عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-21-2014, 08:12 AM
 
القدر المحتوم ... قصة رائعة


هناك سِرٌ بسيط عن ذلك المليونير..الذي أودع في سجن ما على جزيرة نائيه تمهيداً لإعدامه لجريمة قتل قام بها..
حسناً.. لأنه مليونير فقد قرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبه من جزيرة السجن بأي طريقةٍ وأي ثمن..!
أخبره الحارس أن الحراسة مشدده جداً وأنه لا يغادر الجزيرة أحد إلا في حاله واحده .. وهي الموت!!
ولكن إغراء الملايين الموعوده جعل حارس السجن يبتدع طريقه غريبه لكن لابأس بها للهرب..

وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي….
“إسمع، الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسه هي توابيت الموتى..يضعونها على سفينةٍ وتنقل مع بعض الحراس إلى
اليابسه ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعةٍ وطقوس بسيطه ثم يرجعون..! التوابيت تنقل يومياً في العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى..



الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل..وحين تصل اليابسه ويتم دفن التابوت..سآخذ هذا اليوم إجازه طارئه..وآتي بعد نصف ساعةٍ لإخراجك..
بعدها تعطيني ما اتفقنا عليه.. وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت..وسيظل إختفاؤك لغزاً وهذا لن يهم كلينا..ما رأيك..؟”

طبعاً فكر صاحبنا أن الخطة عباره عن مجازفةٍ مجنونه..لكنها تظل أفضل من الإعدام بالكرسي الكهربائي! المهم إنه وافق..واتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت من على اليسار غداً.. هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة..!
المهم..في اليوم التالي..ومع فسحة المساجين الأعتياديه..توجه
صاحبنا لدار التوابيت..و وجد تابوتين من حسن حظه..أصابه الهلع من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعه تقريباً..لكن مره أخرى، هي غريزة البقاء..
لذلك فتح التابوت ورمى نفسه مغمضاً عينيه حتى لايصاب بالرعب…أغلق التابوت بإحكام وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة.. شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء..حتى وصلوا اليابسه..
ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب! شعر بتوتر..تلاشى هذا التوتر عندما سمع حارساً آخر يطلق سبه ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنه الزائده..فارتاح قليلاً
وهاهو الآن يشعر بنزول التابوت..وصوت الرمال تتبعثر على غطائه..وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئاً فشيئاً…هو الآن وحيد مدفون على عمق ٣ أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك وتنفس يصبح صعباً أكثر مع كل دقيقة تمر.. لابأس..هو لايثق بذلك الحارس..ولكن يثق بحبه للملايين الموعوده هذا مؤكد


أنتظر..حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين بسرعه..فأمامه نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور

وبعد ٢٠ دقيقة تقريباً..بدأ التنفس يتسارع ويضيق..الحراره خانقه..لابأس..عشرة دقائق تقريباً..بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى
وبعد لحظات قليله…………
بعد لحظات..بدأ يسعل..ومرت ١٠ دقائق أخرى..الأكسجين على وشك الإنتهاء.. وذلك الغبي لم يأت بعد..سمع صوتاً بعيداً جداً..تسارع نبضه..
لا بد إنه الحارس…أخيراً..! لكن الصوت تلاشى..شعر بنوبةِ من الهستيريا تجتاحه.. ترى هل تحركت الجثه..صور له خياله أن الميت يبتسم بسخريه
تذكر إنه يمتلك ولاعة في جيبه..ربما الوقت لم يحن بعد ولكن رعبه هيأ له أن الوقت مر بسرعه..أخرج الولاعة ليتأكد من ساعة يده..لابد إنه لازال هناك وقت..!
قدح الولاعه و خرج بعض النور رغم قلة الأكسجين..لحسن حظه.. قرب الشعلة من الساعة..لقد مرت أكثر من ٤٥ دقيقه..!!! هو الهلع إذاً
وقبل أن يطفىء الولاعة خطر له أن يرى وجه الميت..إلتفت برعب وقرب القداحة.. ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة.. وجه الحارس ذاته..!!!!
والوحيد الذي يعلم أنهُ هنا في تابوت تحت ثلاثة أمتار…


منقول .....
رد مع اقتباس