عندما امسكت يد ذلك الرجل للحظات ..
.. شعرت بالحنين ابي .. لتلك الليالي ..
التي بدأنا بتناسيها ..
عندما احتضنتني تلك الانسه ..
.. شعرت بالاشتياق امي .. لحضنك الدافئ ..
الذي بدأنا .. بتجاهله ..
.. مشاعر تخالطت مع حكاية طفله حزينه .. في يوم الاحد الاخير ..
.................................................
بوستر الروايه: العنوان: Recital last Sunday
العربي: معزوفة الاحد الاخير ..
النوع : اكشن _ رعب _حزن_غموض
الفصول :3
..................................................
الفصل الاول # معزوفة الانتحار#
يوم الاحد / كلفورنيا / 6:40 ليلاً ..
امسكت يده بهدوء نظر اليها وقال بإبتسامه ..
" إزبيلا الصغيره انتي هنا ..؟ كيف حالك؟.."
نظرت اليه وهي ترفع رأسها وقالت بصوت طفولي
" بخير سيدي .. انت كيف حالك .. هل مرضك في شفاء ؟"
تنهد بمتعاض وقال بيأس " لازلت اعاني عزيزتي .. لازلت اتعاطى حقن"..
احكمت الإمساك بيده وقالت بإبتسامه بارده تعلوا وجهها ..
" اعتني بنفسك سيدي فكما تعلم ...... انا احبك "
.....................................................
صوت عزف مميت .. يشعر بالوحده يصدر من تلك الغرفه الصامته .. يظهر ظل لطفله لا تتجاوز عامها 9 تعزف على الحان حزينه لتتضح الصوره وتظهر جزء من ملامحها شعرها الاسود الكاحل وملابسها السوداء وكأنها بجنازة ما .. تتضح ابتسامه على محياها لتقول بخبث" وداعاً "
..............................................
امسك بمظروف الورق الملقى ارضا وقام بفتحه .. كانت رساله تعبر عن مدى اشتياق و حزن المرسل بفقدانه
ابتسم بحنان وقال
" كم اود اللقاء بكم !!"
اغلقه بتهاون وهو يأكل بعض من الخبز
جلس على الاريكة ..
اخذ يتصفح الجريده وريتشف قطرات من القهوه ..
لفت انتباهه عنوان غريب ..
" معزوفه الانتحار "
هذا مانطقه بصوته الخشن بعد ان جذبه ذلك الموضوع ..
نظر الى محتواه كانت مقاله تحكي قصة لشاب عاش بالستينيات .. تروي عن قصت موت عشيقته .. في ظروف لم يشهد لها احد من قبل .. ظروف غامضه ..
افزعه من تعمقه للقراءه وتركيزه المنصب على المقال .. رنين هاتفه المزعح ..
قرأ الاسم الموجود -جايدن بلورانس-
تنهد بعمق واجاب ..
جاءه صوته البارد الفض " مرحباً سيدي "
قال " مرحباً جايدين مالامر ؟؟.."
قال وصوت تصفح الاوراق .. يصدر من الهاتف ..
" سيدي شهد مقتل بيوم امس الاحد الساعه 11:00 ليلاً لاحد اكبر التجار ..ويدعى جورج ستيل .. جراء اخذه لحقنه من السم وعلى اغلب الضن انه كان مصاب بمرض السكر سيدي فدوائه كان بجانب السم .. لكن الغريب بالامر ان السم الموجد داخل الحقنه نادر الحصول عليه .. بمعنى انه ربما عمليت انتحار او عمليت قتل.سيدي... "
كان صامتا لبرهه وقال بعدها وهو ينظر الى تلك المقاله بنظرات متفحصه " حسناً انا قادم .. دع الامر وقم بتفحص سجل الغضيه و السجل المدني للشخص المتوفي "
"حاضر سيدي"
اغلق الخط يتفحص المقاله اغلق الجريده ووقف نظر الى الساعه كانت تشير الى الثانيه ظهراً ..
تأبط نعليه وهو يمشي الى غرفته ليستبدل ملابسه بملابس رسميه ..
نظر الى نفسه بالمرآه شاب لم يتجاوز عقده 30.. وريث شركة والده ويعمل رئيس في مركز الشرطة .. ذكي وشخصيته قويه وصارمه .. لكنه حنون بطبعه ..
لديه ابنه صغيره وزوجته متوفيه .. لكن بسبب ظروف العمل دائماً ما كان يبقيها لدى امه ..
اتجه الى الباب ليفتحه وبعدها يخرج ليركب سيارته ..
اشرع بالقياده وهو ينظر الى الطريق .. كان طويل نوعاً ما .. لذا قرر تشغيل الراديو ..
انسابة الحن كئيبه الى اذنيه كانت عباره عن مقطوعه موسيقيه تعبر عن مشاعر فياضه وحزينه تشعر الانسان بالكئبه و الحزن .. كانت عباره عن مقطوعه جميله..
لموسيقار كان يعيش اثناء الحرب العالميه الثانيه ..
اغلق الراديو بعد ان شعر بالكئبة والحزن فجأه ..
طوال الطريق يشعر بالوحده الحزن والضيق يخلجانه ..
وضع يده على جبينه وهو يقول " باللهي عليك سيلفر لما تشعر بهكذا شعور ياللهي .. "
وقف امام مركز الشرطه وهو يترجل من السياره .. كانت اضواء الانذار تحيط المكان ..
دخل .. نظر الى بعض من الرجال حاملين جثه
تبدو لرجل في العقد الخمسين من عمره ..
نظر اليها بهدوء وبعدها تنقل بناظره بين رجال الشرطه حتى وقعت عيناه على ذلك الرجل وقف امامه وقال " اوجدت شيء ؟؟"
قال " نعم سيدي .. كانت الضحيه بالامس في توقيت 6:40 في بيت صديقه .. كان يزوره من حين لأخر لكنه فقد وافاد بعض الشاهدين في ذلك اليوم ان من كان موجود بذلك المنزل طفله تدعى إزبيلا كران وهي ابنة صديقه المدعو باورنالد كران والذي اختفى منذ عدة شهور في حادثه مجهوله هو وزوجته ويفيد شهود ان تلك الطفله متبناه .. ولا احد يعرف ماهو اصلها سيدي .."
حكك رأسه بهدوء وقال " حسناً سأذهب لمنزل الضحيه حتى اتأكد أولاً ثم سأذهب الى منزل صديقه لارى بنفسي مايجري من الامور " ..
اخذ يمشي حتى وصل الى مكتبه ..
إستقبلته بوجه بشوش وقالت" مرحباً سيد سيلفر لقد اعددت الملفات التي طلبتها بالامس "
نظر اليها وهي تنزل رأسها بخجل .. وقال ببرود يتصنع الابتسامه " آه شكراً لك انسه مالغريت "
بادلته الابتسامها وقالت" العفو سيدي "
خرجت بعد ان ودعته ..
جلس على مكتبه يتفحص الغضايا المتراكمه فبسبب وفاة زوجته .. تغيب عن العمل كثيراً ..
نظر الى الساعه كانت الدقائق تمر بطيئه ويشعر ان حالته النفسيه غير مرتاحه ويشعر بالضيق شرع برفع عينيه لبرهه على صوره معلقه على الحائط ..
كان واضح بأنها صوره لاحد القتله الذين كلف بالتحقيق في قضاياهم .. انتزعها من اللصاق وهو ينظر بهدوء اليها ..
عمليت انتحار .. في الاونه الاخيره اصبحت منتشره بشكل فضيع .. والغريب بالامر انها لا تتم الى يوم واحد بالاسبوع ..
يوم الاحد .. الجرائد المقالات التلفاز والكثير من وسائل الاعلام المختلفة تبث خبر انتحار او موت في ظروف مجهوله .. وكأنه وباء انتشر بين الناس ..وضعها على مكتبه وتأمل الحائط المليء بصور الضحايا ومنهم القتله ..
كانت اشبه بمجزرة .. مجزرة يوم الاحد .. اصبح الناس يتشاءمون من يوم الاحد .. لا احد يحبذ الخروج من المنزل وخصوصاً انه يوم عطله .. يبقى الجميع في منازلهم ..
تنفس بعمق وهو يقول " لا بد من ان احل هذه المشكله .. تلك الظروف .. هل هي مزحة من نوع آخر .."
هذا مانطق به بعد ان حمل الجريده والتي كانت تظم كالعاده خبر انتحار .. في يوم الاحد ..
...............................
كانت جالسه تأكل بهدوء وتنظر الى الفراغ ..
دخل عليها ونظر قائل " انسه إزبيلا "
لم تتكلف حتى تنظر اليه .. بل نطقت ببرود رغم ذلك
الصوت الطفولي " ماذا هنالك جون ؟"
امسك بقدح الشاي وسكب بهدوء في كوب ..
قال بعد فترة " لقد اعلن عن مقتل السيد جورج سيدتي "
نظرت اليه واتبعت قولها بأبتسامه " احسنت عملا جون"
نظر اليها لبرهه وقال بعدها " سمع وطاعه سيدتي "
وقفت برزانه لتمشي خطوات كأنها لشخص كبير وليست لطفله ..
مسكت دميتها والتي كانت بالنسبة لها المفضله بين الدمى ..
اتجهت انظارها الى الدميه وقالت " احسنا عمل اليس كذلك ريندا .." ابتسمت واردفت " فتاة مطيعه "
وقفت بهدوء وهي تقول " سيندمون .. حقاً سيندمون "
ابتسمت بخبث لتنطق آخر كلماتها ..ذاهبة الى غرفتها ..
وقفت لتفتح باب الغرفه وتدخل ..
وقفت امام النافذه الجو الماطر وخاصه انه شهر يناير .. شهر قارس البروده .. وضعت يدها على النافذه لتتحسس برودة الزجاج .. كانت الثلوج المكتضه تشكل طبقه حريريه على الارض .. فيعطي المنظر انطباع جميل ..
ابتسمت وقالت " احب الشتاء انه فصلي المفضل اشعر بالراحه فيه "
جلست مقابلة حطب الشجر المشتعل .. وهي تنظر الى اللهب المتطاير وصوته الحاد .. كما كانت تفعل عندما كانت والداها حيان .. جلست منتصبت الظهر مائلة قليلاً وهي تقول " امي ابي سأنتقم من اجلكما.. صدقوني ابنتكما لن تخذلكما جميع الناس سيموتون دون استثناء "
....................................
انتهى البارت ..