وأمام غرفة العناية المركزة وقف ألفريد وهو يستند إلى الحائط والقلق باد على وجهه فيما كان داني جالسا على المقعد وخصلات شعره تغطي عينيه ، ولكن خروج الطبيب من الغرفة لفت انتباه ألفريد الذي اتجه نحوه وقال:
-أيها الطبيب كيف هما ؟
-بالنسبة للين فحالته سيئة يجب ان يبقى في العناية المركزة طوال الفترة القادمة ، أما نادي فهو بخير ولكنه يحتاج لبعض الراحة
وغادر المكان فقال ألفريد:
-تبا لهذا
ونظر لداني وقال: داني
ولكنه ضغط بيديه على ركبتيه وقال:
-لقد فقدت يامن للأبد
-داني
-فسقطت دموعه على يديه وقال:
-لقد كنت أحمق كان علي ان أنتبه أكثر
-لا تلم نفسك
ولكنه نهض وقال بانفعال:
-كيف لا ألوم نفسي لقد فقدت صديقي أتدرك ماذا يعني هذا ؟
وغادره وهو يركض مسرعا فراقبه ألفريد وقال:
-أجل أعرف
وتقدم ليلقي نظرة من نافذة الباب للداخل حيث كان لين فاقدا للوعي وهو محاط بالأجهزة الطبية والمعدات .
أما ساند فكان يدور في غرفته أمام بيكا الذي كان جالسا على المقعد وقال بقلق:
-يا إلهي لِم لَم يتصل حتى الآن؟ لهجته لم ترحني لا بد أن شيئاً ما قد حصل
ونظر لبيكا الذي كان يعبث بورقة بيده وقال بغضب:
-بيكا هل سمعت ما قلته ؟
ولكنه لم ينتبه له فأمسك ساند من كتفيه ليهزه بقوة فانتفض الأخير بدهشة وقال:
-ماذا؟
ونظر لساند وقال بغيظ: ما الذي فعلته ؟ لقد أصبتني بارتجاج دماغي
-هذا كي تستمع إلى ما أقوله لك في المرة القادمة
-أيها الوغد
ولكن راي دخل إلى الغرفة وقال:
-ماذا تفعلان؟
فنظرا إليه وقال بيكا: أهلا راي
فتقدم نحوهما وقال: هل من أخبار من لين؟
فقال ساند: كلا
فجلس بجانب بيكا وقال: لِم تأخر حتى الآن ؟ هذا ليس من طبعه
فقال بيكا: لا أرى ادعٍ لكل هذه الضجة أنتما الاثنان
فقال ساند: بيكا
-لا تقلقا سيكون كل شيء على ما يرام
-أرجو هذا.
أما في عالم المجنحين سار يامن خلف كون نحو قاعة العرش والخوف بادٍ على وجهه حتى وصل أمام للقاعة فدخلا إليها ليقفا أمام سويارت وبيكار فقال كون:
-سويارت ها هو
فنظر سويارت ليامن وقال: أخيرا
ونهض عن العرش متجها نحوه فيما بدا الخوف على وجه يامن الذي تراجع للخلف وقال:
-لا تقترب .
وفي شقة يامن وداني كان الأخير يقف في الصالة وهو يغمض عينيه وقال بداخله:
-أستطيع فعلها أستطيع هذا علي أن أركز فقط علي أن أركز
وبدأت الطاقة الزرقاء تحيط به وقال:
-أستطيع فعلها
وفتح عينيه وقال: الآن
وأحاطته الطاقة كاملة لتخفيه من المكان.
وفي قاعة العرش تشكلت حلقة من طاقة سويارت حوله وحول يامن الذي كان ينظر حوله برهبة وقال:
-ما الذي يحدث هنا ؟
ولكن سويارت تقدم منه وقال:
-حان الوقت لاستعيد قوتي
فنظر يامن إليه وقال: يا إلهي
فوقف سويارت أمامه وقال: لا تتحرك
فوقف في مكانه بدهشة وهو ينظر إليه فيما مد سويارت يده ليضعها على صدر يامن حيث بدأت طاقة زرقاء تظهر على السطح مع الألم الذي بدا على وجهه ، أما كون فكان يراقب ما يحدث مع بيكار وقال:
-هذا ممتاز
أما بيكار فقال باستغراب وهو ينظر للخف: ما هذا بالضبط؟
-ماذا؟
وأدار كون بصره ليستقر على ذرات الطاقة التي بدأت تتشكل ليظهر داني في المكان فقال بدهشة: أنت
فنظر داني إليه وقال بغضب: كون أين يامن ؟
-لقد تأخرت يا صديقي
-ماذا؟
وحول بصره ليستقر على سويارت ويامن فقال بدهشة:
-لا يامن |