دع الأيام تفعـل مـا تشـاء
،،،،،،،،،،،، وطب نفساً إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي
،،،،،،،،،،،، فما لحوادث الدنيا بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً
،،،،،،،،،،،، وشيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا
،،،،،،،،،،،، وسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ
،،،،،،،،،،،، يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً
،،،،،،،،،،،، فإن شماتـه الأعـداء بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيـل
،،،،،،،،،،،، فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي
،،،،،،،،،،،، وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور
،،،،،،،،،،،، ولا بؤس عليـك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ
،،،،،،،،،،،، فأنت ومالـك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا
،،،،،،،،،،،، فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن
،،،،،،،،،،،، إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كـل حيـن
،،،،،،،،،،،، فما يغني عن الموت الـدواء
الشافعي