((رائحة الشمس )) محمد المخزنجي ما نحن ــ الرجال ــ إلا أطفال أمهاتنا . مهما كبرنا أو استطلنا تظل أمهاتناحاملات أسرار لمعجزات نظل نرتجيها ، ولقد كانت معجزة أمي إنها تخبئ بعضا من الشمس في ثيابنا المغسولة . سأظل أتذكر أنها كانت تجمع الغسيل بعد جفافه عندما تبدأ الشمس رحلة هبوطها بعد العصر ، وعلى الكنبة التي بركن الصالة ترتفع كومة الثياب النظيفة . وفي هذه الكومة كنت ألقي بنفسي لأغرق في رائحة الشمس ، فلقد كانت الثياب النظيفة تلك تمنح أنفاسي رائحة لم تكن في وعيي غير رائحة الشمس . راحت كومة الثياب عن كنبة الصالة . غابت إلى الأبد ، وكبرت أنا إلى حد انه حتى لو ظلت الكومة ما كنت أستطيع أن ألقي بنفسي فيها . وكل ما أستطيعه الآن هو ، أن أوصي زوجتي بألا تجمع الغسيل المنشور إلا بعد العصر . بزعم إنني أساعدها في جمع الغسيل ، التقط قطعة منه وأغرق وجهي فيها . تضحك زوجتي قائلة (( كف عن الوسوسة )) تحسبني أتشمم الغسيل لأتيقن من نظافته ، فهي لا تعرف أنني ابحث عن معجزة من كانت تخبئ بعضا من الشمس في ثيابنا . أبحث عن عطر أمي
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |