ما أجملَ قولَ يُوسُفَ - عليه السلام - بعدما فعل به إخوتُه ما فعلوا : ( لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ) يُوسُف/92 ! نعم ، لم يُعاتِبهم ، ولم يُعَنِّف عليهم ، بل سامَحَهم ، وصَفَح عنهم . وما أجملَ قولِه لأبيه : ( وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ) يُوسُف/100 ! فلم يُخِبر أباه بما حَدّث ، ولم يُخبِره بما وقع مِن إخوته . فالمُسامَحةُ تقتضي النِّسيان . فإذا سَامَحتَ أخًا لَكَ في اللهِ على موقفٍ أو سُوء تَصَرُّفٍ أو خطأٍ بَدَرَ منه ، فلا تُكَرِّره عليه بين حينٍ وآخَر ، ولا تُذَكِّره به كُلَّما أخطأ ، فقد سامَحتَه . فقط ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) الحِجر/85 ، الذي تبتغي به الأجرَ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ .
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |