من لا يرى الخير قادم في مقبل الأيام فقد اساء الظن بالله عزوجل !
كل واقعة و كل امتحان نخرج منه بفائدة لابد منها فقد كشف على المنابر من كشف و فضح على الأرض من فضح
فقد كادوا لدولة إلا انهم وربِ الكعبة حمقى لا يتورعون عن اظهار حمقهم
و ما كيدوهم الذي كادوه و مكرهم الذي اعدوه من اجل اسقاط الدولة سوف ينقلب عليهم قريبًا !
لأن الحماقة اعيت من يداويها !
الأن هناك تعاطف كبير يقابله هجمة شرسة ضد الدولة و محاولت التحريض ضدها و تشويه صورتها و من
الغباء ان نعتقد ان المعركة بين طرفين فقط بل طرف و عدة اطراف
الدولة هي الطرف الوحيد و الأطراف الأخرى متفرقون :
- جيش يقودهم الصحوات
- بعض الدخلاء على الجبهات الإسلامية
- الإستخبارات سواءً بشار او حتى من خارج سوريا
- بعض العامة
- بعض الصادقين ممن غرروا لقتال الدولة بسبب الإحتقان الموجود على الأرض و ايضًا الضغط من قبل
المحسوبين على الثورة او حتى على الجهاد نحو قتال الدولة
وهذا يدخلنا في لغط و شبه كثيرة لا حصر لها و سوف تمتزج الأمور امتزاجًا لا نكاد ان نفرق بين
عمليات فعلية تقوم بها الدولة او عماليات تقوم بها تلك الأطراف
لنسبها لدولة مما يشحن النفوس ضدها .
فالعمل المهم الأن هو اظهار مظلومية الدولة منذ بداية الأمر و التحريض ضدها حتى يومنا هذا وهذا
المجهود لابد ان يكون مشترك حتى يتبين الحق و تتجلى الحقيقة
فهذه هي الضربة التي تقضي على المحرضين و تذكر المنصفين و الباحثين عن الحق
هذا الجهد يجب ان لا يتشتت بل يكون في مكان واحد و كل انسان يأتي بما يستطيع من احداث
و تكون بالأدلة الظاهرة و بطريقة مرتبة حتى نفهم كيف حدثت
الأمور و كيف آلت و تمت لنقيم الحجة و نرد الباطل و الشر الذي يراد بالدولة لأن الدولة جزء
لا يتجزء من المجاهدين في الشام و العراق .
و انتظروا الأيام القادمة فالسحر سوف ينقلب على الساحر !
فمن خطط لهذا و زرع حقده بين المجاهدين ، يستبعد بشكل كبير ان تفشل هذه الخطة لأن الصحوات
مشروع ناجح ! و يزيد من نجاحه تواجد اصحاب اللحى من احبار السلطان
و رهبان المال ، و بذات من لهم سيط و مكانة بين الناس !
مما يرفع توقعاتهم بالنيل من الدولة ، لكن في نفس الوقت في حال لم ينجحوا
فالميزانية بإذنة سوف تنقلب تمامًا و بشكل لا يتصوره عقل ولا منطق !