من روائع ( ابن عثيمين ) في ( شرح رياض الصالحين ) ~
اختلف العلماءُ - رحمهم الله - هل يُصلَّى على غير النبىِّ أم لا ؟ يعني : هل يجوز أن تقول : اللهم صَلِّ على فُلان - العالِم الفُلانىِّ أو الشيخ الفُلانىِّ - أو اللهم صَلِّ على أبي أو ما أشبه ذلك ؟
والصحيحُ أنَّ في ذلك تفصيلاً :
فإنْ كان ذلك تابعًا للصلاةِ على النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فلا بأس ،، ولهذا قال الرسولُ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - حين سألوه كيف يُصلُّون عليه ؟ قال : قولوا ‹‹ اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد ›› .
وإنْ كان مُستقلاً : فإنْ كان لسببٍ فلا بأس .. ومِن ذلك : إذا أتى الإنسانُ إليك بصدقته لتُوَزِّعَها فقُل : " اللهم صلِّ على فُلان " ، ويَسمع ، يَسمع هذا مِنك ، لقول اللهِ تبارك وتعالى : (( خُذْ مِن أَمْوالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِم )) التوبة/103 .
كذلك إذا صلَّيتَ على إنسانٍ دون أنْ تجعلَ ذلك شِعارًا له كُلَّما ذكرتَهُ صلَّيتَ عليه فلا بأس ، لأنك إذا فعلتَ ذلك جعلته كأنَّه نبىّ