اليافعي
هو عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي، عفيف الدين اليمني ثم المكي ، مؤرخ صوفي ، وله دفاع كبير عن الصوفية والتعريض بعلماء الظاهر مثل الإمام الذهبي وغيره .
ذكره ابن الملقن في طبقات الأولياء [ ص 350 ] وذكره المناوي في الكواكب الدرية في مناقب السادة الصوفية وقال : (( الإمام القدوة العارف المشهور المذكور بين القوم بالمعارف المقتدى باثاره المهتدى بأنواره سهرته تغني عن إقامة البرهان كالشمس لا يحتاج واصفها إلى بيان شيخ الطريقين وإمام الفريقين عالم الأقطار الحجازية وصوفيها ... الخ )) [ ص 24 / 3 ]
له كتاب الدر النظيم في خواص القرآن العظيم ، وهو كتاب يحتوي على أمور سحرية مثل الأوفاق والدوائر ووصف بعض الأعمال السحرية ، وقد نسبه له القنوجي في أبجد العلوم [ ص 497 / 2 ] ، والزركلي في الأعلام [ ص 72 / 4 ] ، وذكر السيوطي أن اليافعي ألف في خصائص القرآن [ الإتقان ص 434 / 2 ] أمثلة من الكتاب المثال الأول : قال في ص 19 – 20 : (( فصل اعلم أني أخذت الحروف المفتتح بها السور وحذفت منها المكرر فصارت 14 حرفا ا ل م ص ر ك هـ ي ع ط س ق ن ح فحسبتها على حساب الجمل على رأي المغاربة فجاءت 93 ثم نظرت ووضعت وفقا مسدسا في قلبه وفق مخمس فيه الأحرف النورانية التي هي فواتح لسور القرآن غير مكررة وعي عجيبة فتأمله وهو هذا عددا حرفيا والله النافع منه وكرمه وصورته هكذا فتأمله ترشد المثال الثاني : قال في 22 : (( ومن نقشه على صفحة قلعي يوم الاثنين والقمر بالحوت والسرطان اذا وضع وفقه وهو في 9 في 9 بالحروف وكتب في كل بيت من الوفق الباسط على رق بمسك وزعفران محلول بماء ورد في يوم من الأيام التي تقدم ذكرها في تاسع منه وحملها معه أمن من التعب والجوع وقهر الجبارين وطهر الله باطنه من الأخلاق الرديئة وإذا علق في بيت كثر الرزق فيه قلت وهذه صورة المتسع العدد وفيه صورة باسط حرفي وهذه صورة باسط عدد والله الموفق المثال الثالث : قال : (( وهي تورث المكاشفات وطاعة الإنس والجن فمن أراد ذلك يتطهر ويصم أول يوم من الشهر يكون أوله الخميس فان كان ليلة الجمعة عند الفطر فليفطر على نقل وسكر ويتوجه إلى القبلة ويتلو الآيات 30 مرة وليقل أيها الأرواح القاهرة الواصلة التقديس الموكلون بهذه الآيات المطيعون لأمرها ولسرها المودع فيها أجيبوا الدعوة وأفيضوا على أنوار روحانيتكم حتى انطق بما خفي وأخبر بالكائن صادقا واصلوا إلي وجوه بني آدم وبنات حوا والقوا واصلوا في قلوبهم رعبا ورهبا ... الخ )) [ ص 25 ] المثال الرابع : قال : (( للمنزوف ويكتب معاها انقلب يا دم بألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هج لج هج لج هج لج هي لخطاي هي تكتب في ورقة وتعلق بين عيني المنزوف على انفه ... الخ )) [ ص 50 ] المثال الخامس : قال : (( وللسارق والهارب والعبد الآبق من كتبها في قوارة ثوب كتان مقصوص عند أول الشهر ويكتب حول الكتابة فلان بن فلانة ثم يخرج إلى ظاهر البلد في مكان لا ينظره أحد ويضرب في وسط القوار مسمارا جديدا ويغطيه بالتراب فإن السارق والهارب ولآبق يرجع ... الخ )) [ ص 69 ] المثال السادس : قال : (( لرهبة العدو وصرفه وعن إقامة حجته عليك تكتب في خرقة من أثره واكتب بعدها كذلك يطبع الله على قلب فلان بن فلانة وعلقها عليك فإذا رآك يدهش ولا يرد جواباً )) [ ص 84 ]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |