البارت الرابع
العنوان:الصدفة نهض بسرعة وبلمح البصر كان في طريقه للمشفى وما هي الا لحضات حتى كان يمشى في الرواق المؤدي الى غرفة العناية وما ان لمحه الطبيب المقيم حتى سارع اليه
"اشكرك دكتور يوهان على حضورك"
"اخبرني كيف حال المريض"
"ليست جيدة ابدا ان قلبه متعب ولم نستطع اخذ الكثير من المعلومات عنه"
"لماذا الايوجد من يرافقه"
"بلى هناك ابنته"
"حسنا وماذا تنتظر"
"انها منهارة تماما ويخيل لي انها ستلحق بابيها ياللمسكينة تبدو فتاة صغيرة"
"لم اطلب منك تقريرا عن حالتها النفسية بل عن حالة والدها..اين هي ساكلمها"
"انها ملتصقة بزجاج الغرفة وكانها تخشى ان تفارق عيناها والدها"
نظر يوهان الى الطبيب الاشقر مازال عوده طريا يتاثر بكل ما حوله
لكن ما ان وصل الى غرفة المريض حتى ادرك مالذي منع الطبيب الشاب من انهاء عمله مع ابنة المريض ...انها تلك السفنجة الصفراء التي استحوذت على تفكيره وهو الذي لا تهز جميلة جميلات العالم شعرة من راسه فلن يكون صعب عليها السيطرة على عقل الاشقر الهش
صاح الطبيب الشاب "هاهي ذي"
التفتت رينيه ومع انها اندهشت من رؤية ذلك الوجه الا انها لم تكن في حالة تسمح لها بالتفكير
كانت دموعها تهطل بغزارة الم ذلك يوهان لا يمكنه رؤيتها حزينة هكذا
تقدم منها ومد يده مصافحا"انا الطبيب المسؤول هنا الدكتور يوهان كليمر"
صافحته وهي تقول على عجل"اذا انت من سيشرف على حالة والدي
هز راسه بالايجاب "لا تخافي سنفعل كل ما بوسعنا"
لم تفهم معنى جملته "كل ما بوسعنا"هلى يعني ان على شفة حفرة من الموت وقبل ان تستفسر كان قد دخل الى غرفة والدها عادت تراقب من خلف الزجاج وهي تناجي الله ان ينجي والدها
وبعد مضي ساعتين خرج الدكتور يوهان وقد بدت عليه اثار التعب عاجلته رينيه بالسؤال
"كيف حاله دكتور هل هو بخير"
ابتسم يوهان بحنان "اطمئني"
"هل سيعيش قلي لا تخفي شيئا عني"
"وضعه الان مستقر ولنامل الا يصاب بنوبة اخرى فقلبه متعب كما تعلمين"
ماذا...متع...متع"شحب وجهها وبدات بالترنح لكنه امسك بها واسندها على صدره
"انسة طمسون هل انتي بخير"
انخرطت في بكاء مرير فرق قلبه لها وسار بها الى مكتبه
"انسة طمسون اهداي لاداعي لكل هذا الانفعال"
"انا انا بخير اريد فقط العودة لرؤية والدي"
"كما تريدين"
"حسنا عن اذنك"
مشت رينيه في الرواق حتى وصلت الى غرفة والدها دخلت وجلست بقربه بدات دموعها بالانسياب وهي تنظر الى حال والدها انها انانية فهي حتى لم تدرك امر مرضه لكن لما لم يخبرها شعرت رينيه بتحرك اصلبع والدها
"صغيرتي رينيه"
ابتسمت رينيه من بين دموعها"مرحبا ايها الوسيم كيف حالك الان"
ابتسم والدها بضعف "انابخير حبيبتي لا تقلقي علي"
"انا متاكدة من هذا اتن فقط تحتاج الى بعض الدلال"
"رينيه يا صغيرتي سامحيني"
"رجاء ابي ارتح الان ساذهب لشرب بعض الماء ثم اعود"
واكملت"انا اسامحك"
ابتسم ثم اغمض عينيه لينام
اتجهت الى مكينة القهوة فهي الحل الامثل للصداع الذي تعانيه
وبينما هي كذلك احست بطيف شخص خلفها
"هل انتي بخير" نهاية البارت (الجزء الاول من البارت)
الاسئلة 1- من هو الشخص الذي تكلم مع رينيه
2- ماهو رايكم في البارت بصفة عامة
3-ماهي توقعاتكم للبارت القادم |