الصدفة 2 وبينما هي كذلك احست بطيف شخص خلفها
"هل انتي بخير"
نضرت الى مصدر الصوت ثم اجابت بتعب وهي تسحب الكوب
"اجل اشكرك"
"انتي بحاجة للراحة"
ابتسمت وهي تمشي الى جانبه "هذا يعني ان مظهري مزري الى درجة كبيرة"
ابتسم يوهان رغما عنه فروح الدعابة لا تفارق هذه الصغيرة مهما اثقلت الاحزان كاهلها
"هل من جديد"تساءلت رينيه بياس
هزراسه بالنفي "تبدين متعبة جدا اقترح ان ترتاحي"
"لا انا بخير" قالت ذلك وهي ترتشف اخر رشفة بكوبها وترميه بسلة المهملات
"لا لست بخير ولا تناقشيني"
"لن اترك ابي وحده"
"لا لن تتركيه تعالي معي"
"الى اين"
لكنه لم يجبها بل سحبها من ذراعهاحتى وصل الى مكتبه
"يمكنكي الراحة هنا فانا ساكون مشغولا مع المرضى"
احست رينيه بالاحراج لكنها متعبة حقا
خرج من المكتب وبدا يهيم في المشفى لم يكن لديه مرضى لقد انهى عمله منذ فترة ....لكنه اعلن استسلامه بعد مرور ساعة فاطرق عائدا الى مكتبه
فتح الباب بحذر خشية ايقاظ رينيه لكنها كانت في سبات عميق وقف امامها يحدق بصمت لم يملك الا ان يقف امام تلك اللوحة الرائعة
كانت رينيه متكورة في احد الكراسي تضع يدها تحت راسها وتنام بطمئنينة و سلام
"لن اسامح نفسي ان ايقضتها"
ومع هذا اقترب منها وحملها بدا له الامر كالحلم فهاهو يضمها الى صدره يحس بانفاسها الدافئة اراد التخلص من هذا الاحساس الخطير وضعها على سرير الفحص وجلس هو على مكتبه فاحس بثقل جفونه وشيئا فشيئا راح في نوم عميق
في الصباح فتحت رينيه عينيها وبتعب رفعت راسها فلمحت يوهان النائم ابتسمت واقتربت منه وبدون شعور منها مدت يدها ولمست وجهه رمش يوهان بعينيه فابعدت يدها بسرعة لكنه اشاح بوجهه وعاود النوم فتنفست الصعداء التفتت لتخرج ولكنها احست بيد قوية تقبض على معصمها التفتت لتجد طبيبها المغرور ينظر لها بسخرية
"اسفة هل ايقضتك"
"لم اكن نائما وانت هل نمتي جيد"
"اه..نعم شكرا حقا انت بطلي"
"هل مازلتي تعيشين في عالم الابطال ياصغيرة"
"ولم لا وانا اظنك احدهم"
قال بحنق لم تفهم سببه رينيه "لست بطلا ما انا الا طبيب هل فهمتي" نهاية البارت
الاسئلة 1-لماذا تكلم يوهان بحنق مع رينيه
2-اكثر مقطع عجبكم
3-هل يوجد اي انتقادات |