وفي إحدى الحدائق جلست إيما مع ريم وتينا والانزعاج بادٍ عليهن وقالت الثانية:
-لم يكن من العدل أن يسمح لنادي فقط بالذهاب
فقالت ريم موافقة: صحيح فنحن أعضاء في الفرقة أيضا
فقالت إيما: وماذا سنفعل الآن؟
فقالت ريم: ماذا تعتقدين لا شيء
فتنهدن معا ونار الغضب تشتعل في داخلهن.
وقف بيكا مع الباقين وسط غابات الجبال الكبرى ، أدار لين نظره في المكان وقال:
-أهذه هي الجبال الكبرى؟
فقال راي: أجل هي
فقال نادي: وماذا سنفعل الآن ؟ إن المكان كبير جدا
فقال بيكا: سننقسم لفرقين كي نغطي مساحة أكبر
فقال كويت: هذا أفضل
فقال بيكا: حسنا ساند كويت اذهبا مع راي نادي لين ستكونان معي
فقال ساند: حسنا
فنظر بيكا لراي وقال: كن حذرا
-لا تقلق هيا بنا
وغادر مع ساند وكويت فيما نظر لين لبيكا وقال:
-هل نبدأ؟
-بالتأكيد.
أهال ألفريد التراب على ذلك القبر أمامه وهو ينظر إليه بحزن فيما كان ميوو يقف خلفه وبعد ان انتهى حدق به قليلا وقال:
-أعدك بأن هذا الوضع لن يستمر يا بيير سيعود كل شيء كما كان عليه قبلا هذا وعد
فتقدم ميوو منه ولعق وجهه فنظر الفريد إليه ومسد شعره وقال:
-هل تريد الحقيقة يا ميوو لا أعرف ما أفعل لست أدري لمن أذهب ، أو من سيساعدني لا أملك أي فكرة
ولكن ميوو هاج بقوة فجأة فبدا القلق على ألفريد الذي وقف وقال:
-هل هناك شيء يا ميوو ؟
ولكن رمحا انطلق ليستقر في كتفه بقوة فبدا الألم على وجهه وجثا على الأرض وهو يضع يده على كتفه ونظر للأمام حيث شاهد عدد من جنود سويارت فقال:
-أنتم
فتقدم الجنود بكثرة ليحيطوا به فنهض وأزال الرمح من كتفه ونظر إليهم بغضب وقال:
-ستندمون على قدومكم إلى هنا
وبدا رمحه في يده وقال: الآن
ووجه الرمح نحوهم لتنطلق الطاقة الزرقاء بقوة وتصيبهم مسببة انفجارا قويا .
وفي السماء كان راي وساند وكويت يحلقون وهم يجيلون النظر حولهم ولكن صوت انفجار لفت نظرهم فقال ساند: ما هذا؟
فنظر كويت للدخان الذي كان يتصاعد من مكان المعركة وقال:
-الصوت قادم من هناك؟
فقال راي: هيا لنرى
وانطلقوا نحو المكان المقصود.
وهناك استمر ألفريد بتوجيه الضربات نحو الحراس من الأمام ولكن أحدهم انسل بهدوء من خلفه وهم بغرس رمحه في ظهره لولا أنه توقف فجأة ، فنظر ألفريد إليه باستغراب ولكن الرجل سقط ليظهر لين وراءه فقال ألفريد: من هذا؟
أما لين فتقدم منه وقال: هل أنت بخير؟
ولكنه نظر إليه بشك فقال لين: انتبه
فنظر للخلف حيث كان الجنود يستعدون للهجوم فبدا نفاذ الصبر على ألفريد الذي قال:
-ستندمون على هذا
وانطلقت الطاقة من على رمحه بقوة لتصيبهم جميعا وتسقطهم أرضا دون حراك فنظر بيكا ونادي إليهم بإعجاب وقال الأول: ليس سيئا
أما باقي الجنود فتقدموا نحوهم فقال بيكا: هل نتخلص منهم؟
فسمع ساند يقول: بكل تأكيد
فنظر للاعلى حيث شاهده ينقض نحوهم وهو يمسك سيفه ليطيح بأحدهم بضربة قوية، فيما أطلق نادي الماء ليغمر اثنين منهم أما راي فوجه يده نحو أغصان الأشجار التي تحركت لتقض على جزء آخر ، فيما أمسك لين خنجره وغرسه في قلب أحدهم فنظر الباقون إليهم بخوف وغادروا المكان مسرعين فقال بيكا: كان هذا جيدا
أما لين فتقدم من ألفريد الذي كان لا يزال يمسك سيفه وينظر إلى الغابة مكان هرب الجنود ولكن صوت لين شد انتباهه حينما قال:
-إن إصابتك بالغة
فنظر إليه ثم حول بصره إلى كتفه وقال: كلا إنها عادية
واختفى الرمح من يده ونظر إليهم وقال: من أنتم؟
فقال لين: أنا لين وهؤلاء
وأكمل وهو يشير إليهم: ساند وكويت بيكا راي وهذا نادي نحن مصاصي دماء
فقال باستغراب: وماذا يفعل مصاصو دماء هنا ؟ أو كيف وصلتم أصلا ؟
فقال بيكا: يمكنك القول أننا أنصاف سحرة
-أنت من المهجنين إذن
فقال راي: بالضبط
ولكن نادي قال: ولكن أنت من تكون ؟ وماذا تفعل هنا بمفردك؟
فنظر إليه وقال: أنا
فقال ساند: أجل
ولكنه صمت ولم يجب بل التفت وقال: لا علاقة لكم
فبدا الحقن على ساند الذي قال: ماذا؟
فاتجه نحو ميوو وقال: كما سمعت لا تحشروا أنفسكم في أمور غيركم
فبدا الغضب على ساند الذي قال: أنا سأريك أيها المتعجرف
وهم بأن ينقض عليه لولا أن كويت أوقفه قائلا: ساند لا وقت لدينا للشجار علينا البحث عن الأمير ألفريد
توقفت يد ألفريد وهي على وشك أن تمسك بلجام ميوو ونظر إليهم وقال:
-وما الذي تريدونه من الأمير؟
فنظر إليه ساند بغيظ وقال: وما علاقتك أنت؟
ولكن لين قاطعه قائلا: نحن موفدون من قبل الممالك الخمس للعثور عليه فهم يريدون دعمه ليعود للحكم مرة ثانية من اجل القضاء على سويارت
-دعمه للعودة للملك للقضاء على سويارت
فقال نادي: أجل
فقال بسخرية: يا لكم من حمقى وهل تعتقدون أن سويارت بهذا الضعف ؟
وهنا ثارت ثائرة ساند الذي صاح بقوة: يا لك من متبجح تقول كلاما وأنت لا تعرف ما هو ، أراهن انك حتى لا تعرف من هو سويارت الذي تتباهى بقوته
ولكن ألفريد قال بغضب: تعتقد أنني لا أعرف أيها الغبي بل أعرف، أعرف أكثر من أي واحد منكم فأنا من تعرض لبطش سويارت وقسوته أنا من فقد كل من أحبه بسببه، تريدون الأمير ألفريد ها هو يقف أمامكم
فنظروا إليه بدهشة وقال بيكا: أنت ؟
فتابع ألفريد بانفعال: أجل أنا ، أنا من تريدون إعادته للحكم ولكن من المغفل الذي قال أنني أريد أن أعود أصلا
فلم يتفوه أحد بكلمة فيما التقط ألفريد أنفاسه وهو يتجه نحو ميوو وهم بأن يصعد عليه ولكن ساند أوقفه قائلا: أنت كاذب
فبدت الدهشة عليه ونظر لساند الذي كان ينظر إليه فيما قال لين: ساند
ولكنه تجاهله قائلا: تدعي أنك الأمير ولكن الكل يعلم أن المجنحين سموا بهذا الاسم نسبة لأجنحتهم البيضاء يا سيد
فقال راي: هذا صحيح
أما ألفريد فقال: أجنحتي
وعادت لذاكرته تلك اللحظة " فابتسم سويارت بمكر وقال:
-أما الآن جزئيي المفضل
-ماذا؟
ولكن الأشعة انطلقت من رمحه لتقيد يدي ألفريد للأرض وتمنعه من الحركة فقال:
-ما هذا؟
ولكن سويارت وقف خلفه وأنزل رأسه لهمس في أذنه قائلا:
-أتعرف ما هو أكثر ما قد يقضي على المجنح ؟
-ماذا تعني؟
-أن يفقد جناحيه
فبدت الدهشة عليه وقال:
-ماذا تقصد؟
فقال بمكر: هذا
وقبض بيديه بقوة على جناحي ألفريد وبأقصى ما يملك من قوة خلعهما من مكانهما فصرخ ألفريد بقوة وألم شديدين مما لفت أنظار الجميع إليه وهم يرون جناحيه الملطخين بالدم بين يدي سويارت فقال بيير برعب:
-لا ألفريد
وهم بأن يتقدم ولكن أشعة رمح بيكار قيدته مكانه فقال:
-لا
أما ألفريد فسقط على الأرض والألم ينهش جسمه وهو يسمع صوت بيير يقول:
-ألفريد تماسك أرجوك " نظر ألفريد إلى ساند وقال: ستجدهما هناك في القصر إذا أردت
فقال نادي: هذا فظيع
أما ألفريد فصعد على خيله وقال:
-لا يهمني إن صدقتموني أم لا فمن انتم أصلا حتى أهتم لكم
وهم بأن يغادر ولكن لين قال: توقف |