ايذاء قريش للنبى و الصحابة
-----------------------
كان هناك اعرابى دخل مكه وابوجهل كان قد اخذ ماله
فسأل عمن يقدر أن يسترد له نقوده
فقريش قالت له استهزاءاً بالنبى: أوتعلم من أكثر الناس مقدرة أن يرد لك حقك من أبو جهل ؟
فقال من؟؟
قالوا: هذا الرجل الذى يصلى - يقصدون النبى - فيذهب له الأعرابى وينتظر حتى يفرغ من صلاته ويقول له: إن هؤلاء قالوا لى أنه لا يأتينى بمالى أحد إلا أنت
قال النبى: إذن قم معى
وذهب النبى لبيت أباجهل ودق الباب وقال لأباجهل: أأخذت من الرجل مالا؟؟
قال: نعم
قال: رد للرجل ماله
قال: حاضر
فرد عليه ماله
.. قوة فى الحق صلى الله عليه وسلم ..
ولم يعرض الرسول على الاعرابى الإسلام , فإنه صلى الله عليه وسلم يقيم الحق للحق وليس لسبب
وكانت قريش تقف خلفهم كى يضحكوا .. فقالوا لأباجهل: مانراك إلا دللت بين يدى محمد
قال: والله رأيت خلف محمد فحل إبل لو لم اعطى الرجل ماله لأكلنى
وهذه معجزة أخرى
----------------
الصحابه وايذائهم وصبرهم من أجل الرساله:
-----------
عبد الله بن مسعود
--
جاء عبد الله بن مسعود يوما وقال والله لأسمعن قريش القرآن
فأخذ يردد بأعلى صوت: الرحمن علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان
وكان عبد الله بن مسعود نحيف وضعيف البنية جدا
فتجمعوا عليه قريش وضربوه
فقال والله لأعيدنها غدا
فأعادها فى اليوم التالى فضربوه اشد
فقال والله لأعيدنها غدا
فقال له سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: هون عليك
فقال يارسول الله والله ماهانوا عليّ مثل الآن
-------
أبو بكر الصديق:
--
تتجمع قريش , يتجمع 10 منهم على النبى ويدفعونه يمينا وشمالا من ملابسه صلى الله عليه وسلم
فيأتى ابو بكر الصديق فنفضهم وأخذ يدفعهم وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربىّ الله؟؟
فأخذوا يضربون أبا بكر وجاء عقبه بن ابى معيط فدفع ابو بكر على ظهره فوقع فجاء عقبه وخلع النعل ويضرب ابابكر فى الوجه حتى انتفخ وجهه فلا يعرف وجه من أنف
فظلوا يضربوه حتى أغشى عليه فظنوا أنه مات
فحملوة إلى بيته
وذهبوا لأمه وقالوا لها اذا كان حى فاسقيه واطعميه وابقى عليه ثلاثة أيام لا يخرج
وفى الليل استيقظ وهو فى شدة التعب وأول كلمة يقولها : ماذا فُعل برسول الله؟؟
فقالت امه: دعك من محمد
قال: والله لا آكل ولا أشرب حتى أطمئن عليه , اذهبى الى فاطمة بنت الخطاب - اخت عمر - فقولى لها ماذا فُعِل برسول الله , فذهبت أمه إلى فاطمة وسألتها فقالت فاطمه لا أعلم - وكانت فاطمة تخفى اسلامها ولم تتكلم فقد كانت خائفة من عمر بن الخطاب - ولكن لو شئتى أأتى معك آتى
فنظرت إلى ابو بكر الصديق
فقال: ماذا فُعل برسول الله؟؟
فقالت : أمك؟؟
فقال: لا تخافى هى منى
فقالت فاطمة: هو بخير
فقال والله لا آكل ولا أشرب حتى تحملانى فأنظر إليه بعينى
فأسندته أمه والسيدة فاطمة وذهبوا حتى وصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر لوجه النبى وقال الحمد لله فرَقَّ له النبى وقام واحتضنه
فقال ابوبكر: يارسول الله ليس بى شىء , إلا ما أصابنى فى وجهى
-------------
بلال بن رباح:
--
بلال فى صحراء مكه درجة الحرارة 50 ويلبسوه الدروع - الحديد - ويرموه فى صحراء مكه ويضربوه بالسياط ويأتوا بحجر ضخم ويضعوها على صدره ويضربوه ويقولوا له لا تزال هكذا حتى تموت
وهو لا يتفوه إلا بكلمة: أحد أحد
فيقولون قل اللات والعزى
فيقول: لسانى لا يحسنه
---------
الزبير بن العوام:
--
عمه كان يلفه بالحصير ويعلقه وتحته النار
فيدخل الدخان داخل الحصير حتى مرض الزبير بمرض صدرى
ويقول له ارجع عما انت فيه
فيقول لا ارجع ابدا
وكان رضى الله عنه عمره 16 سنه وقتها
ورخص سيدنا محمد لبس الحرير للزبير لما اصابه من المرض الصدرى
----------
سعد بن أبى وقاص:
--
وكان بارا بوالدته فلما أسلم قالت له: لتتركن دينك أو لأتركن الطعام والشراب حتى أموت فتعير بى ويقال قاتل أمه
فظلت ثلاثة أيام لا تأكل ولا تشرب حتى أغشى عليها
فقال لها: يا أمى والله لو كانت لك مائة نفس خرجت نفس بعد نفس على أن أترك هذا الأمر ما تركته فإن شئتِ كلى وإن شئتى لا تأكلى , فأكلت
ولكن نزل القرآن
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
فسبحان الرحيم جل فى علاه
----------
آل ياسر:
--
سمية بنت الخياط أمه ضعيفة فوق الستين من عمرها وزوجها ياسر وابنهم عمار , ازداد عليهم الايذاء بشده
فيمر النبى صلى الله عليه وسلم ويراهم فيقول لهم: صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة
فثبتت سمية ويزداد ايذاء أبو جهل لها وتعذيبه وهى فى منتهى الثبات والقوه فمن شدة غضب أبو جهل ضربها بحربة فماتت
وتكون أول شهيدة فى الإسلام
وبعدها بيومين يموت زوجها
ويظل عمار فيمر عليه الرسول فيقول عمار: يا رسول الله أهكذا الدهر؟؟
فقال الرسول: اصبر يا عمار , اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت
وحينما يقتل أبو جهل فى غزوة بدر بعدها بعشرة سنين يقول الرسول: أين عمار أبشر ياعمار انتقم الله لأمك
---------
خباب ابن الأرت:
--
كانوا يأتون به ويجردوه من ملابسه ويشعلوا الجمر ويجعلوه ينام على ظهره على الجمر فلا يطفىء الجمر الا شحم ظهره
فجاء يحبو على يديه ورجليه إلى رسول الله يقول له: يا رسول الله ألا تدعو لنا؟ ألا تستنصر لنا؟
فيقول له النبى: واللذى نفسى بيده, والله الذى لا إله غيره , إن من كان قبلكم كان يؤتى بالمناشير يفرق نصفين ما يصده ذلك عن دينه , والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله ولكنكم تستعجلون
- فهذه الرساله تحتاج لمن يصبر ليبلغها -