# حقيقه #
كانت السماء ماطره لم يوجد آن ذاك احد في الشارع ..
واقفه تنظر بإزدراء الى نفسها ..
لهثت وهي تقول " إلهي انا ميته .."
" وكم مره عليك الموت انت؟؟"
نظرت اليه وههو يتوقف لاهث " يافتاة اتعلمين مالذي فعلتيه .. لقد جعلتي شخص غني يركض "
نظرت اليه بحده صآرخه " لم اخبرك ان تتبع خطواتي " ..
نظر اليها بوهن وقال " سيكون افضل لو قلت شكراً "
واصلت الركض تاركته خلفها " في احلامك ياضعيف .. "
" آه لا تنتقديني فأنا لم اتعلم القتال مثلك كما تعلمين .."
" ببساطه لانك رجل مدلل "
" اهكذا تخاطبين من هم اكبر منك سنا .. "
صرخت " اووه اعذرني لفظاظتي جدي سامحني "
" فتاة مشاكسه " هذا ماقاله بعد ان إستقام بوقفته .. مبتسما ..
صرخت قائله " هل ستسرع قبل ان تصاب بالحمى مره اخرى ؟؟!"
قال لها بصراخ " وهل يهمك ذلك "
قالت " بالطبع فأنا من ستتحمل مسؤليت رعايتك "
قال " وهل لي غيرك"
لنعد الى الزمن قبل 11 ساعة..
نظرت الى وجهه المحمر .. والذي كان يتعرق بشده ..
اخذت قطعى من القماش وبللتها بالماء ..
مسحت عرق جبينه .. اشتد حدت عبوسه ..
نظرت اليه قائله بملل " لم اعني حقاً ان تصاب بالحمى حرفياً كنت اداعبك فقط "
قال وهو يلهث " وهل يمكنك إغلاق فمك رجاءاً فأنا بحال مزريه .."
تنهدت بملل وقالت " الا تريد العشاء لقد وضعته منذ لحظات"
" وهل تجديني في حال قادر على الاكل "..
تأففت وقالت " رائع لقد عملت بجد فيها "
نظر اليها بهدوء وقال ببعض من التوتر " إذاً اطعميني بنغسك "
نظرت اليه بتمعن وقالت " هل انا راعيتك "
ابتسم بصعوبه وقال وهو ينظر اليها " انت من ستتحملين مسؤليتي منذو الان فصاعداً "
قالت بعد ان ادخلت يديها بجيوب معطفها .. " اليس هذا من شأن جوليتا ليس لي دخل !!"
نظر اليها بتشاؤم وقال " ناكره للجميل "..
" عن اي جميل تتحدث .. جعلي خادمه ام مسؤله عنك اييها السيد المحترم "
" بل لم اطلب منك دفع دينك " ..
" وااااه نعم ابن المليونير الفتى الغني تكرم على طفله صغيره بان جعلها خادمه على دفع دينها عنوان جميل للصحيفه الصباحيه صحيح ؟؟" ..
" لكن به عيب !!"
استقام بجلسته قالت " ماهو ؟؟!"
قال " انه طويل اكثر من اللازم مارأيك بكرم الملونير ليوباردو خادمته . اليس اختصار ؟؟"
قالت بتجهم " لا يوضح المعنى .. لكن لا يهم فأنا لست مسؤله عنك فقط خادمتك "
كان يريد التحدث لكن قاطع كلامه رنين هاتفها ..
رفعت لترى قد وضح بشاشته _ ريون الاحمق _
صرخت " ياللهي انا ميته ..!!" ..
قال بملل " ومالذي سيميتك هذه المره "
قالت صارخه " نسيته .. نسيته ذلك الشخص حقاً سيقتلني .. "
بسرعه اخذت حقيبتها تجز بأسنانها من الخوف ..
شعرت به يمسك بحقيبتها " الى اين ؟؟"
شعرت بالتوتر وقالت " ليس لديك حق السؤال انا خارجه "
خرجت بسرعه ..
امسك الباب بتعب وقال " مابها هكذا ترتجف كالجرو الصغير .."
..................................
كانت مسرعه .. لم تكن تريد ان تقابله إطلاقاً .. لكنها مجبره يذلك ...
لم تكن تريد ان تراه .. هذا بالنسبة لها كوابيس تتمنى الاستيقاظ منها ..
وقفت تنظر عبر الطريق لتراه وترى شبه ابتسامه تعلوا وجهه ..
قال بصوت خافت " حان موعد موتك "..
وكررها ونبرته ترتفع شيئ فشيء ..
كانت خائفه لا بل ترتعب خوفاً ..
صرخت بقوه " ابتعد لا اريد لقائك اخرج من حياتي انا ارجوك "
لا تستطيع نسيانه .. رغم انه مات .. رغم انه قادر هذه الحياة .. الا انها تتذكره ..
تلك الايام التي قضاها معها .. ايام جميله .. لكنه مات ..
تتخيل صورته صوته وكل شيء عنه .. تاره تراه جالس بجانبها وتاره تراه في اماكن احتوت على ذكرياتهما ..
هي لا تعرف ان كانت ما تراه حقيقه ام مجرد عبث الماضي بها ..
هل حقاً هو شخص مات .. لا تستطيع الجزم بذلك .. فهو اختفى في ظروف غامضه ..
هل ححقاً هو شخص ميت .. ؟؟ !!!
تشعر بالذنب .. انها تركته هكذا يرحل دون وداعه .. دون ان تقول له بأنها تحبه لا بل تعشقه ..
ترنحت بجانب الرصيف واخذت تمشي دون معرفة المكان الذي تتجه اليه ...
كانت تشعر به يتتبعها بخطوات خافته ..
لكنها لم تعره اهتمامها ..
اخذت تردد بصوت خافت " ريون .. ريون .. ريون .."
وخفت امام طريق كان تفوح منه اشبه برائحت التبغ .. ورائحت الخمر كان طريق واضح منه انه طريق لكل ماهو شنيع ..
وقفت بتعجب " هل يوجد مكان كهذا بين احياء غنيه .. " ..
هذا ماقالته وهي تنظر باستغراب وتفحص ..
" هيييه يافتاة " نظرت اليه .. كان شاب بمقتبل العمر ممسكا بزجاجه خضراء شفافه ..
ومن الواضح انه مخمول بعد ان شرب ..
نظرت اليه بإستفزاز وقالت " روبن "
" جميلتي مريتا " ..
امسك بخصرها .. لكنها ابعدته بقوه " بالطبع فرئيس عصابه يمكنه انشاء مثل هذه الاماكن الغذره .. في هذه الاحياء .. لا غرابت في ذلك "
قال مسندا نفسه على جدار اسود اللون ..
قاال بعد ارتشافه بضع قطرات من فوهت الزجاجه " لقد تغيرتي كثيراً .. اصبحت جميله حقاً .."
وقفت امامه وهي تقول بسخريه " شكراً على إطارئك المهذب هذا .."
" اين ريون إذاً ذلك الفتى توارى عن الانظار لم اره منذ مده "
قالت بصوت حاد " يالك من اخ رائع روبن .. " ..
رفع شيء وهو ينظر اليها بتمعن " اهذا هديتك له يوم رحيله عن الحدود "
نظرت الى مابيده كان عباره عن هاتف .. اخضر اللون ..
لم تستوعب شيء حتى هجمت عليه بعنف قائله " انت ححقاً "
اطلق ضحكات عاليه .. وساخره قال بحزن تمثيلي " اوه الحبيبان افترقا .. فلماذا لا اجعل من ذكرى اخي الراحل مرسخه في ذاكرت حبيبته .. لقد كان يعشقك .. هه يالكما من سخيفين "
كانت تتماسك باعصابها .. لن تقدر على الاحتمال .. كانت ستبرحه ضربا ..
لولا .. مجيء اولئك الرجال .. كانوا ضخام البنيه ..
افلتته بقوه وقالت " ماذا .. انا من ستقاتلونها .. رائع .. إذاً انتم في عداد الاموات "
لكن للحظه .. انطلق بجريه ليتلقى الضربه التي وجهها احدهم .. بدلاً عنها ..
نظرت اليه يتعجب .. كانت تعلم انه يتتبعها لكنها لا تريده بان يخاطر بحايته ..
امسكته بقوه .. كان فمه ينزف ..
قالت بامتعاض " انت احمق ؟!!"
شعرت به كجثه هامده بين يديها .. نظرت نحوهم وقالت " انتم اموات حقاً .. لقد اذيتم سيدي .. "
لكن وقبل ان تكمل جملتها .. امسك بيدها واخذ يركض بها بسر عه ..
شعرت بقطرات الماء .. التي وقعت توا .. كان الطقس معتدل الحراره .. لكنه يمطر بكثره ..
من النادر هطول المطر بمكسيك لكن هذه السنه .. كثرت الامطار ..
..........................................
يتبع .. ادري الجزئيه صغيره
.بكمله اليوم العصر او الليل ..♥
التعديل الأخير تم بواسطة αλovε ; 01-16-2014 الساعة 10:26 AM |