{رَائِعٌ هَذَا الفن..الذِي تَتَرَاقص عَلى وَقْع ألْحان كَلِمَاتِه النَاعِمة القُلُوب و الألْبَاب.. يَنْقُل القَارِئ إِلَى عَالَم آخَرَ مُزْدَان بِحُرُوف لُغَتِنَا المُتَناغِمَة الجَمِيلَة..فَيَسْمُو بِه مُحَلِقًا فِي سَمَاءٍ مِن التَمَيْزِّ و الرَوْعَة.. وَ يَجُوبُ بِه حَدَائِق الخَيَال لِيَقْطِف منْها بَاقَة مِن الحُرُوف المتَشَابِكة التِي تُجَسِدُّ أجْمَل الأسَاطِير لُغَة و أَعْمَقها أثَرًا و معنى.. لنَسْمُوا فِي سَمَاء هَذَا الفَن الجَمِيل!و لنتألق بَيْن نُجُومِه المُتَلَألِئَة!
مَسَاؤكم/صباحكم مُعَطَّر بِشَذى الزَهر النَدِيِّ أعْضاء/مُشْرِفِي عُيُون العَرَب،،و خُصُوصًا أنتم رُوَّاد قسم رِوايَات و قِصَص الأنْمِي المُتألٍقِين،،
قِسْمُنا هَذَا مِن أكْثَرِ الأقْسَام نَشَاطًا و مَواضِيعًا،،و ذَلِك عائدٌ لكَثْرَة الكُتَاب و الرِوايات من هَذَا النوع،،لٍذَلِك أرَدت أن أفِيد هَؤُلَاء الكُتَّاب حَتَى يَتألَقُوا بِرواياتِهم أكْثَر فأكثَر!
الرِوايَة هِي فَنٌ أدَبْيٌّ نَثْرِي قَائِمٌ عَلَى قِصَة مَحْبُوكَة بِتَسَلْسل أَحْدَاث وَاقِعِيَةكَانت أم خَيَالِية،و ذَلَك بٍمَكَان و زَمَان مُحَدَدَين،وَ هِي ذِكر أقْوَال و أفْعَال شَخْصِيَات الرِوَايَة بصِيغَة النَقل(أي هِي قالت وَ هو قال)أو بِصِيغة المُتَكَلِم(أي أنا فَعلت و أنا ذَهبت ..الخ).
و الرِوايَة العَرَبِيَة أوالأجنبية عَلَى حَدِ سَوَاء هِي أَطْوَل الكِتَابات الأدَبِيَة، حَيْث أنهَّا تتَجَاوز فِي بَعضِ الأحيَان الكِتَاب الوَاحِد،و تكُون لَهَا أجزَاء عِدَّة.
كَمَا تَعْلَمُون أعِزَائِي فإنَّ المُقَدْمَة هِيَ الأسَاس لِبِنَاء أيَّة رِوَاية، فالنَاقِد أو القَارِئ بِصِفَة عَامَة سَيَحْكُم مِنَ النَظْرَة الأُولَى عِنْدَ قِرَاءَته للمُقَدِمَة،،هَذَا مَا يُسَمَى "الانطبَاع الأَوَّل"،وَ لِتَجْعَلَ هَذَا الاِنْطْبَاع إيجَابِيًا،عَلَيْك التَرْكِيز عَلَى كَيْفِيَة البَدْء أَو تَقْدِيم الفَصْلْ،واحْذَر مِن الوُلُوج المُبَاشِر بالأحْدَاث.
مِن الأفْضَل أنْ تَبْدَأ بِوَصْفِ الجَوِّ مَثَلًا أو المَكَان الذِي تَجْرِي بِه الأحْدَاث،وَصْفًا جَمِيلًا سَلِسًا مُتَنَاغِمًا لَه عَلَاقَة بالأحْدَاث التي سَتَجْرِي بالفَصْلِ،مِثَال::
"اكْفَهَرَّت السَمَاء و اكْتَسَت لَوْنًا رَمَادِيًا كَئِيباً،طَغَت إمبْرَاطُورِيَة الغُيُوم عَلى حُلم الشَمْسِ النَاعِم الذِي ابْتُلِعَت آخِر خُيُوطه اللَامعَة فِي طَيَّات السَحاب،رِيَاح بَارِدة دَاعَبَت شَجَرَة شَامِخَة فَارِعَة الطول تَوَسَطت الحَدِيقَة السَاكِنَة كأمِيرَة حَسْنَاء فِي سُبَاتٍ عَمِيق،اكْتَسَت ثَوْبًا مُصْفَّرًا تَعِيسًا يَبْعَث فِي الرُوح الألَم و الكآبَة،لتتَرَنَحَ يُمنَة و يُسْرَة مُتَرَاقِصَة عَلَى وَقْع النَكْبَاء،وَ تَتَطَايرَ وُرَيْقَاتُهَا الحَزِينَة مُصْطَدِمَة بِسَطْح البُحَيْرَة الرَاكِدَة،التِي عَكَسَت مِيَاهُهَا آخِرَ أشِعَة الشَمْسِ الهارِبَة مِن سِجن الخَرِيف الحَزِين.."
وَلَكِن..حَذَارِ!!لَيْسَت الأمْطَارُ و الخَرِيف دَلَالَة عَلَى الحُزْن،فَيُمْكِن أن تَكُون عَلَى العَكْسِ تَمَامًا،مِثْل::
"تَسَاقَطَت مِن السَمَاءِ نِبَالٌ تَرْتَطِم بالأرْض بِقُوَة مُشَكِلَة سَمْفُونِيَة جَمِيلَة تتَرَاقص عَلَى وَقْعِهَا الأرْض جذْلَة بِمَا فِيهَا مِن جَمَاد و نَبَات،تلألأت قَطَرَات الغَيْث المَاسِيَة عَلَى وُرَيْقَات النَبَاتَات تَحْت أشِعَة الشَمْسِ البَاهِتَة المُقَاوِمَة،التِي لَم تَسْتَسْلِم فِي مَعْرَكَتِهَا السُرْمُدِيَة الأبَدِيَة ضِد الغُيُوم،رَكَضَت،هٍيَ كَذَلِك تَحْت المَطَر بَعْدما ألْقَت مِظَلَتَها بَعِيدًا هُنَاك،رَفَعت رَأسَهَا نَحْوَ السَمَاء لِتَرْتَطِم قُطَيْرَات المَطَرِ بِوَجْهِهَا الذِي اْرتَسَمت عَلَى قَسَماتِه ابْتِسَامَة عَرِيضة،سُرْعَان مَا تحَوَّلت إلَى ضِحْكَة صَافِيَة مِنْ الأعْمَاق،لِتُضِيف قَائِلَة بأعْلَى صْوْتِهَا:<<لَقَد تَحَّرَرْت!>>"
وَ يُمكِن كَذَلِك الابْتِدَاء بَوَصف المَشَاعِرِ التِي تَخْتَلِج بِدَاخِلِ الشَخْصِيَة،و الأحَاسْيس المُتَضَاٍربة
"السَعَادَة..كَلِمَة ثَقِيلَة عَلَى قَلْبِي و لِسَانِي،تجْعَلُني أشْعُرُ أنِي أبْحَثُ عَن بَصِيص نُور يُشِّعُ بِآخِر نَفَقٍ مُظْلِم،حَالك،و بارِد بُرُودة قَلْبِي الذِي مَات مُنْذ زَمَن،كَيْفَ لا وقَد غَدَوْت لا أَسْلُو الشَقَاء و البَأس؟وَ أرَافِق الحُزْن و الغَم؟السَعَادَة لَيْسَت سْوَى كَلِمَة يَقُولُهَا السُذَج لِيُبَدِدُوا شَبَح الألَم الذِي يُطَارِدُهم،و يَقْنِعُون أنفُسَهم أنَّهم بِمَنْأى عَن الحُزن و الشَقَاء،و لَيْسَت سِوَى كْذْبَة كَذَبَهَا الإنسان عَلى نَفْسِه،و صَدَقها بِبَلَاهة مُطْلَقة.."
كَمَا يُمْكِن أعزائِي البَدْء بِفِكْرَة مَهمة،أو حْكمة مِن الحَيَاة.
أحم أحم،،لا ادري لِماذَا أخْتَار هَذِه الكَآَبة التامَة هههه..لَسْت جَيِّدَة بالكِتَابَة خَارِج الرِوايَة البَتَة..و لكن المُهِم أنكم قَد فَهِمْتُم..صَحيح؟؟
يُبْنَى الفَصْلُ عَلَى ثَلَاث أسَالِيب مُخْتَلِفَة:
1/السَرْد:السَرْد هو عٍبَارَة عن قَصِّ أحْدَاث القِصَة وِفقَ تَسَلْسُل الأفْكَار و المَعَانِي،و هُو أهم الأَسَالِيب المُعْتَمَدَة فٍي الرِوَايَة،لِذَا يَسْتَوْجْب عَلَى الكاتِب أن يَقُوم بِسَرْد الأحْدَاث بْسَلَاسَة و تَرَابُط،و بأسْلُوب شائق مُعْتَمِدًا عَلَى أدوَات الرَبْط بَيْن الأفكَار مثل:الفَاء،ثم،اللام،واو العطف،و كذلك روابط مَعنوِيَة تُفهم مِن سِيَاق الكَلام.
2/الوصْف:و هُو رَكِيزة من الرَكائِز التِي تَقُوم عَلَيْهَا الرِوَايَة، فَكُلَّما زاد الوَصْف المُلَائم و الدَقِيق و العَذْب –وذلِك فِي محَلِه-زاد تَأْثِير الرِوايَة عَلَى القَارِئ،و قد ذَكَرْت فِيما سَبَق أمْثِلَة عن الوَصْف.
الحِوَار:و هَذِه النُقْطَة التِي أرِيد الحَدِيث عنهَا أكْثَر مِن سَابِقَاتِها،فالحِوَار هُو تَبَادُل الحَديث بَيْن طَرَفَيْن أو أكْثَر،و لَكِن هَذَا لَا يَعْنِي أن تَكُون الرِوَايَة عَلَى شكْل جُمَلِ مُفَكَكَة كُلُهَا حِوَار أي هَكَذا:
فلان:لِمَاذَا لم تأت إلَى العَمَل اليَوم؟
فلانة(بتوتر):لا..لَيْس هُنَاك سَبب.
فلان(بغضب):قلت لكِ لِمَاذا؟
فَهَذَا أعْلَاه ليْسَ بِرِوايَة و لا يَقْرُبُهَا لَا مِن قَرِيب أو مِن بَعِيد!بَل هُو نَصُ مَسْرَحِيَة أو سِينَاريُو لِفيلم!و يُمْكِن إعَادَة صِيَاغَة تٍلْك الجُمَل المَشَتتة بإضافَة القَلِيل مِن السَرْد و وَصْف حَرَكَات الشَخْصِيَات و تَصَرُفَاتِهِم أيْ هَكَذَا::
نَظَرَ فُلَان إٍلَى فُلَانَة نَظْرَة مُتَعَالِيَة،لِيَقُول بِهُدُوء و هُو يُحَرِك القَهْوَة المُتَبَقِيَة دَاخِل الكَأس:"لٍمَاذا لَم تأت إلَى العمَل اليَوم؟" ،طَأطأت رَأسَهَا لِتُرْدِف بِتَوتُرِ مُتَعَلْثِمَةً:"لا..لَيْسَ هُنَالك سَبَب"..اِنْتَفَض فُلان مِن مَكَانِه و ضَرَب المَكْتَبَ بْيَدَيْه غَاضِبًا لِيُرْدف بِحنق:"قُلْت لَك لِمَاذا"..
ألَيْس أجْمَل الآن؟؟هذَا هُو الأسْلُوب الرِوَائي،الذِي يَشْتَمِل وصْفًا،سَرْدًا و حِوَارًا.
كَخِتَام للفَصْل،يَجِب أن نَتْرُك انْطِبَاعًا جَمِيلًا فِي قُلُوب القُرَاء،و ذَلَك بأن تُنْهِيه إمَّا:
نِهَايَة مَفْتُوحَة:
وذَلِك بإنهاء الفَصْل بِمَشْهدٍ مشَوِقٌ و تَرْكِه فِي مُنْتَصَفِه دُون إنْهَائه،ممَّا سَيَتْرُك القَارِئ يَتَخَيَل مَا سَيَحْدُث بالَفصْل القَادم و يَنْتَظْرُه بِشَوق،و يُرْغِمُه عَلَى العَوْدَة و مُتَابَعة روايَتِك بِشَغَف..و هذَا مِثَال عَن نِهايَة مَفْتُوحة:
"كَان الهُدُوء مُخَيِّمًا،الجمِيع حَول المائِدة الكَبِيرة التِي تَوَسَطَت غُرْفَة المَعِيشة،وجوههم تعتليها حَيْرة و تَرَقُبٌ شَدِيدَيْن،و عيُونُهم مُوَّجهة نحو ذلك البَاب الخَشَبِي ،الدقَائِق تَمُّر مُرُور السًاعَات،صَبْرُهم يَكَاد يَنْفَذ تَمَامًا،إٍلَى أن سَمَعُوا صَوت طَرْقٍ خافت عَلَى الباب فاضطربوا له جَمِيعًا،لِتُهَرْوِلَ الخَادِمة نَحْو الباب،و ما إنْ فَتَحَته،حَتى دَوَّت صَرْخَتُهَا فِي الأرْجَاء مِن هَول مَا رأت..."
يعْنِي هَكَذَا،و نَتْرُك العِنان للقَارِئ لِيَحْزِر مَاذَا رأت الخادِمة خَلْف الباب،
نِهَايَة عَادِية:
و هي التِي يَذْكُر فِيها الكاتب نِهايَة الفَصْلِ بِطَرِيقَة عَادِية،أي أنَّها الطَرِيقة التقلِيدِيَة لإنهاء الفُصُول.
1-اختيار الشخصِّيَات عامِلٌ جِد مُهِم فِي نجاح الرِوايَة،فلِكُل دَوْرِ فِي الرِوايَة شَخْصِيَة مُنَاسِبَة له،مثَلًا لا يُمكِن مُحَقِقًا فِي جَرِيمة مَا شَخْصًا غَبِيًا أخْرَقًا،أو أن تجْعل أمِيرة خُرَافِيَة شَخْصِيَة بَشِعَة ،و قس عَلَى هذا،أي يجب استعمال المَنْطِق.
2-اسْتَخْدم كَلِمات راقِيَة بَعْضَ الشَيء،فَلُغَتُنا الجميلَة غَنِيَة بالمُرادفَات و الكَلِمَات.
3-حَاول أن لَا تَسْتَعْجِلَ بالأحْدَاث،بَل تَرَوَ فِي ذَلِك و سِرْ بِتأنِي و اذكر جَمِيع التَفَاصِيل الممْكِنة.
4-إيَّاك و التِكْرَار!فَهُو يَجْعَلُ رِوَايَتك مملَة،اِسْتَخْدم المُرَادِفَات و الضَمَائِر.
5-صِف بِقَدْر مَا يُمكن..و اسْرُد بِطَرِيقَة حُلْوَة عَذْبَة لتَسْتَطِيع جَذْب القَارِئ أكْثَر إلَى رِوايَتِك.
6-اِسْتَخْدِم البَلَاغة،فَهِي تُضْفِي رَونَقًا عَلَى رِوايَتِك.
7-رَاجِع عمَلَك أكْثَر مرن مَرَّة،لِتَفَادِي أيَّة أخْطَاء إملائِيَة.
8-لا تتَرَدد بسُؤال مَن هُو أعْلَم منك باللغَة و الكِتابَة حَتَى تَسْتَفِيد أكْثَر.
9-لا تُعَرِف بالشَخْصِيَات خَارج الفَصْل،أقْصِد لَيْسَ حَتَى تُكْمِل الكتابَة،حاوٍل جَعْلَ القَارِئ يَكْتَشِف مُوَاصَفَات الشَخْصِيَة مِن بَيْن السُطور.
10-حَاول تَفَادي كَثْرَة الحِوار بين الشَخْصِيَات،فأي شَخْصٍ يُمكنُه كِتَابَة حِوار عَادِي،أبْرٍز مَوَاهبَك عَن طَرِيق ابْتكَار الأحْدَاث و سَرْدِها بأسْلُوبك الخاص.
11-بالنسبة لأسماء الشَخْصِيَات،لا تَسْتَعمل أسمَاءً بِلَا مَعْنَى،بل يَجِب أن تتنَاسَب مَع مكَان وُقُوع الأحْدَاث،و احرِص عَلَى سُهُولتها بالنسبة للقارِئ.
12-لا تبالغ في اسْتخْدام البلاغَة،فإن زاد الشَيء عن حَده..انقلب إلى ضده.
13-ارْسم مُخَطَطا لأهم أحْدَاث الفَصْل قبل الشُرُوع بكتابته،لِتَفَادِي تَشَتت الأفكار أثناء الكِتابَة.
14-أكتب من قلبك،وأحب ما تَكْتُبه،فإنَّ هذَا سَيَجْعَل الآخَرين يُعجَبُون بأسلُوبك.
15-تَقَيَّد بالحُدُود،ابْتعِد عن الانحراف و الأمُور الخادشَة بالحَيَاء،فَهَذَا يُغْضْب الموْلَى قَبْلَ أن يَكُون مَرْفُوضًا مِن البَشَر.
16-لا تثرثر داخِل الرِوايَة،فَتَذَكَر أنَّه لا وُجُود لك بذَاك العالم الذِي هو من نسَجْ خَيَالك الخاص.
17-اختر عُنوانًا جَذَابًا.
18-تَقَبَل الانتقَاد بِصَدر رَحب،و حَاول أن تَعْمَلَ بالنَصَائِح المُقَدَمَة لك.
19-لا تُقَلِد،اِسْتَقِلَّ بأفكَارِك،فَمَهْما كُانت قُدُرَاتك بَسِيطة فإنك سَتتطَوَر لا محالَة.
20-تَعَلَم كَيْف تُتَرْجِم شُعور الشَخْصيَة إلَى كَلْمات،مَثَلًا عند الحُزن استَعْمل مُفرَدات تُحَرِك القَلْب و تٌأثِر بالمَشَاعِر،فتجعَلُ القَارِئ يَنْسَجِم مَعَ الشَخْصِيَة و يَخال نفْسَه مكانَهَا بالرِوايَة.
21-نوِّع بالشخْصِيَات،و خاصَة أعمَارَهَا،حيْث لَا يَجْب أن تَكُون مُرَاهِقَة دائِمًا،منَ الجَيِد أن يَكُون بطَلَ روَايَتك بـ30 من عمره مثَلًا.
خِتَامًا،, أَرْجُو أن أكُون قَد أفَدْتُكُم وَ لَو قَلِيلًا،وأنَّ المَوْضُوع نَال إعْجَابَكُم..