محيي الدين ابن عربي
هو محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي الحاتمي المرسي ابن العربي شيخ الصوفية حتى أنهم يسمونه الشيخ الأكبر ولا أعلم أحدا لقب بهذا اللقب غيره فمنذ ظهوره حتى يومنا هذا والصوفية يعظمونه ويحتجون بأقواله حتى قيل أنه خاتم الأولياء بل وإحياء الدين .
نقلنا قوله في البداية أن علم الحروف هو علم الأولياء ونقل عبد الكريم أن ابن عربي تعلم علم السيمياء في السماء الثاني عندما عرج به قال : (( ومن هذه الحضرة تعلم علم السيمياء الموقوفة على الحروف والأسماء لا على البخورات والدماء وغيرها ... الخ )) [ الإسفار عن رسالة الأنوار ص 126 ]
وقد ذكر ابن خلدون في المقدمة عندما تكلم عن علم الحروف أن لابن عربي تآليف فيها مع البوني قال : (( وهو من تفاريع علم السيمياء لا يوقف على موضوعه ولا تحاط بالعدد مسائله. تعددت فيه تآليف البوني وابن العربي وغيرهما ممن اتبع آثارهما )) [ ص 556 – 557 ]
وممن أثر عنه من كتب للسحر الكبريت الأحمر وفي نسبته له نظر لما سوف نذكره ، والعقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم ، والمبادي والغايات في معاني الحروف والآيات ، وكلها مطبوعة . أمثلة مما كتبه ابن عربي المثال الأول : قال في المبادي والغايات : (( فالحروف التي يلتقي بها الحكمة العلية وهي خمستها المنتظمة في مفتتح سورة " كهيعص " .. الخ )) [ ص 83 ]
قلت : وكثير من طلاسم السحر تجد بها هذه الحروف يسرمونها كرسم المصحف تدليسا على الناس ليظنوها أنها قرآنا ، وهي ليس هي بل المقصود الحرف نفسه والطلاسم الخاصة به ، ومما يدل على ذلك ما جاء في كتاب الكبريت الأحمر قال : (( ومنها للبركة في كل شيء إذا كتب ووضع فيه وهي هذه ( ماهف 2 نوفي ضوفي بنوقي 2 كهيعص حمعسق يس والقرآن الحكيم )) [ ص 25 ] ، والله تعالى أعلم .
ومنها قوله : (( ومنها لحل المربوط يكتب في إناء جديد ويحط في النداء ليلة ويجعل فيه قليل زيت طيب وتدهن منه الفرج وهو كهيعص حمعسق ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا يأجوج في كوح أيكوك أنكوح كوج نصر من الله وفتح قريب )) [ ص 25 ] المثال الثاني : قال في كتاب العقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم : (( وإذا أردت قضاء حاجة من أحد أي أحد كان من جميع الموجودات فاكتب جميع عدد اسمك واسم الأمر واسم المطلوب ، وإذا اجتمع من الجملة عدد فارسمه في ساعة سعيدة وامسكه عندك وانهض به في طلب حاجتك يقضى إن شاء الله تعالى )) [ ص 183 ] المثال الثالث : ما قاله في كتاب مجربات ابن عربي في الطب الروحاني قال : (( وإذا كتبت هذا الشكل على نحاس أحمر يوم الثلاثاء أول ساعة منه وفي الوجه الآخر شكل المريخ ثم دلي في بئر ذهب ماؤها فإذن الله تعالى ... الخ )) [ ص 29 ] المثال الرابع : ما قاله في مجربات ابن عربي في باب رياضة يا كريم : (( وعقب كل صلاة تقرأ هذه العزيمة سبع مرات وهي هذه : أسالك اللهم بيوقاليم يا شوناقيل يا شهرين أسألك بحرمة كشهيل بزويم بهر نيل عجاجيل عزاسيل وأسألك بحرمة حبريل وعزرائيل وبحرمة محمد صلى الله عليه وسلم وبحق يا كريم يا رحيم أن ترزقني كل يوم دينارا أستعين به على قوتي والحج إلى بيت الله الحرام )) [ ص 192 ] المثال الخامس : ما قاله في كتاب مجموعة ساعة الخير ص 6 قال : (( وإن سألك عن الحرز، فاكتب له هذه الأسماء: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم . ويضاف إليها آيات، أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم،...ويضيف: وخوفي أخوف من خوف مساء أو صباح أصباؤت آل شداي على الأعلى عظيم الأمور إن الله هو التواب الرحيم لسالمين الصالحين اركض برجلك... وإن سألك عن زيادة البخور فاكتب له هذه الأسماء في قرطاس...ثم تبخره ثلاثة أيام، وفي اليوم الثالث ترمي المجمرة وما فيها من الفحم وغيره في مفرق طريق له أربع طرائق، أو تكتب له ذلك أربعة أيام وترمي المجمرة كل يوم في مفرق آخر)) [ نقلا عن كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ص 861 – 862 ] المثال السادس : ما ذكره أيضا في نفس الكتاب مجموعة ساعة الخير ص 7 قال : (( وإن سألك عن العزيمة فقل له: يحتاج إلى بيضة دجاجة حمراء، ويكتب عليها هذه العزيمة: (يا سما سلمعونة يا القب المدين مدين الاسمين، يا مالك الجن والشياطين يا حي يا قيوم احبس السارق...أهيا شراهيا أدوناي أصباؤت آل شداي الساتر) ثم تدفنها في المطبخ ...
...وإن سألك عن العزيمة. فاكتب له هذه العزيمة والأسماء في قرطاس، وعلقها في مهب الريح، فإنه يرجع ما سرقه بإذن الله تعالى، وهذا كتابه: (هطوس هطوس واله قادس ماس ريحان الأطبال آل شداي اسلام أم موسى أهيكلات داود وحرز عظيم فلعلعح العميلع سيرهوه عبوس عبوس كمال الما أجيبوا الله) )) [ نقلا عن كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ص 862 ]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |