السلاآام عليكم ورحمة الله وبركاتهه -
احم, بما أني أشعر بالملل مؤخراً ..
-
قررت أنزل مسرحية قرأتها قبل فترة .. قعدت أدور على قسم للمسرحيات وهيك .. ما لقيت فقلت هي مسرحية قصيرة فحطيتها مع القصص القصيرة ,,
-
ثرثرة أعرف ,, مش عارفة شو أكتب بالمقدمة :ha3:
-
المهم ,,, هذي المسرحية من كتابات ماكس رينيه الكاتب الكاتب الفرنسي المعروف
أترككم مع المسرحية .. :kesha:
مسرحية "الزبون الصعب" مسرحية كوميدية قصيرة للكاتب الفرنسي ماكس رينيه .. الشرطي (لنفسه في المخفر): حسناً.. سأقوم بمراجعة لائحة الأغراض المفقودة.. لقد فقدت حقيبة يد نسائية.. اثنتا عشرة مظلة.. أربعة أزواج قفافيز.. وفردة قفاز واحدة.. كلب من نوع البكيني اسمه (توفو).. إحدى عشرة امرأة، وصندوقٌ.. رباه، ما أكثر الفوضى في هذا العالم.. ! - الرجل (يدخل ببطء، صوته حزين):المعذرة، يا حضرة الشرطي.. المعذرة، يا سيدي.. جئت أبلغ عن فقدان.. آه، أرجو أن تصغي إلي.. - الشرطي (لا ينتبه، ويتابع قوله): والآن هذه جردة بالأشياء التي عثر عليها، وينبغي لأصحابها أن يأخذوها من المخفر.. لنر..فرد فلين.. عنزة، وأكورديون. - الرجل: المعذرة يا سيدي، جئت أبلغ عن فقدان زوجتي، لقد فقدت زوجتي أيها السيد. - الشرطي (لا يرد عليه، متابعا): الأمر دائما كذلك.. عنزة، أكورديون.. الأشياء التي يعثر عليها لا تطابق مطلقاً الأشياء المفقودة..
-
الرجل: عفوك، يا سيدي.. ولكني أضعت زوجتي.. ولقد جئت إلى المخفر لأبلغكم ذلك، زوجتي فقدتها أيها الشرطي ! - الشرطي (ينتبه إليه أخيراً): ماذا؟! ماذا تقول؟! هل أضعت شيئاً أنت كذلك ؟! يا الله ! ما هذا الداء؟ - الرجل: داءٌ.. أي داءٍ؟ قلت لك إنني فقدت زوجتي.. زوجتي المسكينة، لقد فقدت زوجتي المسكينة.. غادرت المنزل صباح أمس لتبتاع بعض ما تحتاج إليه ولم تعد حتى الآن.. لم تعد البتة.. آه.. - الشرطي: هه.. هه.. كن منطقياً، يا هذا.. لله حدث لها شيء.. حادث مثلاً.. فالحوادث كانت كثيرة هذا الاسبوع.. أو لعلها ماتت! لست أدري كل شيء جائز.. لماذا تهتم بالأمر قبل معرفة الحقيقة؟ - الرجل: رباه.. رباه.. حادث.. أو لعلها ماتت! لا.. لا.. لا يمكن ذلك.. كنت عرفت بالخبر المشؤوم.. فهي تحمل أوراق ثبوتية، كانوا اتصلوا بي.
-
الشرطي: هه.. أوراق ثبوتية.. يمكن أن تضيع الأوراق الثبوتية! يمكن أن تتلف في الحادث أو أن تتمزق إرباً إربا.. إننا نرى ذلك في كل لحظة.. - الرجل: وكن ما تقوله مخيف! لا..لا.. لا يمكن أن يكون قد حدث ذلك.. لو أصابها مكوه لشعرت به. إن إحساسي الداخلي لا يخونني! - الشرطي: الإحساس الداخلي.. إنك واهم، يا سيدي.. فالإحساسات الداخلية لا تعني شيئاً، وعلى كل حال سأتصل بالاستعلامات فتعرف كل شيء، وتوفر على نفسك الوساوس والأوهام، هات أعطني أشكال الضحية. - الرجل (مشدوهاً): الضحية؟! آه!.. - الشرطي: حسناً، المفقودة.. لا فرق هناك!.. - الرجل: أشكالها.. أشكالها. . ه! إنها سيدة سمراء، قصيرة القامة، بدينة نوعا ما.. - الشرطي: مهلاً، دعني أُدون هذه الأشكال: سمراء، قصيرة القامة، بدينة نوعاً ما، حسناً، ماذا ترتدي عندما اختفت؟ هل تذكر الملابس التي كانت ترتديها المرحومة. - الرجل: آه المرحومة ! لا، لا تقل المرحومة.. - الشرطي: أقصد زوجتك.. على كل حال ليس ثمة أي فرق. - الرجل: ليس ثمة فرق. أجل.. لا.. لا كانت ترتدي معطفا أزرق.. وقبعة صغيرة من الفرو.. و.. آه.. لست أذكر شيئاً آخر. - الشرطي: معطف أزرق.. وقبعة صغيرة من الفرو. . هذا لا يدل على شيء كثير.. لا يكفي.. أليس ثمة أي علامات فارقة؟ - الرجل: لا.. بلى، خال! على الكتف اليمنى، ولكنه خال صغير جداً.. لا يكاد يرى، وكثيراً ما كنت أجد صعوبةً في رؤيته.. ولكم كنا نضحك ونقهقهُ.. (يبكي) ما كان أسعد تلك الأيام! - الشرطي: حسناً، حسناً.. دعك من هذه الذكريات، ولكن كل إنسان عنده خال في مكان ما من جسمه، أنا، مثلاً، عندي خال فوق معدتي تماماً. - الرجل: بالطبع، بالطبع.. ولكنه ليس بجمال خال زوجتي.. آه.. المسكينة، حبذا لو أعرف أين هي الآن. - الشرطي: هون عليك.. لا تيأس.. سنعرف اللحظة مكانها، اجلس سأهاتف الدائرة المختصة( يستعمل الهاتف) آلو.. معرض الجثث المجهولة؟ - الرجل: معرض الجثث المجهولة!.. لا أريد أن أسمع شيئاً من ذلك لا.. لا أريد.. - الشرطي: آلو.. آلو..مرحباً بابيون.. أنا الشرطي برودان، مرحباً.. على خير ما يرام.. شكراً، لا بأس، لا بأس.. اسمع.. عندي الآن رجل اختفت زوجته منذ صباح أمس، إنها امرأة سمراء، قصيرة القامة، بدينة نوعاً ما، كانت ترتدي معطف أخضر.. وقبعة.. - الرجل: اللون أزرق.. أزرق.. لا أخضر. - الشرطي: وقبعة زرقاء.. - الرجل: لا، المعطف أزرق، لا القبعة.. القبعة من الفرو.. - الشرطي: أجل، أجل. دعني أتكلم، يا هذا على الهاتف.. أرجوك، يا بابيون، أن تبحث جيداً بين أوراقك.. سأنتظر على الخط.. ( إلى الرجل) إنك محظوظ.. فبابيون من أعز أصدقائي، وسيعثر على زوجتك فوراً. - الرجل: أجل، أنا محظوظ.. شكراً. - الشرطي: آلو.. هل وجدتها؟ (إلى الرجل) هه، ماذا قلت لك، يا سيدي؟ لقد وجدها بأسرع من لمح البصر، آلو.. أجل، لقد وضعت إصبعك عليها.. غريقة وُجدت غريقة، انتشلت جثتها هذا الصباح عند جسر تورنيل.. - الرجل: جسر تورنيل؟ لا يمكن ذلك، هذه ليست زوجتي.. فنحن نقيم في شارع بعيدا جداً عن هذا الجسر.. هناك خطأٌ. - الشرطي: لا، لا.. ليس هناك خطأٌ.. آلو.. بابيون، ما أوصافها؟ هه.. شقراء، طويلة القامة.. حسناً. - الرجل: أرأيت إنها ليست هي؟ زوجتي سمراءُ، قصيرة، بدينة قليلاً.. - الشرطي: هه.. شقراء أو سمراء.. أني تدري أنه ليس بالوسع التمييز كثيراً في الليل، قال إنها شقراء، ويمكن أن تكون كستنائية اللون.. في الليل كل الألوان تتشابه، اسمع مني، صدقني.. إنها هي، آلو بابيون.. يمكنك أن تضع هذه الجثة جانباً. - الرجل: لا، لا، لا يمكن أن تكون هي.. إنها قصيرة، قصيرة جداً وسمراء.. وصديقك يقول إنها طويلة وشقراء.. أترى الفرق؟ - الشرطي: آه.. لا أهمية للقامة، قصيرة أو طويلة.. إنه يقول ذلك للوهلة الاولى، وفوق هذا ألا تعلم أن المرأة الغريق تصبح أطول من المرأة الحية؟ إن الناس تستطيل أجسادهم في الماء.. صدقني، إنها زوجتكّ! - الرجل: (معانداً) كلاّ.. إنها ليست زوجتي.. أنا واثق من أنها ليست زوجتي.. يسرني ذلك! - الشرطي: حسناً.. أنت مسرور، أليس كذلك؟ ولكن انتظر.. سأعود إلى بابيون.. آلو.. بابيون.. يبدو أن هذه الجثة ليست المطلوبة (فترة صمت) أجل قلت له، ولكنه يعاند، ويأبى أن يصدق.. يقول إنها سمراء قصيرة.. أجل (إلى الرجل) أليس كذلك، يا سيدي؟ - الرجل (بصوت خافت): أجل. - الشرطي: حسناً آلو ماذا تقول؟ لديك جثة أخرى؟ اسمع.. (إلى الرجل) أعتقد أننا عثرنا الآن على زوجتك.. على جثتها! - الرجل: أوه.. - الشرطي: آلو.. ماذا تقول؟ إنها هي.. قصيرة جداً.. لاشك أنها هي.. ماذا؟ وُجدت جثتها مدهوسة ومشوهة ؟!. - الرجل (صائحاً): ماذا؟ - الشرطي: دهسها ترامواي. آه.. التراموايات لا ترحم، لقد سمعنا كثيراً أن السلطات ستلغي الترامواي، ولكن يبدو أن الترامواي هو الذي يلغي البشر.. هه..هه! - الرجل ( لاهثاً): بربك، أيها الشرطي، سلْه إذا كانت هي.. إذا كانت أشكالها وأوصافها مطابقةً، الملابس.. كل شيء.. سلْهُ أرجوك. - الشرطي: يا الله، كم أنت دقيق! الملابس.. ماذا يفيدك البحث عن النجوم في وضح النهار؟ إذا بقينا هكذا فلن ننتهي ولن نتصل إلى نتيجة، آلو، بابيون، ماذا ترتدي الضحية؟ صاحبنا يطلب تفاصيل دقيقة، إنه مزح.. معطف رمادي اللون.. وقبعة قش كبيرة.. حسناً. ( إلى الرجل) أسمعت، يا سيدي؟ - الرجل: (وقد انتعش قليلاً) حسناً.. حسناً.. إنها ليست هي معطفها أزرق، وقبعتها صغيرة من الفرو.. شكراً، شكراً .. كنت واثقاً من أنها لم تمت، ليست هي، ليست هي! - الشرطي (غاضباً): ليست هي .. هذا لا يعني شيئاً.. يمكن أن تكون بدلت ملابسها قبل الحادث، وقضية اللون.. معطف أزرق، معطف رمادي.. هناك لون أزرق يضرب إلى اللون الرمادي.. ولون رمادي يضرب إلى الزرقة، ينبغي أن تكزن منطقياً نوعاً ما، ومتساهلاً، الجميع يزعجون أنفسهم لإرضائك، وأنت تعاند، لو كان الجميع بمثل عنادك لأصبحت مهنتنا مستحيلة! - الرجل: ولكن يا حضرة الشرطي.. كيف يمكنني أن أقول إنها زوجتي، وهي ليست زوجتي؟ - الشرطي: حسناً.. حسناً! فهمت.. رأسك كالخشب.. لا بأس.. ما دمت لا تريد هذه الجثة فلندع المناقشة.. ولكن ثق أنك ستندم.. اؤكد لك ذلك.. آلو.. آلو.. بابيون.. أنا برادون.. ما زلت أتكلم.. لسنا محظوظين اليوم!. لا، لم أستطع إقناعه، إنه عنيد جداً.. لا يرضى بغير المعطف الأزرق والقبعة الفرو.. تابع البحث، أرجوك ولو بقينا إلى الغد. (إلى الرجل) انتظر لحظة، يا سيدي.. سيرى زميلي إذا كانت لديه جثة أخرى.. آلو.. إيه، بابيون؟ ماذا؟ معطف أزرق وقبعة من الفرو.. حسناً ( إلى الرجل) لقد وجدها!.. انتصرنا هذه المرة! يمكنك أن تلف الجثة يا بابيون شكراً. - الرجل: لا أصدقك.. لا.. لا! - الشرطي: هه.. اسمع (على الهاتف) ماذا تقول: يا بابيون؟ مشنوقة؟ (إلى الرجل) مشنوقة، يا سيدي! - الرجل: لا.. لا.. لا! - الشرطي: هذه (اللا) لا تنفعك، الأشكال والاوصاف مطابقة تماماً.. قصيرة القامة، بدينة، معطف أزرق، وقبعة من الفرو.. لا يمكن إيجاد جثة أفضل منها، قرر الآن.. أليس لدينا أحد سواك لنهتم به؟ - الرجل: اسمع.. أنا حائر! حائر.. والشعر.. لم يقل لك ما لونه.. سلْهُ هل هو بني.. أرجوك سلْهُ عن لون الشعر. - الشرطي: آه.. الشعر.. يا هذا لديك المعطف والقبعة، وهما مطابقان، ولا تكتفي، يا لعنادك! - الرجل: إنه أمر في غاية الاهمية.. لون الشعر أمر مهم جداً!.. أرجو أن تقدر الحالة التي أنا فيها. - الشرطي: حسناً.. حسناً! أرى أنك شديد العناد، إذا تأكدنا من الشعر ستسأل عن شيء آخر.. آلو.. بابيون.. صاحبنا يلح على معرفة لون الشعر.. ماذا؟ أتقول إنه بني؟ - الرجل: رباه! - الشرطي: ماذا قلت لك؟.. إنه بني بالطبع! - الرجل: رباه! قل لي هل هو بني تماماً؟ - الشرطي: أجل.. بني تماماً! هل تطلب مني الآن أن أسال عن عدد الشعرات؟ حسناً.. آلو.. بابيون.. أتقول أن لون الشعر غامق؟ أنه كشعر الزنوج.. صاحبة الجثة سوداء اللون.. إنها زنجية! - الرجل: زنجية! الحمد لله.. إنها ليست زوجتي. - الشرطي: كيف تقول إنها ليست زوجتك؟ كيف عرفت أنها ليست زوجتك؟
-
الرجل: إنه يقول زنجية سوداء؟ وزوجتي ليست زنجية سوداء.. لا مجال للخطأ.. فأنا أعرف الناس بلون زوجتي.. - الشرطي: زوجتك ليست زنجية سوداء!.. إذاً، أنت تدعي أنك أكثر منا معرفة وخبرة!.. تريد أن تعلمنا مهنتنا، اليس كذلك؟ - الرجل: معاذ الله، يا سيدي.. ولكن ما دامت هذه السيدة ليست زوجتي، فلا يسعني أن أقول إنها زوجتي.. ألا تفهمني؟ لو كانت زوجتي.. - الشرطي: أجل، أجل.. إنك تتصنع ذلك.. لقد فهمت أنا من اللحظة الأولى، حسناً، حاولت أن أعطيك ما عندي.. فإذا لم أستطع إرضاءك فما عليك إلا التوجه إلى مكان آخر.. وإن شئت نساء على القياس.. فما عليك إلا أن تصنعهن. - الرجل: ولكن.. اسمع، يا سيدي.. - الشرطي: مع السلامة، يا سيدي.. الباب من هنا.. مع السلامة.. (بعد خروج الرجل) آه.. ما أكثر الذين لا يستطيع المرء إرضاءهم بشكل من الاشكال مهما يفعل! ...................................................................... وهيك خلصنا ...
إن شاء الله تكون عجبتكم ..
+
ما تنسوا اللايك والتقييم بلييز والردود الحلوة طبعاً ... -