عرض مشاركة واحدة
  #113  
قديم 01-16-2014, 01:01 AM
 
قلب وحيد بين رمال الأحزان

البارت 16

أشتد القتال بين ناروتو وقارا وفي النهاية أنتصر ناروتو عليه بكل قوته ..
كانت عزيمة ناروتو وقوة حبه لأصدقائه شيئاً لن ينساه قارا أبداً فقد تذكر كلمات ياشامارو عن أمه وعن الحب ..تلك الكلمة التي
لطالما أراد أن يفهمها جيداً ..ويشعر بها في حياته .
كانت ريكا تنظر بحزن إلى قارا اللذي كان شارد الذهن
وهو يفكر بخاله ياشامارو ومافعله ناروتو ..أريد أن يعرف المزيد عن الحب والأهتمام بالآخرين ..أراد أن يفهم سبب قوة ناروتو التي جعلته ينتصر عليه ..رغم قوة شوكاكو ..
ألتفت ليرى ريكا تنظر إليه بحزن وكأن هناك الكثير لتقوله لكنها أكتفت بالصمت ..
لم تعرف ماذا تفعل من أجل قارا ؟ فقد قال ناروتو أكثر الكلمات التي كانت ستقولها له ..
لقد شعرت بإنها عديمة الفائدة ..فقد وعدته أنها ستنقذه من الظلام لكنها لم تستطع فعل شيء له .
سوى مراقبة قتال ناروتو .
قارا وهو ينهض بهدوء وقد بدى الحزن والضياع في عينيه ..
كانت تيماري وكنكرو بجانبه وهم يساعدونه لكي يغادروا المكان متجهين إلى قريتهم ..
ووقف كل من ساسكي وساكرا وهم متعجبين من هدوء قارا الغريب ..
فبدلاً من مهاجمتهم اعتذر لهم ..ونظر إلى ريكا وقال لها بكلمات بسيطة :
أنا آسف .
وغادر المكان برفقة أخويه والحزن باد على وجهه ..
في طريقه إلى قرية الرمل أعتذر قارا من تيماري وكنكرو ..
نظر كل من تيماري وكنكرو بتعجب وذهول ..فهذه المرة الأولى التي يعتذر فيها قارا إليهما بدلاً من تهديدهما .
فإبتسم كنكرو وقال : لاعليك ياأخي ..المهم أنك بخير .
تيماري بإبتسامة : نعم لاتهتم فأنت شقيقنا الأصغر ..ونحن من يجب أن يعتذر لك على كل مافعلناه لك حتى الآن .
شعر قارا لأول مرة بصدق كلماتهما وإهتمامهما به ..رغم مافعله بهم ..لكنهم مازالوا أخوة وعائلة ..فهو الآن ليس لديه والدين ولكنه يملك أخويه تيماري وكنكرو فهم عائلته والأشخاص المهمون بحياته ..فقد تذكر كلمات ناروتو المؤثرة ..وشعر بها في قلبه لأول مرة ..
لقد قطع على نفسه منذ تلك اللحظة أن يتغير نحو الأفضل ويصبح مثل ناروتو أوزوماكي الذي أخرجه من عالم الظلام وأراه حقيقة الحب والأهتمام بالآخرين .
أراد أن يصبح شيئاً مهما في حياة الجميع ..أراد أن يقوم بما يمكنه ليجعل الناس يرونه كإنسان وليس كوحش ..كفرد مهم من قريتهم .

وفي كونوها مرت أيام حزينة بعد موت الهوكاجي الثالث ساروتوبي
ولكنهم في النهاية إنتصروا وأنقذوا قريتهم من الدمار ..
ومنذ تلك اللحظة عمل ناروتو بجهد برفقة أصدقائه من أجل قريته ومن أجل تحقيق حلمه .
حلمه ليصبح هوكاجي يحترمه الجميع ويحبونه .
أما ريكا فقد تدربت بجهد أيضاً من أجل أن تحقق حلمها في إن تصبح مقاتلة شينوبي متميزة وتدافع عن من تحبهم ..
فقد أصبحت قرية كونوها مثل قريتها والمكان الذي تنتمي إليه رغم شوقها لقرية الرمل وأصدقائها هناك ..
مرت عدة سنين كبرت فيها ريكا لتصبح فتاة قوية وجميلة في العشرين من عمرها ..
بينما أصبح قارا الكازيكاجي في قريته منذ وقت طويل ..وهو الآن أصبح أكثر قوة من ذي قبل ..لكي يحمي قريته ويهتم بها .
ولكن مرت فترة طويلة لم يلتقيا فيها خصوصاً بعد أن أختطفت الأكاتسكي قارا ومات على أيديهم ..لن تنسى ريكا كيف كانت تبكي بشدة عليه وقد ظنته فارقها للأبد ..لكن بسبب تضحية الجدة تشيو
فقد عاد قارا بخير ..والجميع رغم حزنهم عليها فقد فرحوا بعودة الكازيكاجي إلى قريته سالماً برفقة أصدقائه من كونوها ..
وريكا لن تنسى نظرات قارا نحوها وإبتسامته وهو يشكرها لأنقاذ حياته برفقة أصدقائه ..فقد وعدها أنه لن ينساها أبداً وسوف يحميها من كل خطر بكل قوته ..
ومنذ تلك اللحظة تفرقا ولم تره بسبب إنشغالها بالمهمات مع ناروتو وساكورا وساسكي ..الذي عاد إلى القرية بعد احداث كثيرة حصلت وغيرت من شخصيته وانتمائه للقرية ..
ولكنه بالنهاية عاد برفقة ناروتو والآخرين لكي يجتمعوا مجدداً الفريق السابع بكل ذكرياتهم الجميلة التي طبعوها في قريتهم .
ظنت ريكا أن السلام حل أخيراً بعد أنتهاء الحرب الشينوبي الرابعة ..لكنها نسيت أمر عصابة مطر الدماء التي تلاحقها منذ وقت طويل ..ولن يرتاحوا حتى يعيدوها معهم ..فقوتها المميزة تجذبهم نحوها .. وهي أيضاً تحمل المفتاح السري إلى قرية الجنيات الزرقاء المخفية حيث الكنوز التي يحلمون بها وحيث كتاب الأمنيات ذلك الشيء الذي يحقق الأمنيات ويحوي قوة هائلة مدفون في قرية مخفية ولكن الدخول إليها يتطلب تنفيذ مهارة خاصة بالإضافة إلى المفتاح الكريستالي الذي بحوزة ريكا ..كانت ترتدي تلك القلادة دائماً ولم تكن تعلم بإنها مهمة لهم لتلك الدرجة ..
لم يعرفوا بأهمية تلك القلادة إلا عندما غادرتهم فقد كانوا يظنوها قلادة عادية ..وعندما بحثوا عن القرية ووجدوها بواسطة جتسو زعيمهم في الأستشعار بالأماكن المخفية ..لم يستطع الدخول إليها
فقد وجد رسماً قديماً لقلادة سحرية كريستالية تشبه التي ترتديها ريكا دائماً وتهتم بها ..
عندها قرروا أنهم لن يتركوا مكاناً إلا ويبحثون عن ريكا ..فقد دمروا الكثير من الأماكن وسببوا الفوضى والدمار لكل من بطريقهم ..
في قرية الرمل كان قارا يجلس كعادته عند مكتبه وهو يرتشف قليلاً من القهوة .
ويكمل عمله كالعادة .. ثم نظر من خلال نافذة مكتبه ليتأمل جمال شروق الشمس على رمال قرية السونا الذهبية ..
فقد سهر كعادته لكي يعمل جيداً من أجل قريته ..وهاهو يستقبل شمس يوم جديد لايعرف ماذا يخبأ له من مفاجآت ؟
وبينما كان كذلك تذكر ريكا ..تذكر إبتسامتها واهتمامها به عندما كان مريضاً ..بعد معركة مع الأكاتسكي .
كانت عيناها الزرقاوان تتلألأ بجمالها تحت ضوء القمر ..وإبتسامتها اللطيفة ..وكلماتها التي مازال يذكرها ..
فقد وعدته أنها ستعود لزيارته في أقرب فرصة ..لكنها تأخرت وطال غيابها بسبب المهمات الصعبة التي قامت بها ..
لقد شعر قارا لأول مرة بشعور غريب في قلبه عندما كان يتذكرها
ياترى ماهي تلك المشاعر الغريبة التي يشعر بها كلما رأى ريكا ؟
ولما ذلك الشعور بقلبه الذي يدفعه نحو حمايتها والخوف عليها ؟
قارا بهدوء : ربما سأسأل كنكرو أو تيماري فربما يستطيعان مساعدتي ..
يتبع ..
__________________
((لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين))
..
"لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم"
رد مع اقتباس