صدفة خير من الف ميعاد ..!! في يوم من الايام واذكر انه كان يوم الخميس كنت انا واختي عند امي في مكان عملها فهي تعمل في صالون لتجميل صوت اذان المغرب كان يرن في اذننا وامي ولانها المحاسبة كانت تعطي النقود وتخبر صاحبة االمحل عن حجوزات واعمال الغد دخلت شابه في بداية الثلاثين من عمرها كانت هيئتها تدل على انها من عرب الداخل اي الاراضي المحتلة فهم معروفون من ثيابهم قالت المرأة -اريد ان اسشور شعري واحممه نظرات الاستحقار ارتسمت على وجهي انا واختي نريد الذهاب للبيت وانتي وقت ما ارتي تاتين وبعد ان انتهيتي من مشاوريك انهم اناس لا يستحون بحق !!! توجهت امي للصالون وبدات تقوم بعملها اخذت اطراف الحديث تتبادل بين امي وهذه الزبونة انها تعمل في مجال حقوق وشكاوي الانسان تاخذ الشكاوي من العرب لتقدمها للمكتب الموجود في اسرائيل او شئ من هذا القبيل هذا ما قد قالته شكت لها امي عن صعوبة الوصل للمشفى
في الاراضي المحتلة وكيف نعاني من التصاريح والرقابة المشدة من اجل الدخول هنااك ...وخاصة ان امي تاخذ اختي الى هناك كل اسبوعين حتى تقوم بالفحوصات لعلاجها واخبرتها عن معاناه بعض العرب في المشافي وماذا يقاسون من الالم ^ ^ رغم ان هذه المرأة لم تكن محتشمة بلبسها
وزينتها بارزة وصورتها توحي لك بانها ليست مريحة الا انها قلبت الموازين
بحق الانسان لا منظر ولا شكل بل هو قالب ليس علينا ان نحكم على شخص من منظره فقط مرت الايام ومرت ......... واذ باتصال ياتي لامي
واخذت تبكي وهي تمسك الجوال اذ كان صوتٌ يدعو لها والدعوات تنهل عليها كالمطر توقفت عن البكاء وقالت - ما بالك يا ام سلطان ام سلطان قالت ان المراة التي تدعى وفاء اتت عندنا للمشفى لتطمأن على حال ابني المرض بالسرطان
^
^ سلطان شاب في السابعة عشر من عمره في مشفى اسرائيلي موجود له اكثر من اشهر امه ارمله وليس لهم سوى بعضهما البعض وحالتها المادية صعبة جدا .. هذا ما اخبرته امي لوفاء >> التي تعرفناها بالصالون وفاء اخذت عنوان المشفى من امي وذهب تزور سلطان خصصت لامه راتب شهري احضرت له اشهى والذ الماكولات كل الاجهزة الالكترونية التي يتمناها احضرتها له وكل شئ حتى انها احضرت تصريح لاقارب ام سلطان ليأتو لزيارتها نعم هذه وفاء التي نظرنا لها بنظرات استحقار فعلت كل هذا امي فقد دلتها على ام سلطان و وفاء من مالها الشخصي
اعطتها واخبرت الجمعيات عنها
في الاول والاخير هي لم تكن مجبرة على هذا
ولكن هذه الانسانية ..!!! وايضا مأساه اخرى من مأسي هذا المشفى العملاق والد غزاوي يعيش مع خمسة من ابنائه في االمشفى مرت عليه سنوات اولاده الخمسة يعانون من السرطان وهو يركض بيه بالمشفى ويعالجهم ترك زوجته وباقي اولاده ليجري ويركض لعلاج اولاده المرضى وقص كثيرة وكثيرة وماذا اقول واكتب ونحن نتذمر مما نتذمر من الملل الروتين اليومي..!!؟ لم اجد تسلية اليوم اتسلى بها لماذا لا يكون كفاح
ام سلطان ومعاناة ابنها لماذا لا يكون هذا الغزاوي وغيره عبراً لنا لنشكر الله لنحمده على ما قد اعطى و وهب نتذمر من الدراسة ونتذمر على اتفه الاسباب سحقا يا بشر انتم لا تقدرون المعاة التي يعيشها الغير انظر للذي اقل منك واشكر الله على ما اعطاك اترك التفكير الاناني وثابر في هذه الحياة وفاء انسانة عظيمة قوينا علاقتنا بها حتى انه تضع ابنها الصغير عندنا وتاتي وتزورنا مع زوجها بحق الانسان قلب وليس منظر روح وليس جسد ... اتمنى ان تسفيدو من هذا الدرسس مع ان الاحداث هذه حافظتها عن ظهر قلب وعشتها لكن عندما اتذكرها يعود جسمي من جديد للارتعااش لا زال العالم بخير دائما وابدا اذ صبرنا وتوكلنا
|
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-15-2014 الساعة 06:20 PM |