ظللت اعتصر عقلي للأخرج زوايا الماضي، تذكرت!
السيدة كريستا قالت لي بأن اقتل هذه الفتاة، و الآن انت تنقذها، ما معنى هذا؟!
هل تتذكرون؟ عندما اختطفني اوز ذلك اليوم، و كاد ان يلقيني بالبئر، ثم انقذني ذلك المدعو جاك! كانت هذه الجملة هي التي نطقها وز بعدما انقذني ذلك المدعو جاك! ما فهمته هو بأن المدعوه "كريستا" هي تحاول قتلي.. لكن.. لكن.. لماذا؟
لحظة! هل كريستا المقصودة هنا هي حبيبة سام؟! لكن.. آآآه! عقلي سوف ينفجر!
سألت السيد جون: كريستا.. كريستا هل تقصد حبيبة سام؟
فقال لي: ألم تسمعي ما قلته في النهاية؟ لقد قلت "ساكوراكو".
في تلك اللحظة احسست بأنني صخرة قد رماها سيل من اعلى قمة جبل، إنهارت قواي، "ساكوراكو" الاسم الذي سمعته، التي من المفترض أن تكون أم.. أم.. ماريا.. لكن.. ما دخل كريستا في الموضوع؟
عندما سألته أن يوضح اكثر، تنهد بملل، ثم قال: ساكوراكو هي نفسها كريستا، و إذا اقول كريستا فأنا لا اعني حبيبة سام، بل ساكوراكو التي غيرت اسمها إلى كريستا..
ثم اردف: كريستا صديقتك التي خدعتك هي مجرد تابعة لساكوراكو لا اكثر، اعتقد بأنكم لاحظتم هذا ايضا؟ فمنذ ان تركتم ، و قد ظهر هؤلاء الرجال.
عندها سأله ستيفان: لماذا تخبرنا كل هذا؟
فإبتسم من طرف فمه، إلى ان تحولت الابتسامة إلى قهقهة عالية دوت في المكان، إلى ان توقف عن الضحك، و قال: الانتقام، الانتقام من ساكوراكو.
ثم وضع يده على صدره و قال: لذا دعيني اخبرك بأحد اجزاء حل هذا اللغز التي انت تحلينه الآن.
حسناً، إهدأ قليلاً! هذه اول مرة ارى في حياتي رجلاً اصطناعية هكذا! إهدأ.. إهدأ! لا داعي للهلع أو الاستغراب.. هذا شئ طبيعي للأي مريض سكر في العالم!
اخذت نفساً طويلاً، بينما ظل اوز يتلمس الرجل الاصطناعية بإصبعه و يقول: هل تستطيع المشي بها مثل الرجل العادية؟
فقال: بالطبع ليست مثل الرجل العادية.
إلى ان فتح الباب، دخلت ديانا، وورائها ستيفان، أما ورائهما ذلك الرجل! ماذا كان اسمه..؟ نسيت.. جون! نعم جون! ماذا يفعل هنا؟!
فقلت لديانا: ماذا يفعل هذا الرجل هنا؟!
فقال اوز و سام في نفس الوقت: من أنت؟
حسناً، من الطبيعي بأن اوز لا يعرف جون للأنه لم يقابله من قبل، لكن سام.. ألم يعش مع ديانا في الماضي؟ و جون هو والد ريفين، لابد انه رأه في السابق.. لكن..
إلى ان قال جون و هو يبتسم: لا عليكم، فكل شئ سوف يتضح الآن.
جلسنا جميعنا على الكراسي، إلى ان قال سام: أين كريستا؟ ألم تكن معكم؟
صمت كل من ديانا و ستيفان، و كأنهما قد ابتلعا لسانهما او ما شابه، بينما قال جون لسام: سوف تفهم قريباً..
ثم قابل اوز و سام و قال لهما: أنا جون، والد ريفين.
أوز بعدم مبالاة: اسمي اوز.
بدأ جون كلامه المنشود و قال: لابد بأن ريفين قد اخبركم عن حادثة الحفلة، التي حفرت جرحاً على صدره..
هززنا رؤوسنا بخفة، ماعدا سام طبعاً، على كل! اكمل السيد جون كلامه قائلاً: لا اشك بأنه قال لكم بأنني أنا كنت من احاول قتل ماريا.. صحيح؟
ثم اردف: فإلتفت لي، للأجده فجأة يترك ديانا و يتوجه لي، نزل لمستواي، و نزع القناع من على وجه، للأصدم في تلك اللحظة بأنه ابي، "جون"، أبي الذي لم اكن اعرفه في ذلك الوقت..
ثم قال: ريفين، و اخوته، اللذان هم لوي و سيلينا، أبناء غير شرعيين.
فشهقت في تلك اللحظة، بينما قال اوز: أليس لديك أي شرف؟
جون: لا تهتم للتفاصيل، المهم بأن ام ريفين كانت إمرأة من عائلة غنية، أو بالاحرى توفى والديها و تركا لها الثروة لها وحدها، لذا تم تسجيل ريفين و الباقيين كأطفال بالتبني مع انهم مع امهم الحقيقة-
قاطعه اوز و قال: و انت ذهبت لكي تلهو معها قليلاً-
قطع كلامه عندما تلقى لطمة على رأسه من عند ستيفان، فقال شين لستيفان: اكمل ارجوك، و لا تهتم لهذا الاحمق.
ابتسم جون إبتسامة خفيفة، ثم قال: كانت طبيعة عملي هي أن اقتل، اهدد، اختطف، بمقابل مبلغ من المال..
اوز: تعني بأنك كنت مثلي في السابق؟
ثم اردف: بعدما اصبحت "أباً" لثلاثة اطفال، اختفيت من حياتهم جميعاً، كان كل يومي هو عملي، إلى ان جاء ذلك اليوم، و جائت فيه ساكوراكو لي..
ثم قال: طلبت مني أنا مع الرجال الذين كانوا يعملون معي الهجوم على قاعة حفلة معينة، و اخبرتني أنا بالذات بأن اقتل فتاة، ذات شعر برتقالي خريفي، و اعين خضراء واسعة، حسناً، كان يراودني الفضول لكي اسألها عن السبب، لكن السؤال عن الامور الشخصية ليس من جوانب عملي.
ثم قال: إلى ان جاء اليوم و هجمنا على قاعة الحفل تلك، و بالفعل تم إزهاق الكثير من الارواح في سبيل قتل روح واحدة، غير حالات سرقة الممتلكات بعد قتل الاشخاص الذين هناك، على كل! ظللت ابحث أنا عن تلك الفتاة المنشودة، إلى ان رأيتها، تقدمت لها لقتلها، إلى ان رمى احدهم علي كأساً من الزجاج، كان ذلك ريفين.
ثم اردف: في تلك اللحظة تجاهلت عملي و مهمتي، توجهت نحو ريفين، نزلت لمستواه و اريته وجهي، في تلك اللحظة برقت عينه الذهبية ،لقد كان يعرفني! بعدها حدث ما حدث لصدره، لكن، بعد الحادث، جاء ستيفان و أخرج ماريا من القاعة، بينما ريفين ملقي على الارض، و أنا انظر في وجوه الضحايا، كانت من بينهم ساشا، ام لوكا، و أم ريفين..
ثم قال بإبتسامة حزينة: و كما ترون، الآن ريفين و اخوته يبحثون عني للأنتقام ،للأنني كنت السبب الرئيسي في قتل امهم.
بعدما انهى جملته، نظرت لديانا، فرأيتها منكستاً رأسها للأسفل، خصلات شعرها قد حجبت وجهها، إلى أن قالت بهدوء قاتل لم اسبق و سمعته منها: إذن، لماذا قتلت أمي؟ لا، بل المراة التي ربتني.
فقال: انتظري قليلاً، فالحكاية لم تكمل بعد..
ثم اردف: بعد حادثة الحفلة، توجهت حيث ساكوراكو لكي اطالبها بالمال، لكنها رفضت، و قالت بأنني لم اقتل الهدف الرئيسي الذي هو ماريا، لذا ليس لدي حق عليها، بعد كل هذه الارواح التي ازهقت..
ثم قال: في تلك الايام، مات ألين ترانسي، والد ماريا، ماريا اختفت، الجميع اختفى من الوجود، أما انا فقد كنت اطارد ساكوراكو فحسب..
بعدها اردف: كانت ساكوراكو في وقت موت الين في اليابان، هي و ماريا، سافرت لليابان، لكي اقتلها، و بالفعل وجدتها! لذا في احد الليالي المظلمة، تسللت حيث كانت تسكن، طعنتها من وراء ظهرها مثلما فعلت بي! ما إن قتلتها، حتى ظهرت ماريا، لا، بل ديانا أمام ناظري! حاولت أن اكلمها للأنني كنت متأكداً بأنها ماريا، لكنها سرعان ما هربت بعدما اخذت الخاتم الياقوتي الاحمر..
فقلت له: لحظة! لحظة! هل المرأة التي قتلتها كانت أم ديانا أم لا؟
إلى ان سمعنا صوت انثوي يقول :دعوني اخبركم أنا عن ما حدث، فأنا من اخبرته في نهاية المطاف.
نظرنا جميعنا لمصدر الصوت، فرأينا فتاة مراهقة قد نقش جسمها بإتقان، شعرها ذهبي طويل و كأنه مقيد بأشطان الشمس، و أعين خضراء براقة مثل الاحجار الكريمة..
اوز: المعذرة، لكن من أنت؟ و كيف دخلت هنا في المقام الاول؟
إبتسمت إبتسامة كبيرة، ثم توجهت لديانا، و رفعت رأسها بعدما كانت تنظر للأسفل، رأيت وجه ديانا، اعتقد بأنها وصلت لمرحلة "اللاشعور" التي اصابتها عندما تم حرق منزلها، و هاهي تعود مرة اخرى عندما مرت على ذكرى مقتل "امها"..
مسحت تلك الفتاة على شعر ديانا، ثم قالت: اسمي سيلينا، اخت ريفين و لوي، اعتقد بأنكم جميعاً تعرفونني، ماعدا ..
ثم نظرت لي، و اوز ،عرفنا بنفسنا جميعاً، إلى ان جلست هذه المدعوه سيلينا بيني و بين ديانا، ثم وضعت رجل على رجل، و كتفت يدها، و رفعت صدرها و تنفست الصعداء بكل كبرياء..!
فسألتها أنا: أليس ريفين معك؟
فقالت بضجر: حسناً، أنا اعيش وحدي، لا اريد ان اعيش مع هذان المعقدان.
فقالت له بإبتسامة كبيرة: ريفين معقد كل ما يبحث عنه هو الانتقام، أما لوي فكل حياته هي دراسة.
فسألها سام: و أنت، أليس من المفترض ان تكوني في المدرسة الآن؟
فقالت بمكر: لدي طريقتي الخاصة في كسب المال.
فقلت في نفسي: جون رقم اثنان، يبدو بأنها نسخة طبق الاصل عن ابيها.
ثم اخذت نفساً عميقاً، و سألتها: إذن، لماذا انت هنا؟ و كيف عرفتي اصلاً بأننا هنا؟
فجأة اقتربت مني ووضعت يدها على خدي و قالت بصوت انثوي: كما ترى، أنا أشعر بالملل حالياً..
إبتعد عنها مباشرة، فأطلقت ضحكة خفيفة و اكملت كلامها: قال لي ابي عن وجود ماريا هنا ، بينما ماريا كان من المفترض بأنها الان في عداد الموتى، لذا جئت هنا لكي اتحقق بنفسي، للأن الامر يبدو مثيراً للأهتمام..!
ستيفان بحدة: كفاك عبثاً في الارجاء..
ثم اردف: ما هو الشئ التي كنت سوف تقولينه منذ البداية؟ كان عن موت المرأة التي ربت ديانا.
ثم اردفت بجدية: كما تعلمون، موت ألين و ماريا كان عندما سافروا إلى اليابان لقضاء العطلة، ألين الذي هو والد ماريا مات بسبب الحريق، لكن ماريا قد نجت هي و ستيفان، بجانب أن في وقت الحريق كانت ساكوراكو خارج القصر.
فقالت بنبرة مرحة: لا تتعجل، القصة سوف على وشك أن تبدأ.
ثم اكملت: سافرت أنا معهم في هذه الرحلة بإعتباري كنت صديقة ماريا المقربة، فعمري كان 10 سنوات مثلها في ذلك الوقت، لقد رأيت، نعم رأيت في ذلك الوقت، كنت خارج القصر، رأيت رجال ذوي ملابس سوداء يصبون بعض الزيت أو الوقود او اياً يكن حول القصر، إختبأت خلف احد الاشجار في ذلك الوقت، إلى ان اكملوا! فخرجت ساكوراكو من القصر و معها سام، دخلا سيارة ثم انصرفا، منذ ان خرجت ساكوراكو، حتى ألقى احد هؤلائك الرجال عود كبريت في الزيت، فكانت نار الجحيم على الارض في تلك اللحظة!
ثم قالت بحدة: ماذا يتبادر لدماغكم مما قلته الآن؟
ظللنا صامتين لفترة من الزمن، إلى ان قال ستيفان بهدوء: ساكوراكو كانت هي من وراء الحريق.
إبتسمت سيلينا إبتسامة كبيرة، ثم تابعت كلامها: هدف ساكوراكو الاساسي كان قتل ألين، و ماريا، لا اعرف ما هي اسبابها، لكن..
ثم اردفت: كما تعلمون، الين قد مات، لكن ماريا نجت، الواقعة كانت بعد نقل جثة الين إلى امريكا، اخذت ساكوراكو ابنتها ماريا في السيارة لمكان معين، كنت اعرف بأن ساكوراكو كانت لا تتمنى خيراً لماريا، لذا لحقت بها بسيارة اجرة، إلى ان توقفت ساكوراكو بجانب أحد المعابد القابعة وسط اشجار كثيفة..
ثم نظرت لديانا و قالت: ظللت اتبعهما ،إلى ان وصلت ساكوراكو للأحد الآبار التي تكون بجانب المعابد اليابانية، ربطت ماريا بحبل، ثم انزلتها أسفل البئر..
بعدها وضعت سيلينا يدها على رأسها، و نظرت للأسفل: لا زالت صرخات ماريا ترن في اذني، كانت تطلب النجدة، لكنني لم اكن استطيع فعل شئ في ذلك الوقت، إنتظرت إلى ان رحلت ساكوراكو من المكان و ابتعدت، ثم توجهت للبئر، اخذت نظرة للأسفل، فرأيت ماريا و هي فاقدة الوعي، ناديت اسمها، لكنها لم تسمعني..
ثم اخذت نفساً طويلاً، و رفعت رأسها و قالت: فجأة! رأيت ساكوراكو امامي مرة اخرى! نعم.. كانت ساكوراكو بدون شك!
ثم اكملت: لكنها اقتربت مني، و نزلت لمستواي ووضعت يدها على كتفي، و قالت لي بأن ابتعد من هنا و ارجع حيث القصر، كانت نبرة صوتها و رنته غير عن ساكوراكو التي اعرفها.. لكنني انصعت للأمرها و رجعت للقصر، و بعد هذا للأمريكا..
ثم قالت بإبتسامة: ماذا يتبادر لدماغتكم بعد ما قلته؟
فصمتنا جميعاً، كل واحد منا يفكر، لكننا في النهاية لم نتوصل لتفسير، هل للأننا اغبياء؟ أم هذه الفتاة قد فقدت عقلها؟
تنهدت سيلينا و قالت: لستم اذكياء مثلما توقعت..
ثم اكملت: كما تعلمون ساكوراكو كانت من اصل ياباني، "ساكوراكو" التي إلتقيتها بعدما تم رمي ماريا في البئر كانت "ساكورا" ، اخت ساكوراكو التوأم، و خالة ماريا.
ثم قالت و هي تنظر لجون: ألم تكمل عني الكلام؟
فأكمل جون الكلام قائلا: عندما وجدت اخت ساكوراكو ظننتها ساكورا، لكن عندما عرفت بأن التي قتلتها ليست ساكوراكو، رجعت للأمريكا، و عرفت بأن ساكوراكو قد غيرت اسمها لكريستا، غير عمليات التجميل لتغيير شكلها.
إلى ان قال سام: لم تقولوا لي؟ أين كريستا إذن؟
فقال له جون: تلك المرأة اصبحت بيدق من بيادق ساكوراكو الآن كما ترى.
منذ ان اكمل جون جملته، إلتزم سام الصمت و انكس رأسه للأسفل، نظرت لديانا فرأيتها بنفس حالتها السابقة، هي لم تتكلم و لا كلمة في اثناء النقاش حتى! إلى ان رن هاتف ستيفان، فوضع الهاتف على اذنه، ظل يستمع للحظة، ثم قال: حسناً..
ثم اغلق الهاتف ، و قال لنا: إيزابيل و البقية قد وصلوا للإصطحابنا.
فإنتصبت سيلينا على ساقيها، و قالت بإبتسامة: إذن، أنا سوف اذهب الآن ايضاً.
إنصرفت ، فلحقها جون بدون اي كلمة، عندها نظرت لسام، و قلت له بتردد: هل سوف تكون بخير؟
فرفع رأسه و قد علت وجه ابتسامة حزينة، و هو يقول: هل يمكنكم ترك ديانا هنا؟
فنظر له ستيفان بنظرات حادة فجأة، هذا الانسان لا يثق في احد البتة، فقال له سام و تلك الابتسامة الحزينة لا تزال على وجه: لا تنظر لي هكذا، ستيفان، اعرف بأن ديانا مثل الملكة عليك حالياً، لكنني احتاج لمن يشغل الفراغ الذي في قلبي الآن، سواء كانت ديانا ام غيرها، لكنها اقرب من الجميع لي الآن، بجانب انني اعتبرها كأختي الصغيرة لا غير..
نظرت لديانا عندها، و سألتها: هل سوف تبقين هنا؟
فجأة اسندت نفسها علي، و قالت: أنا اريد ان ابقى معك، شين.
نظر اوز لنا بصدمة، بينما اكاد ارى من ستيفان شراراً يتطاير من عينه، فقلت لهم بإبتسامة مصطنعة: ح-حسناً، أنا و ديانا سوف نبقى هنا مع سام.
اوز و ستيفان في نفس الوقت: إذن أنا سوف ابقى كذلك!
حل الصمت للحظات، ثم قال ستيفان: إذن، سوف اتصل بإيزابيل لكي اقول لها بأننا سوف نقضي الليلة هنا.
بعدما جعلنا ديانا تستلقي على سرير سام لتنام، و في الحقيقة بقيت انا بجانبها إلى ان اغمضت عينيها بإطمئنان مؤقت و نامت، فخرجت من الغرفة و اغلقت الباب، فسألني اوز: هل هي بخير؟
فأجبته: حسناً، لا يمكنني ان اجاوبك بـ"نعم"..