وفي الخارج وقف ساند أمام بيكا وقال بدهشة:
-ماذا تقول؟
-هذا ما حدث
-يا إلهي ريم وتينا وإيما
-ولا أحد يعرف عنهن أي شيء
-هذه مصيبة
ونظر لبيكا وقال: أتعرف ماذا يعني هذا يا بيكا؟
-اجل يعني أن المملكة هي الهدف التالي لسويارت
-وما الذي سيفعله أبي؟
-ساند المملكة بكاملها أصبحت أشبه بمستعمرة وسط البحر لن يتمكنوا من الوصول إلينا بسهولة
-أرجو هذا.
دخل ألفريد بهدوء إلى غرفة لين الذي كان لا يزال على حاله وتقدم منه ليجلس على مقعد بجانبه ونظر إليه وقال:
-هيا يا لين نحن بحاجة إليك أرجوك استيقظ .
وضعت الممرضة الغطاء على داني ومسدت شعره ونظرت لزميلتها وقالت:
-تعتقدين أنه سيكون بخير ؟
فنظرت الفتاة إليه وقالت:
-لا أدري سمعت ما قاله الطبيب قال أن حالته الجسدية والنفسية سيئة جدا
-معك حق .
وفي القصر كان الحراس يحيطون بالمكان من كل ناحية ، فيما كان ساند مع الملك في قاعة العرش مع بيكا وراي وروميد وقال:
-هل أنت متأكد من هذا يا أبي؟
فنظر الملك إليه وقال: أجل يا ساند
-ومع هذا لا أزال أشعر بالقلق
-لا تخف كل شيء سيكون على ما يرام
-أرجو هذا
ولكن أحد الحراس دخل للمكان مسرعاً وصرخ بقوة:
-سيدي جيوش سويارت تتجه نحونا
فنظروا إليه فيما نهض الملك وقال بلهجة حازمة:
-بيكا راي لتستعد القوات جميعها
فقالا: حاضر سيدي
وخرجا من القاعة فيما نظر الملك لساند وقال:
-أنت ابق مع روميد هنا
فقال معترضاً: ولكن يا أبي
فقاطعة بحدة: لن تخرج من هنا يا ساند
ونظر لروميد وقال: روميد أبقه تحت نظرك
-حاضر يا سيدي
-جيد
وخرج من القاعة فيما نظر روميد لساند الذي كان الغضب والقلق يسيطران عليه وقال:
-لا تخف يا بني سيكون كل شيء على ما يرام
فنظر ساند إليه وقال: أرجو هذا يا روميد.
وفي الخارج كان جيش مصاصي الدماء في معركة حامية مع جيوش المجنحين فيما كان بيكا في مبارزة حامية مع بيكار ، أما راي فكان يحلق متفادياً ضربات كون نحوه ، أما سويارت فتقدم وسط تلك الفوضى والقتل نحو القصر ليتوقف أمام الملك أيروسين وقال:
-ها نحن نلتقي مرة ثانية يا أيروسين
فرفع الملك نظره نحوه وقال: ويا له من لقاء
فبدا رمح سويارت في يده وقال: لقد انتظرت لحظة القضاء عليك من فترة طويلة
فأمسك الملك سيفه وقال: ولكنك لن تحصل عليها
-سنرى هذا
وانقض نحوه بقوة فرفع الملك ايروسين سيفه الذي شع بطاقة البلورة وقال:
-حان وقت إيقافك عند حدك
وانقض هو الآخر نحوه ليصطدم السلاحين معا بقوة كبيرة وكل من الرجلين ينظر للآخر بحدة .
أما بيكا فصد ضربات بيكار المنهمرة عليه كالمطر بسيفه وقفز للخلف وقال:
-لست سيئا
فنظر بيكار إليه وقال:
-لم ترى شيئا بعد
ووجه رمحه نحوه لتنطلق الضربات بقوة نحو بيكا الذي مد يده وقال:
-سويال ، لاتها ، بيكانلا
فبدت دوامة أمام بيكا التهمت ضربات بيكار الذي قال:
-تبا
أما بيكا فقال: ما رأيك ببعض السحر؟
فقال بيكار بسخرية: لن تهزمني حتى بالسحر
-سنرى .
في حين اصطدم كون وراي في ضربة واحدة جعلت الشرر يتطاير من بين سلاحيهما وابتعدا عن بعض ليعاودا الانقضاض بقوة .
وبالعودة لصراع القائدين فقد أطلق سويارت عدة ضربات من طاقة رمحه نحو الملك أيروسين ليصدها الأخير بسيفه بمهارة المبارز المحترف وقال:
-هل تعتقد أنك تواجه مبارز هاوٍ؟
فبدا الغضب على سويارت الذي قال:
-سترى ما لدي
وبدأت طاقة كرة الطاقة الزرقاء تتجمع حوله فبدا الحذر على وجه الملك وقال:
-إذن فقد استعاد كرة الطاقة حقاً
أما سويارت فقال: ماذا هل أخافك المنظر أيها الملك ؟
فقال الملك بسخرية: لا تحلم بهذا لقد جردتك منها مرة وسأعيد الكرة مرة ثانية
-لا تكن واثقاً
وكون الطاقة بين يديه وقال:
-إليك هذا
وأطلقها بقوة شديدة نحو الملك الذي أمسك سيفه وقال:
-أرني أفضل ما لديك
أما ساند فكان يراقب المعركة من شرفة قاعة العرش وقال:
-أرجوك كن حذراً يا أبي
أما الطاقة فاصطدمت بسيف الملك أيروسين بقوة ولكن الأخير صدها بأقصى قوته ومع هذا فقد أرجعته الطاقة للوراء فقال:
-لن أسمح لك بالسيطرة على ما ليس لك
وضغط على قبضة سيفه وقال: هذا وعد
وانطلقت طاقة البلورة من السيف بقوة لتحتوي ضربة سويارت الذي اعتلت الدهشة وجهه وقال: مستحيل
أما الملك فوجه ضربة قوية من سيفه نحو ضربة سويارت ليعيدها مضاعفة نحو صاحبها لتصدمه بقوة وتسقطه أرضاً ، فبدا الرضى على وجه روميد الذي قال:
-هذه ضربة ممتازة
أما الملك فوقف فوق سويارت وقال:
-والآن
ورفع سيفه ليوجه الضربة القاضية ولكن طاقة سويارت انطلقت حول الأخير لتصدها ونهض سويارت بغيظ وقال:
-ستندم على هذا يا أيروسين أعدك
واختفى من أمامه فنظر الملك لمكانه بهدوء وقال:
-بانتظار ما ستفعله.
حرك لين يده بهدوء وفتح عينيه ببطء لتبدو الصورة مشوشة أمام ناظريه فبقي في سريره لبرهة حتى توضحت صورة سقف الغرفة أمامه فاعتدل في جلسته ونظر حوله ليستقر نظره على ألفريد الذي كان نائماً على السرير المجاور له فابتسم بخفة وقال:
-هذا الفتى يحيرني
وهم بأن يتحرك ولكن صدره آلمه فقال: تباً
وعاد ليرخي جسده على الوسادة حلفه وقال:
-ترى ما الذي حصل ؟
أما ألفريد ففتح عينيه وتثاءب وهو يمط يديه وقال:
-يبدو أنني استغرقت في النوم
ونظر للين الذي قال: صباح الخير
فبدت السعادة على وجهه وقال: لين لقد استيقظت
وجلس بجانبه وقال: كيف تشعر الآن؟
-لا تقلق أنا بخير
-واثق؟ ألا تشعر بأي شيء ؟
-أجل اهدأ
فبدت الراحة على وجهه وقال: وأخيرا لقد أصبتني بالرعب طوال الأيام الماضية
فقال باستغراب: أيام
-ماذا كنت تظن؟ أنت في غيبوبة من ثلاث أيام
-حقا؟
-أجل
-هذه مدة طويلة
ولكن ألفريد جلس براحة وقال: الآن لم يبقى سوى داني
فنظر لين إليه وقال: ماذا تقصد؟.
حدق لين بالسرير أمام لفترة والصمت يسيطر على المكان حتى قطعه قائلا:
-هذا ما حدث إذن؟
فقال ألفريد: أجل
-تباً
-لين لا تجهد نفسك فأنت لا تزال بحاجة للراحة
ولكن لين أزال الغطاء عنه فقال ألفريد: إلى أين ؟
-فنهض وقال: لقد اكتفيت من البقاء هنا، وهناك الكثير مما يجب أن نفعله
-ولكن
فسار لين بتثاقل وهو يستند إلى الحائط وقال:
-لا يوجد لكن
فتنهد ألفريد بتعب وقال: يا إلهي
ونهض وأسنده وقال: أتعرف أنك عنيد ؟
-أكيد
وخرجا من الغرفة.
وقف لين وألفريد أمام سرير داني الذي كان على حاله وقال لين:
-إن حالته سيئة
-صحيح
فتقدم لين نحوه وقال ألفريد: ماذا ستفعل؟
فجلس على مقعد بجانب السرير وقال:
-سأحاول مده بالطاقة اللازمة
وبدت طاقة الدرع الإشعاعي حوله ، أمسك يد داني بين يديه لتنتقل الطاقة من جسده نحو جسد داني فيما كان ألفريد واقفاً يراقبه بصمت، وبعد برهة توقفت الطاقة واختفى الدرع من حول لين فقال ألفريد:
-هل سيكون بخير ؟
-أجل يحتاج لبعض الراحة
ونهض وقال: لنتركه الآن هيا سنذهب لرؤية نادي
-حسناً
وخرجا من الغرفة. |