وظيفة جديدة !
كان نهارا آخر في نيويوك إستيقظت آليور بكسل و أطفئت المنبه بحركه نائمة , لم ترد النهوض فعلًا و لكن عملها المكتبي بإنتظارها
آليور : يا إلهي ! سأتأخر ان نمت أكثر !
قالتها قافزة من السرير لتأخذ لها حماما دافئا لترتدي بعدها قميص أبيض رسمي و سروال أسود فضفاض مع حذاء كعب أسود , حاملة مفاتيحها و هي تنزل من الطابق الأول , دخلت المطبخ تبحث لها عن كوب لتسكب فيه القهوة
آليور : يوم آخر ! أشك في أنه سيكون فريد من نوعه !
إبتسمت من تخمينها و هي تسكب القهوة في الكوب , وجدت حقيبتها اليدوية على الأريكة في غرفة المعيشة , إلتقطتها مسرعة و خرجت من البيت
دخلت الموقف تبحث عن سيارة الفولفو خاصتها ! طالما احبت ذلك النوع من صغرها ، ركبت السيارة و أدخلت المفتاح بمكانه
آليور ( تمسك هاتفها ) : لا بأس ! سيتبقى لي خمسة دقائق قبل أن يعلم ديفيد بتأخري !
وصلت إلى مبنى العمل بعد دقائق , دخلت الباب راكضة بسرعة
الإستقبال : صباح الخير آنسة آليور , لديك ظرف بإنتظارك في مكتبك
آليور : شكرا لك جايك !
و تابعت سيرها السريع إلى مكتبها , كان الباب بني اللون من الخشب فتحت الباب و دخلت لتجد ظرف أصفر على مكتبها , إقتربت و أمسكت بالظرف و تنظر إلى عنوانه بإستغراب شديد
آليور : " معلومـات " ؟؟!
ثم فتحت الظرف .. لتنزل الصاعقة عليها
~
فتح باب مكتبه بعنف و كأن الموت قد فاجئه قفز عن كرسيه بفزع
ديفيد : يا للهول ! آليـور أعصابكِ يا فتاة !
آليور ( تضغط على الظرف بيدها ) : ما الذي يجري هنا بحق الجحيم ؟؟
ديفيد ( ينهض و يعدل ربطة عنقه ) : طيب .. لقد رأيت انا و السيد لويس عملك مزدهر و رائع جدا .. مما يؤهلك بأن تكوني سيدة أعمال لأحد الممثلين .. و في الحقيقة وجدنا السيد هيدليستون غارق بفوضى جدوله كما تعلمين الشهرة و العروض تضغظان عليه بقوة .. و أيضا يبدو أن السيد الشاب قد رضيّ بكِ , مؤكدا انكِ ستعلمين عنده إبتداء من الغد .. و لقد دبر موعد معك هذا المساء !
آليور ( بصدمة ) : إيـه ؟؟ ما الذي تقوله ؟
ديفيد ( يبتسم ) : أعني اتركي كل شيء و نحن سنوضب أغراضك و سنرسلها لمنزلك .. و عودي لبيتك و إستعدي لمقابلته !
دفعها ديفيد خارج مكتبه دون ان ينتظر منها كلمة
ديفيد : بالتوفيق عزيزتي
و أغلق الباب من خلفه , سارت آليور لمكتبها رمت الظرف على المكتب بغير إكتراث
آليور : يا الهي .. ماذا يحصل هنا ؟!
ثم وضبت أغراض مكتبها و عادت للمنزل سريعًا
أغلقت الباب و رمت بعض الصناديق على الأرض متجهة للمطبخ , لتجد لنفسها طعاماً
آليور ( تتذمر هامسة ) : أرجو ان تكون المقابلة سريعة ! إنني أكاد افقد وعييّ .. توم ! هذا آخر ما ينقصني عودة ذلك الرجل إلى حياتي مجدداً .. ليس فقط في التلفاز بل في الواقع سيكون الأمر أسوء مما ظننت !!
ثم إنصرفت للأعلى كي تستعد لمقابلته .. لأول مرة في حياتها !
~
آرائكُم أعزائي ,
هذه مجرد بداية
