عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-02-2010, 07:39 PM
 
انطلق الصراخ يدوي بقوة وسط تلك الأجواء المشحونة ، وفي القصر الذي كانت النيران تلهم أجزاء ً كبيرة منه والمعارك مشتعلة بين الحراس والمهاجمين في كل الأروقة
انطلقا بسرعة وسط تلك الأجواء الحانقة في أحد الممرات والقلق بادٍ على وجهيهما ولكل واحد منهما شعر أزرق براق وصل لكتفه وعينين شعتا بلون أزرق قلق فيما كانت بشرتهما بيضاء صافية فيما كان جناحيهما ممتلئين بريش أبيض ناصع البياض وهما يحلقان نحو تلك القاعة التي بدا بابها أمامهما وقال الأول بقلق:
-أرجو أن نصل في الوقت المناسب
فقال رفيقه يشجعه:
-لا تقلق يا ألفريد سيكون كمل شيء على ما يرام
فنظر إليه وقال براحة:
-أرجو ذلك يا بيير
-حسنا أيها الأمير ها قد وصلنا
ونظرا للباب أمامهما وكسراه بقوة ليدخلا لقاعة واسعة ملأها جنود المهاجمين ذو الأجساد القوية والوجوه ذات الملامح القاسية وتلك الأجنحة المتسخة بالتراب وما أن استقر في الداخل حتى توجهت جميع الأنظار إليهما فأدارا بصرهما في المكان وصاح ألفريد:
-أبي أبي أين أنت ؟
ولكنه سمع صوت رجل يقول :
-للأسف أيها الأمير والد ينتظرك في العالم الآخر
فبدت الدهشة عليهما وهما ينظران لذلك المجنح الذي تقدم ليقف أمامها وعلامات النصر بادية على وجهه فقال ألفريد بصدمة:
-سويارت
-أجل سويارت
ولكن دهشته تحولت لغضب وصرخ بقوة:
-أين أبي؟
فأمسك جناحين مكسوين بالريش الأبيض والدماء ورماهما على الأرض فوقف الشابان جامدين دون حركة وهما يحدقان بتلك الأجنحة وقال بيير:
-سيدي
فيما أغمض ألفريد عينيه بغضب وصرخ بقوة:
-ستندم
وتكون في يده رمح إشعاعي بلون أزرق ونيران الغضب تشتعل في عينيه فنظر بيير إليه وقال:
-ألفريد عليك أن تهدأ
ولكنه لم يستمع لكلامه بل فرد جناحيه بقوة وانطلق نحو سويارت الذي بدا رمح أزرق في يده وقال:
-تعال لأريك
وانقض هو الآخر نحوه وعندما هم بيير بالحركة أوقفه صوت رجل قائلا:
-مكانك
فالتفت إليه وقال:
-بيكار
فوقف الرجل أمامه ورمحه بيده وقال:
-إلى أين تظن نفسك ذاهبا ؟
فقال بيير بغضب:
-ستندمون على فعلتكم هذه
وتشكل رمحه في يده وقال:
-ستندم
وانقض نحوه موجهة له ضربة قوية من رمحه صدها بيكار برمحه الذي بدا في يده وقال وهو ينظر إليه بمكر :
-لن تتمكن من الوقوف في وجهنا نهاية حكم ذلك الأحمق انتهت والآن حان الوقت لنسيطر نحن على عالم المجنحين
-لا تحلم بهذا كثيرا
وسدد إليه ضربة قوية من الرمح ، أما سويارت فصد ضربة ألفريد وقال باستخفاف:
-يا لك من أحمق هل تظن أنك ستجاريني
فقال وهو ينظر إليه بغضب:
-سترى
ولكن ملامح وجه سويارت انقلبت للجدية فجأة وقال:
-أنت تحلم
وشع رمحه بلون أزرق ليطيح بألفريد أرضا بقوة كبيرة ، فبدت الدهشة على بيير الذي ابتعد عن بيكار وهو ينظر لصديقه وقال:
-ألفريد
نهض ألفريد عن الأرض بصعوبة وهو ينظر لسويارت الذي كان يرمقه باستخفاف فقال:
-سأريك
ولكن بيير قال :
-ألفريد عليك أن تغادر هذا المكان
فنظر إليه بدهشة وقال:-ماذا؟
-عليك هذا
ولكن بيير قفز للأعلى عندما شعر ببيكار يوجه له ضربة من الخلف ، أما ألفريد فنظر لسويارت الذي تقدم منه وهو يقول:
-كان علي أن أتخلص من والدك الأحمق من فترة طويلة لأتمكن من السيطرة على المملكة وتحقيق كل ما أريده
ولكن ألفريد قال بغضب:
-أنت لا تريد سوى الدمار والخراب
-يا لك من أحمق يجب أن تكون القيادة العليا بيد المجنحين وهم يحتاجون لقائد قوي قائد قادر على قيادتهم
فقال ألفريد بسخرية:-وأنت هذا الشخص
-بالتأكيد أيها الأحمق والدك لم يكنن قادرا على فعل شيء ولكن الآن كل شيء سيتغير كل شيء سيكون كما أريد ولكن أول ما علي فعله هو القضاء عليك لأنتهي من العائلة المالكة تماما
وأمسك رمحه فيما تراجع ألفريد للخلف بقلق ، أما بيير فوجه ضربة لبيكار أبعدته عنه وحلق ليستقر على الأرض أمام ألفريد الذي قال:
-بيير
فنظر إليه وقال:
-أنت بخير ؟
-أجل
-جيد
ونظر لسويارت أمامه وقال:
-وأنت أيها الأحمق لن تنفذ شيئا مما تفكر فيه هذا وعد مني
فبدت السخرية على ملامح وجهه وقال:
-ماذا سيفعل طفل صغير مثلا
فابتسم بيير بمكر وقال:
-سترى ماذا سيفعل هذا الطفل
ونظر لألفريد خلفه وقال:
-ألفريد أنا سأشغله وأنت غادر
-هذا مستحيل لن أغادر وأتركك
-لا تكن عنيد هذا لمصلحة المملكة ولسلامتك
-قلت مستحيل
-ألفريد لا تعاند الآن
-كلا
ولكن ضربة قوية من أشعة رمح سويارت أطاحت بهما بقوة لتسقطهما أرضا وقال:
-هل انتهيتما من المشاورات ؟
فنهض بيير بتعب ونظر لألفريد الذي كان يجاهد لينهض وقال:
-يا إلهي
فقال بيكار وهو يتقدم منه:
-إنها نهايتكما
ولكن الجميع سمع صوت شاب يقول:
-لا تكن واثقا يا بيكار
فنظر الجميع لمصدر الصوت وقال ألفريد:
-أيكان
وفجأة كسرت نوافذ القاعة الزجاجية ليستقر على الأرض خمسة شبان في مقدمتهم أيكان صاحب الوجه القوي والشخصية الصارمة والمرحة فقال بيير:
-أيكان
فيما نظر ألفريد للباقين وقال:
-سام لاي ريام روند
فيما بدا الملل على سويارت الذي قال:
-الفرقة الزرقاء بنفسها هنا يا له من شرف
فتقدم الشبان منهم وقال أيكان:
-لا تفكر بلمس الأمير حتى يا سويارت
فقال بمكر:
-إذن أرني ماذا ستفعل يا رجال هجوم
-هيا
وانطلق جنوده نحو الفرسان الخمسة الذين أمسكوا رماحهم وقال سام:
-تقدموا
وبدأت المعركة بينهم فيما هم بيير بالتقدم نحو ألفريد ولكن بيكار وقف أمامه وقال:
-عملك معي أنا
فبدا الغضب على وجه بيير، أما ألفريد فنهض عن الأرض ولكن ضربة أخرى أصابته من رمح سويارت ومع هذا فقت تحملها وبقي واقفا مكانه بتعب ، فوقف سويارت أمامه وقال:
-والآن أيها الأمير
فنظر إليه بحقد وقال:
-سترى
وقبض على سيفه وانقض عليه موجها له ضربة قوية ولكن سويارت أمسك الرمح بيده ليصد الضربة فبدت الدهشة على وجه ألفريد الذي قال:
-ماذا؟
فابتسم سويارت بمكر وقال:
-أما الآن جزئيي المفضل
-ماذا؟
ولكن الأشعة انطلقت من رمحه لتقيد يدي ألفريد للأرض وتمنعه من الحركة فقال:
-ما هذا؟
ولكن سويارت وقف خلفه وأنزل رأسه لهمس في أذنه قائلا:
-أتعرف ما هو أكثر ما قد يقضي على المجنح ؟
-ماذا تعني؟
-أن يفقد جناحيه
فبدت الدهشة عليه وقال:
-ماذا تقصد؟
فقال بمكر: هذا
وقبض بيديه بقوة على جناحي ألفريد وبأقصى ما يملك من قوة خلعهما من مكانهما فصرخ ألفريد بقوة وألم شديدين مما لفت أنظار الجميع إليه وهم يرون جناحيه الملطخين بالدم بين يدي سويارت فقال بيير برعب:
-لا ألفريد
وهم بأن يتقدم ولكن أشعة رمح بيكار قيدته مكانه فقال:
-لا
أما ألفريد فسقط على الأرض والألم ينهش جسمه وهو يسمع صوت بيير يقول:
-ألفريد تماسك أرجوك
فرفع رأسه بتعب ليستقر على صورة بيير المشوشة وقال بهمس:
-لا أستطيع
وهوى على الأرض فاقدا للوعي
فقال بيير:
-ألفريد لا
أمسك سويارت رمحه ورفعه وقال:
-والآن قل وداعا
وأهوى به على جسد ألفريد ولكن أيكان وقف أمامه وصد برمحه ضربة سويارت الذي بدت الدهشة عليه وقال:
-قلت لك لا تلمسه
-ماذا؟
وووجه أيكان له ضربة أخرى أبعدته عنه ثم قطع قيود ألفريد وحمله ونظر للباقين وقال:
-هيا لنغادر جميعا
فقال سويارت:
-لن تذهبوا لأي مكان
ولكن ريام وروند وجها له ضربة من الخلف أفقدته توازنه فيما قطع لاي قيود بيير وقال:
-هيا
وفردوا أجنحتهم ليغادروا واحدا تلو الآخر فيما فرد أيكان جناحيه ونظر لسويارت وقال بثقة:
-سنعود قريبا أعدك بهذا
وحلق مغادرا وألفريد بين يديه فيما وقف سويارت ونظر إليهم ولكن ابتسامة نصر ارتسمت على وجهه وقال:
-غبي أن تلا تعرف من أنا بعد
وعلا صوت ضحكه فها هي مملكة المجنحين تنطوي تحت قبضته.
أما بيير فحلق بجانب أيكان وهو ينظر لألفريد الذي كان يتقطر عرقا وقال بقلق:
-أيكان ماذا سنفعل ؟
-إن حالته صعبة عليه أن يرتاح لفترة طويلة
فقال ريام:
-ولكن إلى أين سنذهب؟
فقال أيكان:
-إلى مقر الفرقة البديل
فقال روند:
-إذن لنسرع
وزادوا من سرعة طيرانهم
.
__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.