عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2014, 11:35 PM
 
قصة ستركعين يوما يا حياة لجبروت كبريائنا

بسم الله
اليوم ومن وحي الخيال نسجت لكم قصة خيوطها من الواقع
فحاولوا ان تعتبروا بها
بعدما عادت الى البيت وهي تحمل الخشب على ظهرها الضعيف وكانت قطرات العرق تتساقط من جبينها كالمطر الوافر
في ليالي الشتاء فاتكئت على بساطها الخشن واستلقت عليه لعله يريحها من اعباء القدر التي تراكمت على حياة
هذه الطفلة البائسة فلم تترك لها سوى العيش كما تريدالحياة ولم تمر سوى ثواني حتى وثبت الى غرفة اخاها
الصغير الذي كانت تعتبره حبيبها الاوحد في هذا العالم وعندما رائته نائما جلست بجانبه وضلت تتامل تلك التعابير
الهادئة والبريئة كانت تحاول ان تبقي هذه البرائة على وجه اخيها وان لا تلوث قسوة هذا العالم طهارة قلب هذا الملاك
الطاهر
وبينما كانت تتامل وجهه فتح تلك العينين اللذان يملئهما التفائل والفرح اقترب منها وقبلها فشعرت بهذه القبلة انها تملك
كل هذا العالم وبجميع كنوزه واستعادت نشاطها فقال لها اين ابوينا الم تقولي لي انهما قادمان وقد مر على هذا الوعد ثلاث سنين
وانا الان في الخامسة من عمري فضلت صامتة تكبت تلك المشاعر الجياشة التي لطالما تمنت ان تخرجها ولكنها تخبئها وتحتمل لهيبها خوفا من ان تلهب تلك النار انيس حياتها{اخيها}
تضاهرت بالفرح ورسمت على وجهها ابتسامة تختبئ ورائها قمم من الحزن واستجمعت قواها وقالت عزيزي
تاخروا لانهم ارادوا ان يحضروا لك هدية
فقال لها وبكل برائة لالا ارجوكي اذا رائيتهم قولي لهم انني لا اريد اي شيء فهم هديتي

عندما حل الليل جاء ذالك الرجل الذي تعمل عنده ولقاء ذالك يسكنها بهذه الخربة فقال له ان عملكي لا يعجبني واذا لم تحضري غدا الثمن الذي تراكم عليكي لن ادعكي تسكنين في بيتي وغدا اخر موعد
فقالت له وبملامح كبرياء غدا سيكون المبلغ بين يديك

جلست تفكر في دواء اخيها الذي لا يستطيع السير وبالمبلغ الذي طلبه منها رئيس العمل
فضلت تفكر وتفكر حتى نامت على تساؤلاتها

جلست باكرا واخذت تعمل وتعمل محاولة الحصول على قدر كبير من المال وبينما كانت تحاول حمل حمولات
كبيرة من الخشب جاء احد الصبية الذين كانوا يتنافسون معها لبيع الاخشاب في السوق وركلها على ضهرها الضعيف
فوقعت على الارض ووقعت على ضهرها الاخشاب فرفعت راسها محنية الضهر و بدات بالزحف فكانت على الرغم من حالتها المزرية تحاول ان تحتفظ بكبريائها
زحفت الى الرواق في اخر الشارع وجلست هناك تتامل المارة تحاول ان تحتفظ بدموعها التي لم تنزلها يوما خائفة
من ان يعلم اخيها

عندما رات الشمس بدات بالرحيل وان الوقت بدا بخيانتها تركت ذالك الكبرياء من اجل املها الوحيد
من اجل ان تحضر له الطعام فهو لا يستطيع الحراك من فراشه ضلت تنادي وتناجي كل من يمر بجانبها
حتى انها ضلت تتوسل بالمارة وتمسك بارجلهم لكن في ذالك الوقت صادف هطول الامطار وكان الناس يتسابقون الى منازلهم بينما كانت في ذالك الرواق كان اوها مستلقي ينتضرها ينتضر الوجه الوحيد الذي كان يراه كل يوم ينتضر النضر الى وجههافقام بالصراخ اختي اختي ارجوكي انا هنا وحيد بين هذه الجدران وكان يجهش بالبكاء

ارجوكي ارجوكي لا تاتي بهم لااريد امي وابي اريدكي انتي انتي كل عائلتي ارجوكي عودي عودي الي ضلت في ذالك الرواق المضلم وحيدة بينما كان في ذالك الوقت جميع الناس امنيين في بيوتهم فاستسلمت للانين وفقدت وعيها وسارت بها مخيلته الخصبة فاستطاعت تلك المخيلة الهجوم على احلام تلك الفتاة وبدءت مخيلتها بالعودة الى ذالك الماضي
حيث الفرح حيث الامل حيث الضحكات تتعالى
فجاءة جاء وحش على هيئة بشر خطف كل من تحب من جنبها وسلب منهم قلوبهم وضل يضحك فجلست وهي تصرخ نضرت الى حولها والشوارع فارغة ليس فيها الاصوات الرعد والبرق وتسيل الامطار من اجدران وعندها شعرت بانها النهاية نهاية الشقاء
وعندها فارقت روحها الحياة من شدة حسرتها على بؤسها ومن شدة الركلة التي تلقتها وجلوسها تحت امطار ذالك الرواق
وفي نفس الحضة التقط اخاها اخر انفاسه
فكانت تلك قصتهم اطفال صغار حاول ان يكونوا مسؤلين في هذه الحياة من شدة قسوتها لم تعطي لهم حتى النضر لبعضهم
قبل ان يوافيهم الاجل


الخاتمة
واخيرا كملت القصة اتمنى الردود التقييمات والايكات
وشكرا لتواجدكم

__________________


مشتركة بفريق تيكدان 😉
بس ما أقدر انزل الصورة لأن مداخلة من التاب😢
رد مع اقتباس