× لعبة الانتحار ×
...............................
هذا غريب .. الاجواء هنا صآمتةة كلياً لا أعلمم مالذي يحصصل بالضبط هناآ؟؟
تطلعت الى المكان .. هادء جداً ولا وجود لاحد فيه...
نظرت الى السآعةة علي كنت مبكره في موعد وصولي.. لكنها السابعه صباحاً ..
بالعاده كيتا تكون موجوده والاطفآل ايضاً .. شدهت للحظات وانا اتأمل الميتم ..
زفرت بحده قائلة " أين يكونون في مثل هذا الوقت المبكر ..؟؟!!" ..
نظرت الى ساعتها للمره المليون .. لا زالت لكم تستوعب الوضع ..
" مريتاا .. "
" آآآآه بيدرو اين كنتم .. آآه اين الجميع ..؟؟"
وضع حقيبته ارضاً وقال " لا احد هنا فقد ذهبوا لزيارة قبر السيد شينان "
شهقت برعب وهي تقول " نسيت انه ذكرى وفاته"
وضعت حقيبتي وقلت لبيدرو " اسسرع ..اسررع سنتأخر "
امسكته من يده اجره لكنه اوقفني ..
قال " لا سيعودون الآن لقد قابلتهم وهم خارجون من المقبره لا يسعفك اللحاق بهم"
جلست متململه " يأللهي السيد لم يتركني اذهب طوال الليل لقد اصيب بالحمى ولم اكن قادره على مجارات وضعه"
جلس بجانبي وقال " لست اعلم من سيدك هذا لكنه وضيع حقاً .. كيف يترك لفتاة قاصرة حريت البقاء بمنزله "
" هيييييه لازلت موجوده هنا !!!"
ضحك بصوت مرتفع وقال " حسناً يجب علي اللحاق بالمدرسه اراك فيما بعد "
ودعته ملوحتاً بيدي " حسناً ..لكن لما عدت الى هنا الم يكن محل النجاره الذي تعمل فيه اقرب الى مدرستك ؟؟"
قال وهو يحكك شعره بخجل " بلا ..لكن نسيت ان ارتدي حذائي فلقد كنت في عجلة من امري وخرجت بنعلي الحمام!!"
وقفت بصدمه .. حتى ستوعبت ماقاله .. وأخذت اضحك بشراهه ..
انزل رأسه بإإبتسامه ممتعضه وقال
" يافتاة انت حقاً ..شيء "
حمل حقيبته وركب دراجته الناريه وقال " اراكِ فيما بعد "
توقفت عن الضحك والشهقات الخافته تأخذ من انفاسي لتبترها " اراك بخير "
لوح بيده وهو على إستعداد لقيادة الدراجه ..
ثم ذهب .. اخذت نفس عميق شعرت بالفراغ والضيق قليلاً ..
نظرت نظرات خاطفه على المكان وبعدها خرجت .. قابلة احد صديقاتي ..
تدعي برنجاليت .. كانت علاقتي مع تلك الفتاة مجرد علاقه سطحيه كنا نلقي التحيه ونتجاذب اطراف الحديث الممل والمتكرر بالنسبة لي ..
ودعتها واخذت اسير بالطرقات .. لم اكن ادرك ذلك لكن للتو لاحضت خلو الطرقات من الناس ..
لم يوجد احد .. في العاده كنت اراهم كالمجانين .. يسرعون كان شريط قصير ومشوق ..
لكن كان اليوم هادء لا اعلم لماذا اشعر بهذا ..
هل حصل شيء بالجوار ياترى .. مالذي حصل بالضبط ..!!
توقفت وانا ارى الطريق الذي اعتدت بالمرور اليه خالياً ..
وصرخت بقوه " هل من احد هنا ..!!!؟؟"
لا احد يجيب كان فارغ من الناس .. وكأني في فلم توم كروز .. لا احد في الشارع غير بطل الفيلم ..
ياترى احقاً هذا ..؟ ام انا مجرد اتخيل ..
كنت امر بالمحلات اراها لا تزال مغلقه .. لا بائع يبيع ولا شاري يشتري ..
لقد انتابتني مشاعر مرعبه .. لماذا لا اجد احد حقاً ..!!
ركضت لكن لا احد .. لا وجود لاحد ..
جذبني اعلان ملصق على الجدار ..
كانت اطراف الورقه ممزقه ومتهالكه نوعاً ما ..
نظرت الى ما كتب
عنوان ملفت للإنتباه ..
_ لعبة الانتحار_
امسكت بالورقه وقرأتها بتمعن .. كانت تحتوي على شروط كشيء مثل لعبه ..
كانت شروطها غير عادله نوعاً ما .. لكنها مثيره للإهتمام .. انجذبت لها .. اردت التحقق من هذا الامر ..
لكن .. لا وجود لمخلوق على هذه الارض .. يشبه الاختفاء فجأه ..
رأيت عجوز .. كانت إمرأه لها غطاء اسود يعلو وجهها .. ويلفه بعض من النقوش القماشيه .. من التتان ..
ممسكه بسله خضراوات ..
اوقفتها بهدوء قائله " سيدتي لو سمحتي "
نظرت الي بعينان مرتبكتان .. هل فعلت جريمه او ماشابه لماذا كل هذا الخوف ..
قلت لها بتوتر وانا امد لها الورقه ..
" سيدتي ماهذه ؟؟"
نظرت الي بنظرات متخالطه .. خوف رعب وزجر وبعض الغضب .. هذا مأخبرتني تلك العينان التان اهلكاهما الزمن ..
دفعتني عنوه وابتعدت عني مسرعه ..
كنت اريد اللحاق بها .. لكن رايت الامر لا فائدة منه ..
وقفت اتطلع الى الورقه بإهتمام ,,
مالقصه .. هل هنالك خطب في سؤالي .. لا اجد مبرراً لهروبها هذا؟؟
شعرت بإصتدام احدهم بي ..
نظرت اليه كان شخص يهرول .. شاب في قبالت العشرين من عمره .. رأيت ظهره ..
لم استطع تمييز ملامحه ..
فقد كان واضحاً منه .. انه يهرب من شيء مرعب ..
لم التفت .. الى اولئك الرجال يهرولون بإتجاهي .. إبتعدت عن الطريق برعب ..
مالذي يحدث منذ الصباح بحق الرب ..!!!
زفرت بقوه .. قررت الذهاب الى شقة السيد .. علي اجد تفسيراً لهذا ..
وصلت الى الاحياء الغنيه .. ووقفت لبرهه مصدومه ..
لم استطع التصديق .. كانت الطرق خاويه لا وجود لاحد بها .. مالذي حصل .. اللهي حقاً بدأت اخاف ماهذا ..
اسرعت الى شقت السيد .. وضربت الجرس عدت مرات كنت اتلفت بين طرق الفندق الفخم ..
والتي كانت مظلمه بل حالكة الظلمه .. وكأني امثل في فيلم رعب ..
لم يجبني احد ... ضربت عدت مرات .. لكن لا إجابه ..
بعد لحظات .. سمعت صوت القفل يفتح ..
فتحته بهدوء والقت نظره خاطفه علي ..
ابتسمت بلطف وقالت " اووه مريتا "
إحتضنتها بقوه لدرجة كدنا نهوي ارضاً ..
امسكت بي قائله " ماذا هنالك مريتا .. هل هنالك امر ما قد حصل ..؟؟!"
بكيت نعم حقاً .. انا بكيت .. لم استطع التصديق ..
ابتعدت عنها لوهله ونظرت اليها قائله بصوت مكتوم " آآه لقد ظننت اني الانسانه الوحيده المتبقيه بهذا العالم..حسناً ليس بالضبط لقد رأيت عجوز وفتى.. لكن ظننتهم اخر المتبقين ..!!"
ظحكت بقوه " تقصدين لعبة الانتحار .. ههههههه"
نظرت اليها لوهله .. والفضول يلتهمني نطقت أخيراً قائله " مالقصه بهذا مالذي تعنيه ذلك ؟؟ّ"
" اجلسي سأشرح الامر لك بالتفصيبل "
جلست بارتباك على اريكه اصبحت اريكتي المفضله في شقة السيد ..
احضرت بعض الشاي والاكواب ..
وضعتها على الطاوله واخذت تسكب لي الشاي الاخضر ..
قالت اثناء ذلك " لابد انك كنت طوال حياتك تعيشين بالميتم .. متى اول مره خرجتي منه .."
فكرت بعمق وقلت " تقريباً سنتان ونصف .. جعلتني السيده شخصاً حراً .."
ابتسمت بهدوء " لا عجب بذلك"
قلت بإستفهام وبعض الغباء " لا عجب بماذا؟!!"
تلفت حول المكان ونطقت قائله " واين السيد .. هل شفى من الحمى ؟؟"
نظرت الي وقالت" لا لكنه ذهب الى المكان الذي يقصده سكان المكسيك كل خمس اعوام .."
نظرت بتعجب لها " سكان المكسيك ,, مكان .. ؟؟؟ مالذي تعنينه "
تنفست بعمق وهي ترتشف بضع قطرات من الشاي ..
قالت " قبل مايقارب المئة سنه .. اصبح معروف لدى سكان المكسيك .. كل خمس سنوات يقام حدث مهم وهذا الحدث من الواجب ان تجتمع فيه كل الطبقات..غنيه .. متوسطه كانت ام فقيره ..هذا الحدث يحدد من رؤساء الحدث "
قلت بغباء " حدث ؟؟ّ"
قالت بهدوء وهي تنظر الى خارج النافذه .. كانت السماء سوداء وتنذر بهطول المطر ..
" نعم .. حدث ولابد ان حدث هذه السنه .. لعبة الانتحار .. لا يكنك معرفة نوعيته الا إذا شاركتي في الحدث نفسه .. مثلاً قبل خمس سنواتة اضطررت للمشاركه لان ابن عمي اراد الذهاب .. كان اسم الحدث تلك السنه اممممم ماذا كان اسمه .. آآآه قلوب موتى .. كان الحدث عباره عن شخصيات تتغمص ادوار الموتى يختبر في مثل هذه الاحداث قدرة الانسان على التمييز والمعرفه والادراك .. ارى في ذلك اهميه كبيره وفائده تنفع الشعب والمجتمع بحيث لديهم من الاختبارات التحريره و النظريه مايكفي لتميز بين الاحمق والذكي "
نظرت اليها بعدم فهم وقلت لها " رغم اني لم افهم ماقلته حرفياً لكن يبدو مثيراً للإهتمام "
اخفضت رأسها بيأس وقالت " كالعاده لم تفهم شيء "
ابتسمت بمرح وامسكت بيدها قائله " دعينا نشارك بهذا الحدث !!"
.......................................................
نظر الى ساعته وبعدها الى تلك المرأه الواقفه امامه ..
قال بضيق " سيما "
نظرت اليه " هي ميكيل ارجوك لا تتململ "
تأففف وقال لا" هل يجب على الاولاد ان يذهبوا الى هناك "
جلست بقربه وقالت " دعهم يتسلون لبعض الوقت .. "
وقف وهو يقول " ليس لدي وقت يجب علي العوده الى المشفى الوقت ضيق بالنسبة لي "
امسكت به بحزن وقالت " تهتم بوظيفتك اكثر مني ؟؟"
نظر اليها بعمق وقال " ليس كذلك عزيزتي .. انا حقاً لدي الظروف القاسيه التي تكبدني عناء الرجوع الى المشفى "
افلت يدها وقال " ارتاحي لبعض الوقت فأنتي لم تنامي هذا اليوم !!"
وذهب خراجاً .. امسك بمعطفه وخرج بهدوء .. رن هاتفه .. رفعه وهو يقول " اووه مرحباً بينجامين .."
" لالا سأتي حالاً لا بأس يمكنك الذهاب "
"آآآه لا شكر على واجب "
" لا لا لا اقدر ظروفك .. الى اللقاء "
"حسناً ....حسناً "
" الى اللقاء "
اغلق بهدوء وهو يزفر " ايجب عليهم ان يقومو بمثل هذه الاشياء .. ذلك الحدث حقاً لا فائده منه .."
...........................................
يتبع ..