01-25-2014, 02:26 PM
|
|
البارت الثاني "في عرين الأسد " في صباح اليوم التالي كان البرق والرعد السباقان إلى إيقاظ آريا
من نوم عميق مليئ بالأحلام التي تحاكي الواقع باحداث مستقبلية ..اخذت حماما ساخنا كان كفيلا بإنعاشها ثم لبست جينز وقميصا مع معطف
أسود وجلست إلى المرآة تسرح شعرها الناعم عندما افزعتها الساعة المشيرة
إلى الثامنة وربع عندها ذعرت وصاحت
" يا إلهي لقد تاخرت ...ذلك المغرور لن يرحمني " فقفزت من مكانها وحملت حقيبة يدها وسفرها ونزلت إلى الأسفل بخطى سريعة
ثم إلى المطبخ أين توجد والدتها فقالت فورا
"صباح الخير أمي ...إلى اللقاء أمي " وقفت عند الباب تلبس حذائها فأتتها والدتها تقول
"لم كل هذه العجلة آريا ...لم تتناولي فطورك" وقفت آريا وهي تقول بسرعة "لا وقت لدي ..تاخرت كثيرا
وإلى اللقاء وسنبقى على اتصال كما قلت لك البارحة" وركضت إليها ثم احتضنتها بعمق حتى لا تنسى
هذا الحضن الدافئ بعدها طبعت قبلة على جبينها وهي تقول بأسى
" سأذهب الآن ...اعتني بنفسك وكذا بكريس وإذا ماحدث
أي شيء اتصلي بي وساكون هما اتفقنا" ابتسمت لها ويلما وقالت بهدوء "نعم اعلم ماعلي فعله ..لن تنقلب الأدوار فجأة " ضحكت آريا رغم توترها ثم انسحبت إلى الباب وقبل أن ترحل تطلعت
إلى والدتها للمرة الأخيرة وكانها سترحل إلى امد طويل بعدها تغظت عن الأمر وغادرت سريعا تجر حقيب سفرها خلفها ...
وضعتها في صندوق السيارة وركبتها محتلة المقعد خلف المقود ثم انطلقت بها سريعا تسابق الريح أملا في الوصول في اقرب وقت ...
وكانت طول الطريق تلعن حظها . ********************** جلس دارك إلى مائدة الإفطار يحتسي القهوة ويقرا الصحيفة
في هدوء يطلع على آخر الأخبار عندما قطعت عليه انشغاله عمته سيمون قائلة "لم تخبرني البارحة برايك في الىنسة
آريا ...هل هي مناسبة للعمل ؟" رشف من قهوته ورد وهو لا يزال يقرأ "لا يهم طالما أنها جيدة في عملها " ابتسمت وقالت "جيدة المظهر أم العمل ؟" نظر إليها نظرة باردة دون ان يلقي بالا لما قالته ثم عاد ليكمل قراءته بينما سيمون اطلقت عليه ضحكة عميقة على مظهره واردفت" ألهذا
لم تحدد موعد السفر وتركت المسكينة تعاني ...أمل اقل لك ان تكون رفيقا بها " دارك "كنت تتجسسين عمتي ؟" سيمون" لم استطع منع نفسي " كاد ان يقول شيئا لولا رنين الهاتف الذي شغله فوضع الصحيفة جانبا
ورد يقول "نعم خيرا...منذ متى ...ولم لم تقوموا باللإجراءات المناسبة ...حسنا انا قادم فورا " بعد ان انهى مكالمته أغلق الهاتف منزعجا من الخبر ثم نهض سريعا يقول
"لا تسالي مشكلة في العمل "
نهضت خلفه
وهي تقول" لكن ماذا عن السفر والفتاة؟" قال وهو يمضي "لاحقا" ومشى مغادرا بخظوات سريعة وخصلات شعره السوداء تتمايل مع مشيته
الجذابة ...رفع رأسه إلى الغيوم الداكنة التي تنذر بهطول الأمطار مجددا تنهد واتجه إلى الممرآب أين أخذ سيارة اليب خاصته شغلها وأدار عجلة القيادة
باتجاه الباب الحديدية التي كانت تفتح ببطأ وعندما نفذ صبره انطلق بسرعة.. انتظرت ثواني حتى رات بوابة القصر تفتح أمامها ...ابتسمت بحماس
وتقدمت تمشي لكنها فجاة تجمدت مكانها وهي ترى سيارة سوداء
تقترب منها ...اغمضت عينيها منتظرة ان تضربها ولحن حظها
فإن دارك كان اسبق وأوقف سيارته بسرعة محدثا صوتا
مزعجا كما شتم قائلا "تبا" لم تشعر بشيء يصيبها فاستغربت موتها الغريب هذا إذ انها لم تشعر باي ألم فتحت عينيها فرات مقدمة السيارة تكاد تلامس ساقيها ..لتسقط حقيبتها
لا إراديا من دهشتها ..رفعت راسها إلى صاحب السيارة فاربكتها نظراته اكثر ...نظراته الحاد الغاضبة منها والذي قال في نفسه
" هذه المزعجة مجددا ...يا إلهي " ولما لم يجد تفاعلا منا ...فقط تقف هناك بقلة حيلة ...ضغط على بوق
السيارة الذي ايقظها من غفوتها فيه وهنا احمرت خجلا من تصرفها وكيف
أنها تقف في طريقه فقط .. ارتبكت وحملت حقيبتها مبتعدة عن المكان فيكا تكفل دارك وانطلق بسياارته
بسرعة ..نظرت آريا إلى السيارة المبتعدة وهي تقول في نفسها " يا إلهي كدت افقد حياتي بسببه ...مجنون " ومع جملتها هاته انهمرت الأمطار تضرب الأرض ضربا فصاحت تقول
وهي تستشعر برودتها "ماهذا الحظ ..لا أصدق ان هذا يحددث معي " بعدها ركضت إلى داخل القصر بعد ان فتحت لها الخادمة الباب لتستقبلها
يسمون ببشاش تقول "شكرا سيدة سيمون ولكنني رايت السيد
دارك يغادر قبل قليل ...هل تأخرت ثانية؟" طمئنتها سيمون قائلة "كوني مرتاحة لقد استدعاه العمل اظطر لان يغادر فورا ..
نفضلي للداخل سيعود بعد قليل " دخلت معها ثم وجهت كلامها إلى الخادمة قائلة
"احتفظي بحقيبتها حتى انادي عليك " انحنت الخادمة احتراما واستلمت الحقيبة من آريا وغادرت فورا بينما
هذه الأخيرة تبعت سيمون سيمون غلى داخل غرفة الطعام وجلستا
إلى طاولة الفطور ...جالت آريا بعينيها على أطباق الفطور الشهية
على الطاولة وكم كانت جائعة لانها لم تفطر وكله بسبب ذلك المغرور .. وقعت عيناها على صحنه والذي كان نصف فارغ فادركت تماما اهمية ما طلب
لاجله في العمل وتذكرت نظرته إليهل قبل قليل لينتشلها سؤال سيمون التي شرعت في الأكل "تفضلي حتما لم تتناولي فطورك خشية من عقاب دارك " نظرت إليها آريا بدهشة وقالت" وكيف عرفت؟" احتست سيمون من فنجان قهوتها وردت" استنتجت ذلك من لقاء صباح امس ...
أعرف دارك مذ كان صغيرا" وصمتت تاكل في هدوء بيما آريا ترددت في بادئ الامر لن عصافير
بطنها شجعتها وصارت تأكل معها في صمت هي الأخرى تستمتع بلذة هذه الأطعمة لتسالها سيمون بهدوء
"كيف كانت ردة فعل أمك على عملك الجديد ..لم أتوقع أن توافق" طهرت علامات الإنزعاج على وجه آريا فوضعت الشوكة من يدها تقول
"صراحة لم استطع إخبارها بالحقيقة واحبطها هي الأخرى ..لم " ثم ابتسمت حتى تبعد هذا الشعور المحبط قائلة
"ولكن عرضك انقذني في اللحظة الاخيرة ..فعلا أنا ممتنة لك" طهرت ابتسامة غريبة على شفتي سيمون وقالت بدهاء
"لم اعرض عليك هذا العمل هباء عزيزتي ..أنا أيضا لي اهدافي " وغمزت لها جعلتها في حيرة تراقبها باستغراب ..تفكر في السر الذي
يكمن وراءها وإلى ما تهدف سيمون وراحت تفكر في ما ستؤول إليه الأمور إذا ما غادرت مع دارك ...ذلك الجليد المتحرك ..
استأنفت الأمر وواصلت الأكل مشغولة البال .. ******************* أتتا الحظة التي ستترك كل شيء خلفها وتدخل إلى المجهول مع شخص
بالكاد تعرفه ..وقفت أمام سيارة دارك السوداء وتنظر إليه يضع الحقائب في صندوق السيارة وتودع سيمون قائلة بامتنان
"أشكرك على كل شيء سيدة سيمون فعلا أنت كالملاك المنقذ" سيمون" كم مرة شكرتني وكم مرة علي ان اعيد كلامي لا داعي هذا واجبي ...
ولا تشغلي بالك على سيارتك ساعتني بها شخصيا حتى عودتك " همت آريا بقول شيء لكن صوته البارد الآمر قاطعها قائلا
"انتعت الثرثرة ...هيا اركبي " حدقت فيه آريا بعجب للهجته تلك ولم تدري كيف انصاعت
لامره مجبرة ...فتحت الباب وركبت بجانبه لكن سيمون اعترضت قائلة كن مؤدبا يا ولد ...أرجوك دارك " وأرسلته بنظرة ترجي تطلب رحمته فكأنها سلنت آريا إلى الجحيم نفسه
وهو الذي احتل مكانه بجانبها ويتصرف بهدوء كمن لم يسمع شيئا ..
شغل المحرك وانطلق وبالكاد صاحت آريا ليختفي صوتها كلما ابتعدت السيارو
"إل اللقاء سديدة سيمون " وهذه الأخيرة بدت وكأنها نادمة على فعلتها هاته
ورسمت على وجها علامات الخوف من المستقبل .. وهكذا بدات رحلة آريا ...ظلت تراقب المناظر خارج السيارة في هدوء بينما
عقلها يواجه صراعا بين الأسئلة التي تحوم داخله وتبحث عن اجوبة وفوق هذا تحاول كبح فضولها حتى لا تزعجه كي لا تتعرض لكلماته الباردة
الجارحة ...اختلست النظر إليه فكان هادئا وسيما مع بعض الإنزعاج الذي يلف وجه وكل هذا لانه بقي يتدكر حديثه يوم امس مع عمته
سيمون حين كدت له بان اختيارها لاريا كمدبرة لمنزله كان الأمثل له ...وماله من فتاة مرحة جميلة حتى تكون معه لمدة 4 اشهر في بيت وحدهما زفر بقوة يقود باستقامة ثم سالها "هل وقعت العقد الذي سلمته لك ؟" هزت راسها تقول "نعم وقعته " اضاف "جيد ..لا اريد أن تحدث مشاكل لا حقا " لم تفهم مقصده ولم تابه له بل التففت مباشرة إلى شغلها
الأول حيث كانا قد خرجا من المدينة وتوغلت السيارة داخل الغابة تلتهم الطريق التهاما وفي جو الصمت ذاك كسره صوت
رنين هاتفها على نغمة هادئة .. ارتبكت وصارت تبحث عنه في حقيبة
يدها بارتعاش وتتوسل ان لا ينزعج منها قائلة في نفسها
"أهذا وقت الإتصال ...اين هو ..أين خبأته ؟" وعندما وجدته وأوشكت على الرد سمعته يقول بانزعاج واضح فتوققفت
"أطفئي هذا الشيء اللعين" شعرت بالحرج الشديد وكادت تنفجر من شدة حرارتها فاغلاه فورا فيما يمتزج
هذا الشعور ببعض الغيض من عجرفته هاته واظطرت لان تخبا الهاتف وتكبح نفسها حتى لا تخطأ مجددا قائلة بحنق في نفسها "ماهذا الرجل .
.إنه ليس خطئي على كل حا ل" تنهدت بأسى على حالها وأردفت تتمتم "ترى ماذا تخبا لي الأيام معه؟" وتذكرت رجاء سيمون قبل رحيلهما بحيث صار كل تفكيرها طول الطري .. ********************* خرجا من تلك الغابة المخيفة لتستقبلهما مساحة كبيرة خضراء زاهية
ويليها جمال البحر الواسع ...زاغت عيناها وهي تراقبه بفرحة عارمة فكم
اشتاقت لرؤيته من 4 سنوات أي من ان صارت عماد البيت ...
لاحظ دارك السعادة التي شملت وجهها وسخافة الموضوع الدي
اسعدها عتدها تنهد بملل وقال في نفسه" ماهذا الذي فعلته بي عمتي ...فعلا لا يحتمل " واصل القيادة حتى وصلا إلى المكان المنشود ...ركن السيارة جانبا
وترجل منها بسرعة وكذا آريا التي حدقت في المنزل بغعجاب كبير وفاه فاغر .. .منزل ذو طابقين تحيط جدرانه الزجاج القوي بدل الطوب ويظهر داخله
بشكل واضح وفخامة أيضا ..وماكان لافتا للنظر تلك الشجرة العظيمة فارعة
الطول ةوالعرض إلى جانب المنزل ..أغرمت فورا بهذا المنزل
وكم وصفت نفسها بالسخيفة عندما قارنته بمنزلها المتواضع
عندها رددت في نفسها بغعجاب "ما اجمل هذا المنزل ..سيكون وصفه المحظة التالية لروايتي " وابتسمت حالمة تسرح كالعادة في خيالها تحاول ان تسطر الأحداث القادمة
لروايتها المستجدة لكنه وبكل بساطة انتشلها من اهم نقطة بصياحه
قائلا بتذمر حاد" هل ستظلين واقفة هناك ..هيا لا وقت لنضيعه لدي عمل كثير " تفطنت لنفسها واستدركت الزضع وقالت "آسفة ..سأدخل فورا" ودخلت خلفه إلى ذلك المنزل حيث اول ما استقبلها رائحة الغبار فعطست فورا ...ا
لتفت دارك إليها وقال "هذا جيد ويعطيك اول عمل لديك على القائمة لم تدري لم تضايقت من كلامه وبدا أقرب إلى الأمر من التنبيه فاومأت "حسنا" وراته يضع الحقائب جانبا ليشرح قائلا "بل البدأ في هذه الحياة ...
هناك امور يجب أن تفهميها ...غرفتك على جهة السيار
وأعمالك المنزلية واضحة والمكتبية تكون عندما اسمح بذلك
اما بخصوص الدخول لغرفتي فهذا امر محضور ..
والأن إن كانت لديك شروط فاريد سماعها حتى لا القى إزعاجا لاحقا " فكرت مليا ولم تجد ما تعترض عليه خصوصا المبلغ
الكبير الذي تعمل لكيبه ورددت ببساطة" ليس لدي " استغرب ردها وفسره بحجاتها إلى المال بعدها غادر
فورا يحمل حقيبته الخاصة دون ان يهتم بخاصتها والتي ذهلت منه ومن تصرفه لكنها ما لبثت ان هزت كتفيها باستسلام
وقالت" ماذا كنت انتظر من مغرور مثله ...
حسنا ساهتم بشؤوني الخاصة وحدي ...شكرا لك " قالتها بنوع من الإستهزاء وراحت تسحب حقيبتها خلفها تصعد السلالم
وتهاجمها الغبار بعدها اتجهت يسارا حتى وقفت امام باب لون بالسماوي
ولكنها فجاة عطست مرة اخرى وصار انفها يحكها لتحسسها من الغبار
فقالت بتذمر "لن تنتهي نوبة العطس هاته حتى انظف المان كله ...
ماذا فعلت حتى اعاقب بهذه الطريقة ...كم اكره هذا العمل " وفتحت الباب لتدخل إلى غرفتها الجديدة نهاية البارت قراء ممتعة |
__________________ |