دخل أحد الشبان إلى قاعة العرش حيث كان الملك أيروسين فيها فتقدم ليجثو أمامه وقال:
-سيدي لقد تمت المهمة
-جيد وما الأخبار؟
-إنها سيئة فسويارت يخطط فعليا لإتمام خطته بالسيطرة على العوالم الخمس
-هذا ما توقعته وماذا عن الأمير؟
-كل ما تمكنا من معرفته أن الأمير مختفٍ داخل غابات الجبال الكبرى وبالتحديد في مكان يحيط بالمقر الجبلي للفرقة الزرقاء
-هل هو حي أم ميت؟
-إنه حي يا سيدي ولكن من كلام سويارت لا يبدو أن سيبقى كذلك لفترة طويلة
-حسنا
ونظر لراي وبيكا وقال:
-راي اطلب لي روميد وشبان فرقة المستقبل
-حاضر سيدي
-وأنت بيكا اطلب لي لين
-في الحال
وخرجا من القاعة فيما قال الملك:
-وأنا علي أن اضمن أن الفريد سيبقى على قيد الحياة .
وبالعودة لملعب كرة السلة كانت نتيجة المباراة تشير لتفوق فريق القدامى على لين ورفاقه بعشرين نقطة لست نقاط ، فأمسك أحد الشبان الكرة وهو ينطنط بها وقال:
-ماذا هل تعبتم؟
ونظر إليهم حيث كان التعب قد نال منهم تماما فقال رومي:
-لا أستطيع أن أتحمل هذا لدقيقة أخرى
فقال أيان: علينا أن نستمر لا يمكن أن نتوقف
فقال لين موافقا: صحيح
فمسح داني العرق من على جبينه وقال: حسنا هيا إذن
فيما كان يراقبهم وهو يمسك دفتره وقال:
-هذا ما يحتاجه اللاعب تماما الإصرار والعزيمة
ونظر إليهم حيث قفز أحد شبان الفريق الخصم ليسدد ضربة قوية هزت السلة هزا ونظر للباقين وقال:أهذا كل ما لديكم ؟
فبدا الغضب على لين وقال: سترى ما لدينا أيها المتعجرف
ونظر رومي الذي كانت الكرة بحوزته وقال: رومي أعطني الكرة
فنظر إليه وقال: حسناً
ومررها إليه فأمسكها لين ونظر لسار وداني وأيان وقال: هل أنتم مستعدون؟
فقال سار: بالتأكيد
وقال داني: لنريهم ما لدينا
فقال أيان: هيا
فنظر لين إليهم وقال: لنبدأ إذن
وانطلق بهجمة رباعية مع رفاقه فقال أحد الشبان : لن تنجحوا هيا يا شباب
ووقفوا جميعا كسد منيع أمام لين الذي استمر بالتقدم وما أن وصل حتى قفز للأعلى في وضع التسديد ولكن الشاب أمامه قفز للأعلى لمنعه فابتسم لين بنصر وغير وضعيته ليمرر الكرة لسار الذي كان على يمينه فالتقط سار الكرة وهم بأن يتقدم ولكن أحد المدافعين وقف أمامه فقال سار:
-حسنا
وانقض نحوه في محاولة لاختراق الدفاع ولكن الشاب كان كسد منيع فأخفض سار جسده ليتسلل من الأسفل ولكنه فوجئ بلاعب آخر أمامه مباشرة فقال:
-حمقى
ومرر الكرة نحو أيان فأمسكها الأخير وهو في الناحية اليسرى من الملعب ولكن مدافعين وقفا أمامه فحاول تجاوزهما ولكنهما أحاطا به بإحكام فقفز للأعلى فنظر إليه الشابين بدهشة ولكن بدل أن يسدد مرر الكرة لداني الذي كان يقف في مقدمة القوس دون رقابة فقال أحد قائد الفريق :
-لا تسمحوا له بالتسجيل
ولكن داني سبقه ليسدد كرة ثلاثية انطلقت نحو السلة لتستقر فيها فقال يامن:
-داني أحسنت
وعلا صوت الهاتف والتصفيق ، فيما بدا الرضى على سان الذي قال:
-لعبة رائعة
أما الشبان فصفقوا أيديهم ببعض وقال لين:
-أحسنتم
فقال سار: لنعيدها مرة ثانية
فقال داني: هذا صحيح إنها ممتازة
أما الفريق الخصم فوقف شبانه معا وهم ينظرون إليهم وقال أحدهم:
-إنهم ممتازون
فقال آخر:صحيح على سان ألت يتردد في ضمهم
-أوافقكم على هذا
فقال آخر : ومع هذا لن نخسر هذه المباراة
فقالوا معا: صحيح
ونظروا لهم واتخذ الفريقان موقعهما وهما ببدء المباراة ولكن سان أوقفهم قائلا:
- هذا يكفي؟
فنظروا إليه وقال أحد الشبان: ماذا هل انتهى امتحانك؟
فتقدم منهم قوال: أجل شكرا لكم
-لا شكر على واجب
ونظر للفتيان وقال: سنعتمد عليكم في رؤية علم جامعتنا يرفرف فوق كأس البطولة
وقال آخر: حافظوا على سمعتنا جيدا إلى اللقاء
وغادروا الملعب فراقبهم سان وقال: والآن
ونظر للشبان وقال: أنتم أعضاء في فريق الجامعة
فبدت السعادة عليهم وقال سار: رائع
فيما هوى رومي على الأرض وقال: كان هذا مرهقا جدا
فجلسوا جميعا ليتلقطوا أنفاسهم وقال سار: معك حق
فيما تقدم يامن وسارة منهم وقال الأول: أحسنتم يا رفاق
فنظروا إليه وقال داني: كيف أصبحت الآن؟
-أنا بخير
فيما جثت سارة بجاني لين وقالت: كنت رائعا يا لين
فنظر إليها وقال بمرح: شكرا لك
-حسنا والآن
ونظرت للباقين وقالت: ما رأيكم بأن نذهب لنتناول بعض المثلجات ؟ هذا سيساعد على استعادة الطاقة
فقال أيان: وما أدراك أنت؟
-يا سيدي أنت تكلم طبيبة المستقبل
فقال رومي: آه ،أيا كان لن أفوت تناول المثلجات
ونهض وقال: هيا ماذا تنتظرون؟
فقال لين : لا شيء
وغادروا الملعب .
وفي قاعة الاجتماعات جلس ساند مع كويت ونادي وهم يضحكون وقال الأخير:
-لقد كان منظر تينا مضحكا حقا وهي تتوسل لأبي
فقال ساند: أفضل حقا ألا يذهبن معنا إنهن مزعجات
فقال كويت بمكر: من يرغب بأن يصل هذا الكلام لهن؟
فنظرا إليه بخوف وقال نادي: لم نتفق على هذا يا كويت
فاصطنع التفكير وقال: أنا اتفقت
ولكن دخول الملك أيروسين مع راي وروميد قطع حديثهم فقال ساند:
-أهلا أبي
فجلس على مقعده مع راي وروميد وقال: ألم يصل لين بعد؟
فقال كويت: تعرف حارسك يا سيدي
-هذا ما يصبرني عليه
فضحك الفتية فيما دخل بيكا مع لين الذي قال:
- آسف للتأخر أيها الملك
فنظر إليه وقال: أين كنت حتى الآن؟
-كان لدي اختبار في الجامعة
-أيا كان اجلس
فجلس مع بيكا فقال الملك: مهمتكم ستكون كالتالي البحث عن الأمير ألفريد
فقال نادي: وأين سنجده؟
-في غابات الجبال الكبرى في المملكة
فقال كويت: ولكنها جبال هائلة
-لهذا سيكون عليكم بذل كل جهدكم ستكون معكم خارطة للمكان بيكا وراي سيرافقانكم لتسريع عملية البحث وعليكم ألا تعودوا بدون الأمير واضح
فقال أربعتهم: أجل
فقال روميد: ولكن عليكم توخي الحذر فلا أحد يعرف ما قد يفكر سويارت بفعله فهو شخص لا يؤمن جانبه أبدا
فقال لين: لا تقلق يا روميد سيكون كل شيء على ما يرام
فنظر إليه بشك وقال: مع تسرعك هذا لا أظن
فقال بدهشة: ماذا أنا متسرع؟
-وماذا كنت تظن ؟
فهمس ساند لكويت: يبدو أن روميد وجد شخصا جديدا بدل تاني ليتسلى بإغاظته
فقال كويت موافقا: معك حق
أما الملك فقال: لا وقت لدينا لتضيعوه الآن هل أنتم مستعدون للمغادرة ؟
فنهضوا وقال نادي: أكيد
-جيد بيكا راي
ونظر إليهما وقال: هؤلاء الفتية أمانة لديكما
فقال راي: لا تقلق يا سيدي سنكون حذرين
-هذا يريحني هيا انطلقوا
فقال لين: في الحال هيا يا رفاق
وخرج مع الباقين والملك وروميد يراقبانهم. |