عرض مشاركة واحدة
  #86  
قديم 07-03-2010, 02:01 PM
 
فقال ساند: ما الأمر؟
-هناك من يتجه نحونا
-ماذا؟ تبا ليس هم ثانية
-من هم ؟
-بعض المتمردين الذين يسكنون في الغابة هوايتهم الوحيدة قتل المارين منها
-ماذا؟
-علينا أن نستعد لهم
-ولماذا قد يهاجموننا نحن لم نفعل لهم شيئاً
ولكن الارتباك بدا على ساند فقال ألفريد بحزم: ساند
-حسنا حسنا لقد قاتلتهم عندما كنت نائماً
فقال باستغراب: عندما كنت نائما؟؟؟
-أجل
-آه يا إلهي
ولكن ساند امسك سيفه وقال: لنستعد لحفل بنكهة مختلفة .
فتحت بوابة قاعة الحفل ليدفع لين ونادي منها ويسقطا أرضا بقوة وألم فيما وقفت تينا ورفيقتيها أمامهما وقالت الأولى بحزم:
-لا تعودا دون أن تجداهما واضح
وأغلقن البوابة بقوة فقال لين بألم:
-إنهن متوحشات
فقال نادي: معك حق
ونهضا عن الأرض وقال لين: ماذا سنفعل الآن؟
فبدا التفكير على كل منهما ولكن نادي قال فجأة: ما رأيك بأن نتسابق ؟
فنظر إليه وقال: نتسابق؟
-أجل
-موافق
-إذن هيا لنجهز التنانين
واتجها مباشرة نحو الإسطبل دون اكتراث بمهمتهما.
وفي الغابة كانت المعركة محتدمة بين ألفريد وساند من جهة ومصاصي الدماء من جهة أخرى ، أطلق ألفريد ضربة من رمحه ليصيب أحدهم بصدره ويحوله لتراب فيما غرس ساند سيفه في آخر واحد منهم ليفر الباقين هاربين ، فراقبهما بتعب وهما يلتقطان أنفاسهما وقال ألفريد: يا إلهي
واستلقى على الأرض وقال: كم أنا متعب
فجلس ساند بجانبه وقال: أعتقد أن علينا أن نعود للقصر
-موافق على هذا الاقتراح وفي رأيي فإن الحفل قد انتهى صحيح؟
-هذا ما أرجوه هيا
ونهضا عن الأرض فاتجه ألفريد ليصعد على ظهر ميوو ونظر لساند وقال:
-ستصعد
-كلا
وفرد جناحيه وقال: أفضل أن أسبقك طيراناً
-أنت تحلم يا صديقي
-حسنا إذن مستعد
-بكل سرور ميوو
فهز الأخير رأسه بحماسة فقال ساند: هيا
وانطلقا بسرعة شاقين طريقهما وسط الأشجار نحو السماء.



-القضاء على الأسرة الحاكمة السيطرة على كل نواحي المملكة وعزلها عن باقي العوالم هذا ما أريده أن يحصل في أقل من يوم واحد
قال سويارت هذا ونظر إلى بانت الجالس أمامه وختم قائلا:
-هل ما قلته واضح يا بانت؟
-ولو بكل تأكيد
هذا جيد أريد أن يتم الأمر حالا
فنهض الأخير عن مقعده وقال:
-لا تقلق قواتي منتشرة في كل مكان ولا ينقصهم سوى الكلمة السحرية للتحرك
-إذن ابدأ بهذا حالا
-كما ترغب
وخرج من المكاتب فيما بدت ابتسامة على وجه سويارت وقال:
-لننهي أمر أول العوالم .
وفي غرفة نادي كان الأخير مستلقٍ على سريره فيما كانت تينا واقفة أمامه وهي تحاول ضبط أعصابها وقالت:
-إذن تصالح ساند مع ألفريد
فقال نادي وهو شبه نائم: أجل لقد تصالحا
-البارحة
-أجل لقد وجدناهما بعد أن طردتنا من الحفل ، يبدو أنهما قد حلا كل مشاكلهما ولكنهما لم يخبرانا كيف رغم توسلاتنا
-وأنت ولين أمضيتما باقي الليلة معهما
-أجل نحن الأربعة
وهنا فقدت تينا أعصابها وصرخت بقوة: كيف تجرؤ على هذا أيها الأحمق؟
وأطلقت نحوه ضربة من الماء أصابته مباشرة لتسقطه أرضاً وقالت:
-ألم أطلب منك أن تحضره لقاعة الحفل أيها الغبي ؟
فنهض نادي عن الأرض بألم وهو يتأوه وقال:
-يا إلهي هذا مؤلم
وبدا الغضب عليه ونظر إليها وقال: كيف؟
ولكنه لم يكمل كلامه حين شاهد النيران تشتعل حولها فضحك بغباء وقال:
-صدقيني لقد حاولت ولكنهما لم يريدا الذهاب
-أيها الكاذب سأقتلك
ولكن الرعب اعتلى وجهه وقال: يا أمي
وخرج مسرعا من الغرفة وهي تطارده وتصيح:
-توقف مكانك يا نادي
-أرجوك يا تينا نحن أشقاء إن كنت تذكرين
-لن أسامحك لقد تعبت في الإعداد لذلك الحفل وتجرؤ على إفساده
-وما ذنبي أنا إن كانا لا يريدان القدوم ؟
-وهل تعتقد أنني نسيت لين؟ سيكون حسابه هو الآخر عسيراً عندما أمسك به
فالتفت إليها وقال:
-أرجوك يا تينا سامحيني هذه المرة فقط
-أبدا
وانطلقت المياه نحوه لتقيده بقوة فقال:
-ما هذا؟
فوقفت تينا أمامه والشر مرتسم على وجهها وقالت:
-والآن
فقال بترجٍ : تينا نحن إخوة أرجوك توقفي
فضحكت بشر وقال: حان وقت العقاب
فأغمض نادي عينيه بقوة فيما همت تينا بتوجيه ضربة من يدها ولكن صوت انفجار هز المكان هزاً فجأة ليسقط الشابان أرضاً بقوة وقالت تينا:
-يا إلهي ما هذا؟
أما نادي فنهض وقال: ما كان ذاك؟
ولكن الانفجارات توالت بقوة في القصر الذي كسرت نوافذه الزجاجية ليغرق الماء القصر بأكمله الممرات، والغرف وكل ناحية، تمسكت تينا بنادي الذي كان بجانبها فيما كانت المياه حولهما شديدة وقالت:
-نادي ما الذي يحدث؟
-لا أعرف ولكن علينا مغادرة هذا المكان إن التيار قوي جداً
ولكنهما سمعا صوت رجل يقول: لن تذهبا على أي مكان عدا السماء
فنظرا حولهما حيث كانا محاطين برجال اتشحوا بالسواد فقالت تينا:
-من هؤلاء؟
-لا أعرف
فتقدم الرجال منهما بثقة وسط تدفق المياه القوي فقال نادي:
-كيف يفعلون هذا ؟
رفعوا أسلحتهم نحوهما فبدا الخوف على تينا التي تمسكت بنادي وقالت:
-ماذا سنفعل؟
-لا تخافي علينا أن نصل إلى أبي لنعرف ما الموضوع
ولكن أحد الرجال قال بسخرية: بالتأكيد ستذهب إلى والدك ولكن في العالم الآخر
وضحكوا بسخرية فيما بدت الدهشة على نادي وتينا التي قالت:
-أبي
فيما بدا الغضب على نادي الذي قال: أيها الأوغاد
-لا وقت لدينا لهذا الآن
وتقدموا منهما وهم بأحدهم بإمساك تينا ولكن نادي استجمع طاقته ليطلق نحوه ضربة ألقت به خارج القصر وقال:
-هذا ما تستحقونه
-ستندم على هذا
-آه حقا سنرى
وأطلق صافرة قوية دوى صوتها في المكان فتلفت الرجال حولهم وقال أحدهم:
-ما هذا؟
ولكن فرس بحر كبير اقتحم المكان فجأة فبدا الرعب على وجه الرجال الذين هموا بالهرب لولا أن حصان البحر أطاح بهم بذيله فقال نادي:
-في وقتك يا بيت
وأمسك يد تينا وقال: هيا
واتجها ليصعدا عليه وينطلق بهما خارجاً فقال أحد الرجال:
-لن تهربا هيا اتبعوهما
وفي الخارج انطلق بيت بقوة نحو السطح فيما كانت الدهشة بادية على وجه الأميرين وهما يريان أتباع بانت يعيثون في المملكة فساداً ولكن ما شد انتباههما أكثر هو ذلك الحاجز الإشعاعي الذي انطلق من أعماق المحيط ليشكل حاجزاً حول المملكة فقال نادي:
-يجب أن نخرج من هنا قبل أن يغلق ذلك الحاجز
ولكنهما سمعا أصوات الرجال الذين امتطوا أحصنة البحر خلفهما فقالت تينا:
-نادي
ولكنه نظر إليهم بغضب وعاد بصره ليستقر على الحاجز الذي استمر بالارتفاع ليحسم أمره وقال:
-حسنا
ونظر لبيت وقال: بيت
فنظر الحصان إليه فيما تابع قائلا:
-انطلق بأقصى سرعة لديك نحو السطح
فهز رأسه فهما فيما وضع نادي لجامه بين يدي تينا وقال:
-لا تلتفتي للوراء واضح
-ماذا؟ ما الذي تقصده؟
-أنا سأتدبر أمر هؤلاء وأنت غادري هذا المكان
-مستحيل لن أتركك وحدك
-وأنا لن أسمح لهم بإيذائك
وترك اللجام ليقفز عن ظهر بيت وصاح :
-بيت بأقصى سرعة الآن
فامتثل الحصان للأمر وانطلق بأقصى سرعة لديه محاولا مجاراة الحاجز الذي استمر بالارتفاع ،فقالت تينا:
-لا يا بيت يجب أن نعود
فنظر نادي للحاجز الذي أوشك على الإغلاق ولبيت الذي كان على بعد قصير منه وصاح بقوة:
-بيت
فاستجمع الحصان كل قوته لينطلق بأقصى سرعة ويخرج نحو السطح في آخر ثانية قبل أن يغلق الحاجز تماماً ، فبدت الراحة على نادي ولكنها سرعان ما اختفت عن وجهه وهو يرى نفسه محاطا بالرجال.
انطلق بيت على سطح البحر فيما كنت الدموع تسيل على خدي تينا .


__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.