عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 01-30-2014, 12:40 AM
 
الحمد الله رب العالمين جامع الأولين والآخرين ليوم الفصل والدين حمداً يوجب رضاه ويقتضي المزيد من فضله ونعماه وصلى الله على محمد نبي الرحمة وهادي الأمة وخاتم النبوة وعلى آله أجمعين وسلم تسليماً . وبعد فصل عن سرعة معاقبة الظالم نعوذ بالله من ذلك ومن شر المهالك
قال الله تعالى: " من يعمل سوأ يجز به " .
وروي عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال: ما أحسنت إلى أحد قط ولا أسأت إليه!
فرفع الناس رؤوسهم تعجباً فقرأ: إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها.
سمع ابن عباس رضي الله عنهما كعب الأحبار يقول: من ظلم خرب بيته
فقال تصديقه في القرآن: " فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا " .
وقيل: الظلم أدعى شيء إلى تغيير نعمة وتعجيل نقمة.
وقال صالح المري: دخلت إلى دار المادراي فاستفتحت ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، استخرجتها حين تذكرت الحال فيها قوله تعالى:
" فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلاً " ،
وقوله تعالى: " ولقد تركناها آية فهل من مدكر " ،
وقوله تعالى: " فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا " ،
فخرج إلى أسود من ناحية الدار فقال: هذه سخطة المخلوقين فكيف سخطة الخالق؟
وروى جعفر ابن محمد عن أبيه قال: إذا أراد الله أن ينتقم لوليه انتقم من عدوه بعدوه،
وإذا أراد الله أن ينتقم لنفسه انتقم بوليه من عدوه.
رد مع اقتباس