أطفال سوريا والشتاء " يقول الطفل السوري بلسان حاله [بتصرف يسير]:
أتدري كيف قابلني الشتاء * * * وكيف يكون فيه الإبتلاء
وكيف البرد يفعل بالثنايا * * * إذا اصطكت وجاوبها الفضاء
وكيف نبيت فيه على فراش * * * يجور عليه في الليل الغطاء
أتدري كيف جارك يا مصلي * * * يهدده من الفقر العناء
وكيف يداه ترتجفان بؤساً * * * وتصدمه المذلة والشقاء
يصب الزمهرير عليه ثلجاً * * * فتجمد في الشرايين الدماء
خراف الأرض يكسوهن عِهنٌ * * * وترفل تحته نعمٌ وشاء
وللنمل المساكن حين يأتي * * * عليه البرد أو جُنّ المساء
وهذا الطفل يدور بغير دار * * * وفراش خيمته وحل وماء
يجوب الأرض من حي لحي * * * ولا أرض تقيه ولا سماء
فإن حل الشتاء فأدفئوني * * * أو ادفنوني فإنهما سواء
أترونني وبي عوز وضيق * * * ولا تحنوا فما هذا الجفاء
معاذ الله أن ترضوا بهذا * * * وطفل الشام يصرعه البلاء
يا مسلمون لا تجرحُنّ قلبي * * * ألا يكفيه ما جرح الشتاء
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |