فنظر لين إليه وقال:
-حسنا
ونهض وقال:
-سأنهي الأمر لا عليك
وتقدم نحو سويارت وألفريد يراقبه بقلق وقال:
-أرجوك
فوقف لين أمام سويارت وقال:
-والآن
فنظر سويارت إليه وقال:
-ألم أتخلص منك بعد؟
-لا لأننا سننهي كل شيء الآن رجلا لرجل
فقال سويارت بسخرية:
-أرني ماذا ستفعل أيها الطفل
-سترى
وأغمض عينيه ليقف بهدوء فقال داني:
-لين
ولكن الدرع الإشعاعية بدأت تتشكل حوله وما هي سوى برهة حتى اختفت ففتح لين عينيه بقوة لتشعا بلون أحمر فبدت الدهشة على الباقين وزادت دهشتهم وهم يرون شعره الذي صبغ بلون أحمر وطال ليصل لمنتصف ظهره ، فيما انطلق جناحيه خلفه بلون أحمر قانٍ وأمسك الخنجر بيده والذي شع هو الآخر بلون أحمر فقال نادي:
-ما هذا؟
فقال ساند بدهشة:
-إنها طاقة المحاربين الكاملة
فقال راي:
-العائلة التي ينتمي لين إليها
فقال بيكا: أجل قوة المحاربين القصوى
أما لين فأمسك الخنجر ونظر لسويارت بحدة بتلك العينين وقال:
-والآن النهاية
فأمسك سويارت رمحه وقال:
-ستكون نهايتك أيها المزعج
وفرد جناحيه لينقض نحوه ففرد لين جناحيه وانقض نحوه هو الآخر وكل منهما يمسك سلاحه بيده فقال ألفريد:
-هيا يا لين
أما ساند فضغط على يده بشدة وقال:
-لين
في حين راقب نادي بقلق وقال:
-عليك به
أما داني فكان يراقبه بهدوء وقال:
-يمكنك هذا
أما لين فقال بحدة:
-هذه هي نهايتك
فقال سويارت بقوة: لا تحلم
وانقضا على بعضهما بأقصى قوة ليوجه كل منهما للآخر ضربة قوية فأصاب خنجر لين قلب سويارت تمام
ساد الصمت على المكان لبرهة والجميع يراقبون ما يحدث حيث كان كل من سويارت ولين يعطي ظهره للآخر وهو يحدق أمامه بجمود فقال راي:
-ماذا حدث؟
فنهض ألفريد بتعب وقال:
-لين؟
أما سويارت فهم بأن يتحرك من مكانه ولكن الجمود اعتلى وجهه عندما شعر بجسده يقطع لأجزاء ويتساقط على الأرض دون حركة جثة هامدة فقال داني:
-لقد نجح
واعتلت الحماسة وجه الجميع وقال ساند:
-رائع
وعانق نادي بشدة وقال:
-لقد نجحنا
أما راي وبيكا فبدت الراحة على جهيهما وقال بيكا:
-وأخيرا
أما ألفريد فتقدم ليقف خلف لين وقال:
-لين لقد نجحت
ولكنه لم يجبه فوقف الباقين خلفه وقال داني:
-لين لقد كنت رائعا
ولكن الصمت كان هو جوابه فقال ساند بقلق:
-لين ما بك؟
سقط الخنجر الملطخ بالدم على الأرض فقال داني:
-لين
ولكنه بصق الدم بقوة فقال ساند: لين
فالتفت إليهم وهو يضع يده على قلبه فيما كان التعب قد نال منه تمام فاعتلت الصدمة وجه الجميع وقال نادي بارتباك:
-لين
فهم بأن يتقدم خطوة للأمام ولكنه انهار تماما فصرخ ألفريد بقوة:-لين
واتجه نحوه ليتلقاه بين يديه ، هزه بقوة وقال :
-لين لين أجبني لين رد علي
فتجمع الباقون حوله وقال ساند بقلق:
-لين أجب لين
ففتح عينيه ببطء وهو بين يدي ألفريد وبدت ابتسامة واهنة على شفتيه وقال بهمس:
-أنا آسف يبدو أنني لم أكن نداً له
فقال ألفريد:
-لا تقل هذا ستكون بخير عليك بالراحة فقط
-ألفريد سيكون أمامك عمل كثير يا صديقي
فبدت الدموع في عينيه وقال:
-لين
فقال بتعب وهو يحاول أن يتمالك نفسه:
-أرجو أن تكون على قدر المسؤولية
-لين
فقال ساند: تمالك نفسك يا لين
فنظر إليه ولنادي وقال:
-أعتقد أنني لن أحضر حفل التتويج لذا ميروك أيها الملكين
فقال نادي بألم:
-لا تقل هذا
فقال داني متصنعا الابتسام:
-لا تكن ضعيفا هكذا فهناك بطولة تنتظرك يا صديقي
فسعل بقوة لتخرج الدماء من فمه وقال هو يلهث:
-يبدو أنني سأترك هذه المهم لك يا داني
-لين لا تقل هذا
فنظر للأعلى لتبدو الصورة بيضاء في عينيه وقال وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة:
-وداعا يا أصدقاء
فقال ألفريد بقوة:
-لا تقل هذا
ولكن كل شيء توقف فجأة ليسود الظلام أمام عينيه وهدأ جسده بين يدي ألفريد ليغمض عينيه للأبد فيما تناثر شعره الأحمر حول وجهه فبدت الدهشة على الجميع وقال ساند:
-لين
ولكن ألفريد هزه بقوة وصرخ:
-لين لين أجب أرجوك لين لين
فيما كان الصمت لاحزين يسيطر على راي وبيكا اللذين كانا يقفان خلفهم أما نادي فقال:
-لا
أغمض داني عينيه بشدة وأشاح ببصره فيما ضغط ساند على يديه بغضب وقال:
-تبا
أما ألفريد فنظر لذلك الجسد الذي بدأ يتحلل بين يديه وه وينظر لوجهه الذي ارتسمت البراءة عليه ورفع وجهه الذي سالت دموعه عليه، وحدق الجميع بتلك الذرات المتطايرة من الغبار أمام عيونهم فيما كان صدا ضحكته يتردد في المكان.
وأمام ذلك النصب التذكاري الضخم الذي استقر في وسط العاصمة وقف ساند ونادي وداني وألفريد وهم ينظرون إليه بصمت وحزن ، فنظر ساند إليهم وقال كاسرا ذلك الجو:
-يا رفاق
فنظروا إليه فيما مد هو يده للأمام وقال:
-هل نتعاهد على تنفيذ كل ما كان يريده منا ؟
فنظروا لبعضهم وقال داني:
-أكيد
ووضع يده فوق يد ساند فقال نادي:
-وأنا سأفعل
ووضع يده هو الآخر فوقهما فنظر الثلاثة لألفريد الذي كان صامتا وقال ساند:
-ألفريد
فنظر غليهم لبرهة ثم قال:
-وأنا معكم
ووضع يده على أيديهم وبدت ابتسامة على وجوههم ورفعوا أيديهم للسماء وقالوا معا:
-سنفعل
ورفعوا نظرهم للسماء لتتراءَ لهم صورته وهو يبتسم بخفة. |