عرض مشاركة واحدة
  #100  
قديم 07-06-2010, 07:45 PM
 
دخل لين وساند إلى غرفة ألفريد حيث كان الأخير يقف على الشرفة وهو شارد الذهن فيما كانت كلمات كون تتردد في ذهنه ، فتنهد بتعب وقال:
-يا إلهي لم أحسب حسابا لنقص طاقتي على الأقل ليس في الوقت الحاضر
ولكن الشابان وقفا خلفه وقال لين:
-ما بك؟
فنظر إليهما وقال: لين
-فقال ساند: أنت على هذه الحال منذ عدنا ما الذي يشغل بالك ؟
-لا تهتما لا شيء معين
فقال لين: واثق
-أجل ولكن
ونظر إليهما وقال: ماذا سنفعل بشأن نادي؟
فصمتا لبرهة وألفريد يراقبهما وفي النهاية قطع لين الصمت قائلا:
-لقد اتفقنا على إبقاء الأمر سراً حتى نجد طريقة يمكننا من خلالها إعادته إلى طبيعته
-حتى عن الملك أيروسين
فقال ساند: أجل لقد أقنعنا بيكا بالأمر ووافقنا عليه
-هذا جيد
فقال لين: حسنا هيا بنا الآن فلا بد أن روميد والملك أيروسين ينتظراننا لتلقيننا درسا لن ننساه
فقال ألفريد باستغراب: درس ولماذا؟
فتنهد لين بيأس وقال: ستعرف حالا تعال
وخرجوا من الغرفة.
سار لين أمام ألفريد الذي كان مستلقٍ على الأريكة في غرفة الاستقبال والغضب ينهش جسده وقال بغيظ:
-تبا له الآن فقط عرفت لِم كان تاني يكره روميد إلى هذه الدرجة ، لم يبقي كلمة ذم واحدة إلا وأسمعني إياها ، وما زاد من غيظي هو أنه لم يمس ساند بل وجه هجومه كله علي هذا لا يعقل
ونظر لألفريد الذي كان نائماً وقال:
-ألفريد أنا أتحدث إليك
ولكنه طبعا لم يجبه فتنهد لين وقال:
-وأنا أيضا سأنام
واستلقى على الأريكة المقابلة وأغمض عينيه.
وفي الكافتيريا صباحا كانت سارة جالسة على الطاولة وهي تتناول طبقاً من السلطة بهدوء ، ولكنها سمعت لين يقول:
-صباح الخير
فنظرت إليه حيث جلس على المائدة مع ألفريد فقالت:
-صباح الخير
فقال ألفريد: ما أخبارك؟
-جيدة وأنت؟
-ممتازة
فأمسك لين علبة العصير والبيتزا وقال:
-إنني أشعر بجوع شديد لم أتناول شيئاً منذ البارحة
فقالت سارة: هذا جيد
ونظرت لألفريد وقالت: ألفريد ألديك ما يشغلك الليلة؟
-أنا كلا
-إذن ما رأيك أن نخرج معا اليوم
-ليست فكرة سيئة
-هذا رائع
فنهض ألفريد وقال: ما رأيك بأن نتمشى قليلاً
-حسنا
ونهضت فقال ألفريد: أراك لاحقا لين
وقالت سارة : إلى اللقاء
وغادرا المكان فيما راقبهما لين وهو يتناول قطعة البيتزا وقال:
-إنها ملائمان حقا لبعضهما البعض
ولكنه سمع داني تقول:
-توقعت أنك لن تعود قبل ثلاثة أيام من المملكة
فنظر إليهما وقال: أهلا أهلا
فجلس مع يامن بجانبه وقال يامن:
-كيف سار الأمر معك هناك يا لين؟
-لقد سار بشكل جيد
فقال داني: وما الذي حصلتم عليه؟
-لنرى ، ، أولا عرفنا أن أحد أصدقائنا أصبح جنديا لدى سويارت ، ثانيا أثرت غضب كون الذي في حال أمسك بي لن يبقي مني قطعة واحدة سليمة ، ألفريد يتصرف بطريقة غريبة من البارحة ولا أعرف ما السبب ، رابعا كان عقابي البارحة شديداً من الملك أيروسين ورميد
فقال يامن: لا بد أنه كان يوما عصيبا
-لقد كان
فقال داني: تستحق أخبرتك أنه يجب أن تعلم الملك أيروسين
-لقد اكتشف الأمر دون أن أتعب نفسي حتى
فقال يامن: جيد
فشرب من عصيره وقال: كيف أصبحت الآن يا يامن
-أنا بخير
-هذا جيد ولكن ألم يظهر كون البارحة ؟
فقال داني: كلا ولكنه سيظهر قريبا هذا أكيد
-صحيح
ولكنهم سمعوا سار يقول: أنتما هنا
فنظروا إليه حيث تقدم نحوهم مع رومي وقال:
-لين أيها المزعج أنا أتصل بك منذ ساعة
-آسف ولكنني نسيت هاتفي في المنزل
-ذكي
وجلسا بجانبهم وقال رومي: ألا تعرف أن أول مباراة للفريق في البطولة غدا ؟
فقال داني: غدا
-أجل وسان يبحث عنا لكي يختار التشكيلة الأساسية للغد
فقال لين: وهل اختار اللاعبين؟
فقال سار: كلا سيختارهم في تدريب اليوم
-من الأفضل له أن نكون داخل تشكيلته
فقال يامن: بعد فوز المرة الماضية بالتأكيد سيدخلكم
فقال رومي: أرجو هذا
ولكن لين قال: أين أيان ؟
فقال سار: لديه محاضرة
فنظر لين لساعته وقال: وأنا علي الذهاب ستبدأ محاضرتي بعد قليل
ونهض وقال: أراكم لاحقا
وغادر المكان فيما قال رومي: هل لديكم محاضرات الآن؟
فقال داني: كلا
-هذا أمر ممل
ولكن سار وقف وقال:
-ما رأيكم بالذهاب للمسرح ففرقة الجامعة تتدرب لعرض مسرحيتها الجديدة
فقال يامن: عرض ماذا؟
-المسرحية الجديدة
فقال رومي: فريق الجامعة المسرحي
-أجل
ولكن داني قال: لحظة واحدة أليست سارة عضوة في الفريق
فنظروا لبعضهم ولكن رومي نهض وقال:
-لن أفوت مشاهدة تلك المجنونة هيا بنا
فقال يامن: هيا
ونهضوا مغادرين المكان.
مساءا جلس لين مع ألفريد أمام التلفاز في غرفة الجلوس وهما يشربان الكاكاو وقال الأول:
-إذن الآنسة سارة ممثلة جيدة؟
-أجل لقد كانت مذهلة على المسرح اليوم
-كان يجب أن أشاهد العرض يا لحظي
-حقا؟
-أجل حتى أستمع لتعليقات رومي عنها
وضحك فقال ألفريد بلوم: حقا
-أجل فأنا أعشق شجاره معها
-ذكي
وشرب من كوبه وقال: ماذا حصل مع سان اليوم؟
-سان؟
-أجل هل اختار التشكيلة الأساسية في مباراة الغد ؟
-طبعا
-وهل أنتم من ضمنها ؟
-وهل كان يجرؤ على فعل شيء غير هذا
فقال ألفريد بسخرية: وما الذي فعلته هذه المرة؟
فقلب لين المحطات على التلفاز وقال:
-باستثناء أنني قد أحضرت نصف فتيات الجامعة إلى الملعب لا شيء
فرشف ألفريد من كوبه وقال: إن ذلك الشاب مسكين حقاً
فابتسم لين وقال: أعرف هذا
-بالمناسبة
فنظر لين إليه وقال: ما الأمر؟
-هل قررت ماذا سنفعل بشأن نادي ؟
-لا أعرف ماذا يمكن أن نفعل بعد إنه أمر معقد ، لقد رأيته لم يتذكر أي شخص لا أنا ولا حتى ساند علي أن أجد طريقة من أجل إبطال سيطرة سويارت عليه
-ألم يقل أنه قد مسح ذاكرته ؟
-اجل
-وماذا لو حاولنا إعادتها له ؟
فنظر إليه باستغراب وقال: ماذا؟ كيف؟
فقلب الكوب بين يديه وقال:
-مسح الذاكرة هي عقاب كان أبي يقره على المذنبين فبدل قتلهم كان يعمل على مسح ذاكرتهم ووضعهم في مراكز تأهيلية من اجل تعليمهم أعمال مفيدة لأنفسهم وللمجتمع
-وبعد؟
-في بعض الأحيان كانت هناك حاجة ماسة لإعادة الذاكرة لبعضهم
فبدا الاهتمام على وجه لين فيما تابع ألفريد:
-الطريقة التي كانت تعاد له فيها ذاكرته كانت بواسطة استعمال طاقة الأسرة الحاكمة –فاعلتا الحماس وجه لين وقال:
-هذا رائع لِم لَم تقل هذا من قبل ؟
فقال وهو يحدق بالكوب:
-لقد تذكرت الأمر اليوم
-هذا ممتاز إذن نستطيع أن نستفيد من طاقتك في إعادته لرشده
-أجل
-رائع علي أن أخبر ساند
وخرج مسرعاً من الغرفة فصدرت تنهدية مثقلة عن ألفريد وقال:
-هذا ما علي أن أفعله
ولكنه سمع لين يقول:
-ألفريد ألن تأتي ؟
-بلى أنا قادم
ونهض ليغادر الغرفة.
__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.