سب الدين منتشر بين المسلمين إنتشار النار في الهشيم و لا يدرون أنهم بذلك يرتدون عن الإسلام !!! للنشر .. للنشر .. للنشر ! السؤال : ما حكم سب الدين ، وهل يجوز معاملة من يسب الدين ؟ الجواب : سب الدين ، سب الإسلام كفر أكبر وردة عن الإسلام عند جميع العلماء ، ما فيه خلاف ، ذكروا هذا في باب حكم المرتد ، من سب الله ، أو سب الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أو سب بعض الرسل غير محمد -صلى الله عليه وسلم - كأن يسب نوح ، أو هود ، أو آدم ، أو غيرهم من الرسل والأنبياء كفر بإجماع المسلمين ، وهكذا إذا سب الإسلام ، سب دين الإسلام ، أو إستهزأ به يكون كافراً عند جميع أهل العلم ؛ لقول الله تعالى : " قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )65-66( سورة التوبة ، ولأن سب الدين مضمون بالكراهة له وإنكاره ، والله يقول سبحانه : " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ )9( سورة محمد . فالواجب على المؤمن أن يحذر ، الواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر ، وأن يحفظ لسانه ويصون لسانه عما يجره إلى الردة عن الإسلام ، كسب الدين والإستهزاء بالدين ، أو الإستهزاء بالقرآن ، أو سب القرآن ، أو سب الرسول ، أو سب الله ، أو سب بعض الأنبياء الآخرين كله ردة ، كله ردة كفر بعد الإسلام – نعوذ بالله – ، وإختلف العلماء هل يستتاب ، أو لا يستتاب . وقال بعضهم يستتاب فإن تاب وإلا قتل ، ويعزر أيضاً ولو تاب ، يعزر عن فعله القبيح بالجلد ، والسجن ، ونحو ذلك . وقال آخرون لا يستتاب ، بل يقتل حداً ، يقتل كافراً ، ولا يستتاب ، ولا يدفن ولا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ، لأن الجريمة له عظيمة ، وكفره عظيم ، والأقرب عندي والله أعلم القول بالإستتابة ؛ لأنه قد يقع عن جهل ، قد يقع عن غضب شديد ، قد يقع عن إستفزاز من بعض الناس فكونه يستتاب ويبين له خطأه وظلمه لنفسه ، وأنه أتى جريمةً عظيمة ، وكفراً عظيماً ، فإذا تاب رفع عنه القتل ، لكن لا مانع من كونه يؤدب ، يؤدبه ولي الأمر ، الأمير ، أو القاضي يؤدبه عن هذا بجلدات ، أو بسجن ، أو نحو ذلك مع التوبيخ حتى لا يعود لمثل هذا . فتاوى نور على الدرب - الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله . المصدر :
http://www.binbaz.org.sa/mat/18060