البارت الاول ""مواجهة ملك الغابة "" وقفت آريا مدهوشة تتطلع ببلاهة إلى القصر الكبير الفخم من التصميم العصري والحديقة الغناء التي تحيط به بعناية فائقة وكل شيء فيها مثالي من الزاوية الشرقية إلى الغربية ...حتى الهواء ينطق بها جمالا عندما عندما هب وحرك أشجارها بتفاخر ...جالت بعينيها حول المكان تشبع ناظرها بهذا الجمال وتبين لها وكأنها دخلت إلى مقطع من إحدى روايايتها الأدبية ثم اغمضت عينيها وراحت تتخيل نفسها اميرة ارستقراطية تدخل القصر بكبرياء على بساط أحمر ...لكن صوتا هادئا ايقظها من احلامها يقول "أنت هنا ...كنت في انتظارك " فتحت عينيها مرتبكة وكادت ان توق حقيبة يدها لترى السيدة سيمون صاحبة الشعر الاسود القصير والعيون العسلية بعمر 44 تنظر إلها مبتسمة فسارعت في القول مبادرة "آسفة لقد تأخرت ...كنت ..." دعتها سيمون للدخول قائلة "لا باس تفضلي " ابتسمت لها وتقدمت خلفها تمشي باستحياء على الأرضية الماعة وعيناها الفضوليتان تلوحان في المكان تحاول الإستكشاف حتى غنها سرحت بخيالها كعادتها إلا ان صوت سيمون غلبها عندما قالت " أعلم انك توقعت وظيفة تناسب مبتغاك ولكن ما اعرضه عليك ايضا ليس باقل شأنا ...لقد عاد من السفر مؤخرا ويرغب في من تجعله يرتاح اثناء العمل " هزت راسها بحماس وهي تقول "نعم أظنني ساتولى هذا الأمر جيدا " توقفت سيمون فجاة امام باب أسود وقالت وهي تلتفت إليها مبتسمة "كلمة اظن ليست الجواب الصحيح ...تفضلي وستعرفين ما اقصده " وغمزت لها بعينها اليمنى بعدها وضعت كفها على كتف آريا وقالت "بالتوفيق" وغادرت تاركة آريا في حيرة من أمرها ...حركتها تلك وجملتها الأخيرة أدخلتا التوتر في نفس آريا وجعلتها تفكر في ان هذا الذي سوف تقابله وحش كاسر وأنه سيلتهمها من اول فرصة ...ابتلعت ريقها بصعوبة وامتدت يدها للباب ...لم تدري لما صار قلبها يخفق بسرعة وكادت ان تطرقه لكنها سحبت يدها فورا إلى صدرها وأخذت نفسا عميقا وزفرته قائلة "يا إلهي انا متوترة ...هل هو مخيف حقا"؟ في موقفها ذاك سمعت ضحكة قريبة وتليها خطوات تقترب منها لتتفت فورا وما كانت إلى سيمون التي استقرت أمامها وقالت "هل فعلا صدقت ما قلته ..إنه ليس مخيفا لهذه الدرجة ". توردت وجنتا آريا وشعرت بالحرج من نفسها فابتسمت وقالت مازحة " انطلت علي الحيلة ..فعلا شعرت بالخوف لوهلة " عاودت سيمون الضحك ثم فتحت الباب ودخلت تقول "أعلم عزيزتي ولست أكذب ...اقول هذا عن تجربة "" ووجهت كلامها لذلك في الداخل "لقد حضرت ضيفتنا ... كن رؤوفا بها اتفقنا " وخرجت لتعود إلى آريا التي قالت فورا "هل أدخل '؟" سلمتها سيمون نظرة هادئة وقالت "نعم وهنا تنتهي مهمتي ... أراك قريبا آريا" آريا "إلى اللقاء ...وشكرا لك " وراقبتها تغادر بعدها التفتت إلى الباب الموارب امامها ومرة ثانية تملكها الإرتباك والخوف مما ستواجهه في الداخل ..تشجعت ودخلت .. اصابتها الدهشة مما تراه عيناها الخضراوتيتن بحيث لم تتوقع أن يكون هذا الذي جعلها تخاف شابا وسيما زادته جلسته خلف مكتبه وقدمه على الأخرى رونقا ساحرا تظهر وبشكل لافت شخصيته القوية المهيبة ومع الملامح التي ترتسم بعناية على
وجهه من جدية وحزم ...وو...ووووو..
وشعره لسود الناعم النافر على جبينه بإثارة ... نظرت إليه لفترة حتى تتمكن من وصف هذا الأمير المتجسد عل ارض لواقع وبالكاد نطقت حتى تلفت نظره" ص..صباح الخير سيد دارك " أزاح نظره عما كان يراقبه من النافذة بهدوء ونظر إليها بعيون حادة جعلتتها تدرك خطورة هذا الرجل فرتبكت وتراجعت خطورة ...كما لم تتمكن من مجاراة تلك النظرة فهربت بنظراتها حول المكتب شاعرة بانها ستنفجر من كثرة الضغط عليها وسمعته يقول ببرود غريب "تاخرت ربع ساعة كاملة ...هل لأنك كنت تتأنقين؟" نظرت إليه مندهشة من تحليله وسارت تقول باستنكار " كلا لقد تاخرت بسبب الزحام لا غير ..." دارك" عذر اقبح من ذنب ..في المرة القادمة إذا ما تاخرت لا تفكري في العودة إلى هنا " شعرت آريا بالإحباط لان هذا هو الإنطباع الذي حمله عنها سيء للغاية ... لم يكن من عادتها الأتخر ولكنها فعلا تأخرت بسبب الزحام ... ضغطت على حقيبة يدها بكفيها وقالت باستسلام امام تصريحه "حسنا " رأى ضعفا واضحا في عينيها البريئتين فاكمل يقو لوهو ينهض
من مكانه " لا أرى انك مؤهلة لهذا العمل ولكن لا وقت لدي للإختيار " ثم وضع كفه في جيب بنطاله واستند على مكتبه يكمل كلامه قائلا '"لذا اختصري مقدرتك في جملة بسيطة" اراحت نفسيتها بشهيق عميق وقالت "لدي شهادة جامعية في الهندسة كما أني اجيد الاعمال المنزلية " حدق فيها لفترة من شعرها الاسود الناعم إلى حذائها الذي تلبسه وكانت أفكار تتجول في رأسه بينما آريا احمر وجهها من تطلعاته إليها ورددت
في نفسها كم أنه وقح ولكن رغم ذلك وسيم للغاية لانها اعتقدت انها
ستلتقي برجل عجوز متعجرف لا يجيد سوى الصراخ من خلف نفوذه
لكن طريقة كلام دارك أسوأ ...تنهد هذا الأخير باستسلام
وانحنى بطريقة مثيرة ليسحب ظرفا اصفر اللون من درج المكتب
ثم استقام وسلمها إياه يقول "هذا الظرف يحوي مفتاح البيت الذي سنقصده ورقم المبلغ الذي ستتقاضينه في كل شهر لمدة 4أشهر ..وعقد العمل الذي يجب توقيعه " استلمت الظرف وبقيت تستمه باهتمام إلى ما يقوله .. "موعد السفر غدا والشروط نناقشها لاحقا " بعدما انتهى هاد ليجلس خلف مكتبه ليكمل عمله قبل ان تقطعه بمجيئها والتي بقيت واقفة كالبلهاء تماما لمدة وجيزة تنتظر سؤاله لكنها لم تتجرأ ففاجاها بإن رفع راسه إليها ةقال بلهجته الباردة تلك
"ألا يعجبك كلامي؟" ارتبكت من تبك النظرات الجافية وقالت بسرعة "لا لا ..أنا موافقة تماما ..لكن متى موعد الرحلة ؟" شبك اصابع يديه أمامه وقال باستهزاء "هل فعلا اعتقدت أنك ذاهبة
في رحلة ...أنا لا اعلم متى الموعد لكن حاولي أن لا تتأخري ....ثانية " قالها بحزم واضح وانشغل ثانية بعملع بينما آريا حملت نفسها وخرجت بسرعة قبل ان يجرحها بكلمة اخرى ...ياله من فظ ..الا يعرف أصول
اللباقة والتهذيب ..ألا يجيد أساليب الحديث ..مغرووورر..هذا ما فكرت فيه
وهي تضع يدها على صدرها حتى تمنع قلبها من أن يخترقه ويخرج
وكم كانت ساقاها ترتجفان عندما فاجأتها سيمةن مرة ثانية تقول بدهشة "يا إلهي كم يبدو وجهك شاحبا ..مالذي قاله هذه المرة حتى تخرجي بهذا الحال " نظرت إليها آريا وقد استعادت لونها العادي وقالت" عذرا على صراحتي ولكنه مغرور بعض الشيء ...سيدة سيمون هل هو هكذا دائما ؟" ضحكت سيمون طويلا قل أن تجيب "كلمة مغرور لا تعطيه حقه من الوصف ..إنه متعجرف ..متكبر مغرور بارد القلب و الأعصاب ..كل الصفات السيئة تناسبه ...إذا ماذا رايت من كل هذه الصفات؟" حكت آريا راسها وقالت متذكرة نظرته الغامضة تلك" تقريبا كل الصفات " أمسكت سيمون بكفها وقالت "لا عليك إنه ليس سيئا لهذا الحد والأيام ستثبت ذلك .. .و الآن تعاي معي ادعوك لشرب القهوة معي " رحبت آريا بالفكرة وابتسمت برضا "جسنا ...جيد لي أيضا" ومشتا معا جنبا إلى جنب إلى غرفة المعيشة وكم بدت تحفة في نظر آريا بان كل شيء فيها كان متناسقا.الالوان..الأثاث ..الستائر وحتى الجدران .. ثم جلستا على الأريكة تحتسيا القهوة معا وتتحدثان في أمور تخص العمل وبعدما انتهتا غادرت آريا من القصر مرتاحة النفس لانها قبلت في عملها ومودعة سيمون إلى منزلها مباشرة . /////////////// دخلت آريا في سكينة...خلعت حذاءها ولبست الخفين ثم توجهت
إلى والدتها التي التفتت إليها وقالت " عدت مبكرا آريا ماالسبب؟" ردت آريا بتردد وهي تدلف إلى الداخل "لقد اعطاني السيد جيم إجازة لهذا اليوم حتى أرتب ذبعض الأمور ..تقضي بالسفؤ في رحلة عمل " جلست قبالتها لتسال والدتها قائلة "رحلة عمل ..إلى أين ؟" حدقت آريا فيها ولم تكن راضية بالكذب عليها لكم مامن حل آخر سوى الإدعاء فقالت متنهدة "نعم ..رحلة عمل إلى خراج المدينةلمدة 4أشهر " دهشت والدتها وصاحت قائلة "ماذا 4 اشهر كاملة .. لكن ماذا عنا وماذا عن شقيقك كريس ؟" بدا عليها الإحباط ليس فقط لأنها تكذب على أمها بل لانها ستغيب فترة طويلة على أخيها المريض طريح الفراش فقالت "ليس لدي خيار أمي وإلا ساخسر وظيفتي عندها سنقطع رزقي " استغربت ويلما (أمها)وقالت "ستسافرين وحدك آريا ؟" آريا "لا مع زميلة لي في العمل ...ثم لاتقلقي ..سلأقي لك بعض المال للمصروف المنزلي ...وسارسل لك كل شهر مبلفا محددا للإيجار ومصروف كريس أيضا" وضعت ويلما ما كانت تقشره أمامها وقالت بضيق "لست مرتاحة لهذا السفر المفاجئ بنيتي ولكن ماباليد حيلة ... أفكر في كريس وفي احتمال حدوث طارئ في غيابك " دنت آريا من ويلما وأمسكت بكفيها وقالت "آسفة أمي إني ابذل ما
بوسعي حت لا تحتاجين اي شيء ولكن هذا العمل مهم جدا وإذا خسرته سنظل اشهر دون طعام أو مأوى" سلمتها أمها ابتسامة حانية حزينة على حال ابنتها والتي لم يتقدم لخطبتها أحد بعد رغم جمالها الملحوظ ..ومعاناتها الدائمة بين العمل والمشفى والمنزل ثم قبلت كلا من كفيها الصغيرتين وقالت "أقدر ما تفعلينه من اجلنا ولكن اصبري سياتي الفرج يوما ما " انحنت آريا وطبعت قبلة هلى جبين ويلما تقول "شكرا أمي .. وال آن ساصعد لغرفتي حتى اجهز اغراضي " لم تكن ويلما سارة بهذا الخبر فبعد وفاة زوجها تعبت لان تكسب المال وتدرس آريا والت ياستلنت الدور كرجل البيت منذ انا صارت موظفة في شركة جيم مونرو للهندسة المعمارية ..ولكن لسوء حظ هذه الفتاة فهذا الأخير طردها لأنها رفضت أن تدوس على كرامتها وتكون عشيقته ... تلك الحقيقة التي تؤلم آريا وكثيرا وتسبب لها التعاسة فقد أهانها في كل الشركات الت يلم تقصر معها ورفضت توظيفها رغم خبرتها العالية عدا دارك وولكاس ...بعد هذا لاتفكير رمت بجسدها على السرير لترتاح قليلا من هذه الهموم لكن صورة نظراته تسللت فجاة وأفسدت جوها الساكن فانتصبت بسرعة وقالت بانزعاج "من يحسب نفسه ذاك الدارك .. ما خطب شكلي حتى يحرجني بتلك الطريقة ... لو لم اكن بحاجة إلى العمل لرفت فورا وصرخت في وحهه أنه مجرد احمق " ولكنها رغم ذلك لبتسمت بحنية منجرفة خلف عواطفها وقالت" لكنه وسيم جذااب " وحاولت تشتيت تفكيرها به بان غيرت ثيابها وارتدت قميضا صوفيا مع بنطال قصسذير واتجهت إلى ثاني غرفة تجاور غرفتها ... دفعت الباب وهي تدخل قائلة بحب "من الوسيم الذي يحتل هذه الغرفة وينتظر عودة أخته بفارغ الصبر " ابتسم كريس صاحب العيون الخضراء الواسعة والذي قال وهو مستلقي على سريره "أظنه شخص يدعى كريس الأصلع " اقتربت من السرير وهي تقول باعتراض" مالداعي لهذا الكلام عزيزي .. لم يسقط شعرك بالكامل ..لا تزال بعض الشعيرات التي تنوي أن تهجر سريعا " ضحك عميقا لعىنكتتها وقال بمرح "ماذا احضرت لي أختي ؟" قطبت حاجبيها وقال وهي تجلس "لم أحظر شيئا ولكن اعدك عندما أعود ان احضر لك هدية مميزة " رفه اصبعه الخنصر وقال بحماس" هل هذا وعد؟" شبكت اصبعها الخنصر بإصبعه وقالت ضاحكة "نعم ألم اقل لك باني أعدك والآن أيها الوسيم اخبرني هل تناولت دواءك ؟" هز راسه بقوة وقال "نعم اعطتني إياه امي قبل ان تعودي من العمل .. لكنه مر ولا احبه " وظل يحكي بطريقته الطفولية الجميلة ويشعر آريا باليأس اكثر والحزن العميق اللذان يجهدانها اكثر مما تتحمل ...ما ذنب فتى في العاشرة من عمره حتى يعاني من مرض السرطان الرهيب ... الذي قضى على جسذه وجعله طريح فراشه لا يستمتع بطفولته كباقي اقرانه ... فما أقسى هذا القدر وسط عائلة ميسورة الحال ..لكن ىريا قوية وتستطيع مجابهة الصعاب ..أفاقت من شروذها عندا صاح كريس قائلا "هل تسمعين آريا ؟" نظرت إليه بحب وقالت وهي تنهض "لا حقا عزيزي سنكمل بعد العشاء وو...." قطع جملتها صوت صوت والدتها يصدر من الاسفل تقول "آريا تعالي عل الفور " صاحت ترد عليها "انا قادمة أمي " وقبلته ثم خرجت بسرعة تقصد امه المنادية وكلها نشاط وحيوية ... (طبعا تدعي )"" قراة ممتعة
. |
[/align][/cell][/tabletext][/align][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]