عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-15-2014, 12:17 AM
 
الفصل الأول : البارات الأول [ شريكتي ]

ـ أفلتني ، هيا أعرف طريقي جيدًا

كان يحكم قبضته على رسغي مانعا الدم يجري في عروقي ، تبــًا ، ألا يتذكرني ؟ إنها المرة الخامسة التي يقودني إلى القسم

ـ هـــــــــــــــــــــي ! هل تسمع ؟ قلت أفلتني

مددت يدي اليسرى أمام وجهه ذو التعابير الجادة ، ألا يغير لباسه هذا ؟

ـ هذه مكان القهوة التي أوقعتها ، عندما اعتقلتني قبل البارحة !

أشرت على قميصيه الأبيض من عند الخصر بإصبعي السبابة ، رمقني بعيناه الغامقة جاعلًا القشعريرة تسري في جسدي

ـ هـ هـ هـ أحكم قبضتك على يدي هيــا ! مابك هل بدأت تشعر بتعب أنا سأقبض على يدي اذًا !

قلتها بتوتر ، مشيحتًا نظري عنه ، عندما أراه على بعد مدينتين أخـــاف ، جسده مفتول العضلات بشرته غامقة عيناه غامقة كذلك ، وطويل القامة يجعلني أرتعب

ـ إلى الداخل

أَفْلَتَ قبضته عن يدي ، أوه هل نسيت نبرة صوته هـ نوعًا ما تذكرني بفلم رعب ...

ـ كن لطيفــًا يا رجل !

حككت يدي بعد أن أفلت المسخ من قبضته ، أشعر بالدم ، ويلاه ، أستطيع تحريك يدي

ـ هـ جانيت مرة أخرى

نظرت لصاحب الصوت ، رجل نحيل ذو بشرة غامقة يرتدي زي الضابط ويحتسي قهوته ويتناول بعض من الشوكلاته

ـ جوني ، يا رجل مازلت مدمن كافيين ؟

نظر لي بحقد ، كم أمقته هذا الرجل يشعرني بالقرف الشديد

ـ آه نعم ، لما أنتي هنا ؟ تجارة دون رخص أو تخريب ممتلكات عامة؟

حركت عيناي بطريقة إنزعاج ، وقح !

ـ هل مازلت أعزب ؟

رأيت الإحراج على وجهه ، أخذت نفسًا عميقــا وأخرجته متوجهتًا إلى رئيس القسم

ـ سجل يا عزيزي ، خمس نقط لي و صفر لك أهاهاهاها

هـ ما أجمل طعم النصر على ضابط شرطة ! أكملت مسيرتي لذلك الرجل ، لن أنكر أنه أوسم رجل قابلته.

**


ـ حقــًا ! هذه سادس مرة في هذا الشهر

نظرت للأرض ، ربما كان لدي القليل من المشاعر اتجاههـ لكن ماذا عساي أن أفعل قلبي أنثوي

ـ هيا يا رجل أنت تعرف وضع عائلتي ؟

قلتها واضعتًا يدي في جيب بنطالي المفضفض

ـ أخخـ لو أن أخاكي لم يكن صديقي لسجنتكي أسبوع بأكمله ، هيـــا يومان

ابتسمت ابتسامة عريضة ، قادني رجل إلى زنزانتي المحددة ، وكأني لا أعرفها بت أمضي معظم وقتي فيهــا ، أحيانا أتسبب بسجني حتى أجد مكان لأفكر فيه.

ـ لديكي شريكة !

قالها الرجل ناحيتي ، رفت حاجبي الأيسر بكل استغراب ، البعض يخاف من طريقة رفع حاجبي يالهم من مغفلين ، دخلت الزنزانة وأنا في قمة الهدوء ، رأيت ذلك الشعر الأصهب خارج قبعة سوداء وكانت تحمل بيدها شيء ما !

ـ مرحبــــا

قلتها بهدوء مرتميتًا على السرير السفلي، لم تتحرك كانت تهمس لنفسها ، هل هي مجنونة ؟

رفعت تلك الفتاة ناظرها ، ومن ثم التفت لجهتي ، فازعتًا ألقت أوراق على الأرض ، نظرتُ لها برعب ، تبدو مجنونة ، كانت عيناها باللون العسلي مكحلة بطريقة جميلة ، وملابس أشبه بملابس الفضفاضة ، لا غنى عن أذنها التي حوت ثلاث ثقوب

ـ من أنتي ؟

رفعت أصبعي السبابة وهو يرتجف من الخوف

ـ أنـــا !

نظرت لي بسخرية ، وابتسمت نصف ابتسامة ، ونهظت عن الأرض

ـ هل من احد غيرك هنا يا جميلة ؟

توالت أفكاري في دماغي جعلتني أرتعب منها ما بالها ؟

ـ أنا جانيت ، جانيت بينيت

تقدمت الفتاة خطوة للأمام جاعلتا جميع الشكوك تتشكل في دماغي كفلم
ـ ا...اسـ ... اسمعي ربمــا بدأنا بطريقة خاطئة دعينا لا نتهور !

قلتها ساحبتًا قدماي لجسدي وأنا على وشك البكاء

ـ ليس بهذه السهولة جانيت !

بدأت أرتجف بعد كلماتها تلك ، ستقتلني ! ستبيع أعضائي !، اقتربت من أكثر فأكثر
لم تبتعد عني سوى خُطوة ، ظٍلها قد حجب الضوء بدأ قلبي يدق ويدق

ـ ليس قبل أن تقولي لي !

بدأت الدموع تتجمع في عيناي و تلك الفتاة انحت لجهتي

ـ لمــــــــــــــــا أنتي هنـــا ؟
رد مع اقتباس