د. إياد قنيبي: عندما يبيع الأوباش آخرتهم بدنيا غيرهم فإنهم يفعلون ما لم يفعله أصحاب النخوة من كفار قريش
طفل يبكي على أمه، والآخر يقبل يد المجرم ليطلق سراحها، لأنهما يعلمان أنها في أيدٍ غير أمينة، أيدي جبناء أذلة على الكافرين، أسود على النساء والصبيان! ينفسون عن عقد النقص والمهانة والذل أمام أسيادهم بالتوحش على المسلمات !
تتوالى الصور، وتتكدس أدلة الخيانة، وفي كل يراها عشاق البيادة ثم يبررونها تتلطخ قلوبهم ببقع سوداء، إلى أن يموتوا بقلوبهم المظلمة ليلقوا الله بها...قلوب اتخذت أخطاء الحزبيين مبررا لنصرة المجرمين وخذلان المسلمين...يومها يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم، ولا ينفعهم تبرير ولا مخادعة ولا راتب شهري ولا (تسلم الأيادي) ولا الاستقرار الذي بحثوا عنه ولو على خوازيق الجيش!
(الصورة: طفل يقبل يد ضابط متخنزر من جيش الطاغوت ليترك أمه.. وأخوه يبكي.. لا حول ولا قوة إلا بالله)
...
مقطتف من كلمة جماعة أنصار بيت المقدس بعنوان:[اُنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ]
وأما الضباط والجنود :
فاعلموا أننا لم نبدأكم بقتال، بل لقد جركم قادتكم إلى المعركة من أعناقكم، وكنتم لهم خير عون، فقتلتم المسلمين، وهتكتم الأعراض، وحرقتم المساجد، وسفكتم الدماء، وما كان لنا أن نقف متفرجين ونحن نرى حرمات الله تُنتهك ودينه يُحارب، ومن ارتضى أن يكون عونًا في قتل المسلمين: فلا يلومنّ إلا نفسه، واعلموا أننا على بينة من ربنا في جهادنا لكم؛ يقول تعالى:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}[الأنفال: 39].
قال ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والربيع بن أنس: "الفتنة ها هنا: الشرك"؛ فنحن نقاتلكم لتكون كلمة الله هي العليا، وأنتم تقاتلون لتكون كلمة السيسي وصدقي صبحي وأوباما من خلفهم هي العليا، تقاتلون لتنتصر أمريكا في حربها على الإسلام .
إلى إخواننا المجاهدين إخوة التوحيد:
لا يضرنكم قلة الزاد ووعورة الطريق؛ فإن الله اصطفاكم لما يحب ويرضى، وأنتم في نعمة لو بُذلت النفوس شكرًا لها: لما وفيتم عشر معشارها، تذكروا إخوانكم الأسرى وأخواتكم المأسورات، استحضروا نية النصرة في الإسلام، وضعوا رؤوسكم على أكفكم، واطلبوا الموت تُوهب لكم الحياة، إنكم تقاتلون قتال الغرباء، الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: (الذين يصلحون ما أفسد الناس)، فالثبات الثبات، والبذل البذل، ولا يهولنكم كثرة المخالفين؛ فإن الطائفة الظاهرة المنصورة التي وعدها الله بالنصر: أظهر صفاتها أنها لا يضرها من خالفها، ولا من خذلها.