عرض مشاركة واحدة
  #4906  
قديم 01-07-2014, 02:49 PM
 
~~ قصـــــــة ~~


سمية بنت خياط رضي الله عنها :

إن سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنها قد جاهدت وكابدت وناضلت في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، فلم تهتم بالنفس والنفيس من أجل تلك الدعوة، حيث كان أبو جهل يكيل لها السباب والشتائم والضرب والتعذيب، فلا يرى منها إلا الاستخفاف به والاستعلاء بدينها، بل وتُصر على عقيدتها بكل يقين وثبات لعلمها بأن الجزاء عظيم عند الله سبحانه وتعالى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(والذي نفسي بيده لا يُكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح المسك) ،


لذا فقد قدمت نفسها رخيصة في سبيل الله لتكون لبنة في بناء الإسلام الشامخ، ولتكون قدوة لغيرها في الثبات على الدين، فما أرخص الأنفس حين تكون ثمناً للجنة يقول الله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
فلم تكن تأبه للتعذيب والتنكيل حتى ضاق بها أبو جهل ذرعاً فطعنها بحربة معه في فخذها فسرى الرمح في فرجها فماتت شهيدة، فكانت أول شهيدة في الإسلام، فنالت البشرى من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى عندما كان يمر عليها وهي تعذب فيقول لها : (اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة)

وقد ضحت سمية - رضي الله عنها - بكل ما لديها في سبيل نشر الدعوة الإسلامية فضربت أفضل النماذج في الدعوة إلى الله .



فلا تنسي أن تكون للدعــوة من حياتكِ نصيـــب ..
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس