# بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ؛ السَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُه . . فمن أسباب السَّعادة في الحياة القُرآن الكريم ؛ بهِ تُصبح الحياة حُلوة سعيدة وبدونهِ تكون الحياة مُرة ! وعند قراءة القُرآن يجب: تعظيم الرَّب ؛ التَّرتيل ؛ تحسين الصَّوت ؛ البُكاء ؛ والتَّدبير ! قال ابن القيم رحمه الله: النَّاس ثلاثةٌ : رجلٌ قلبُه ميتٌ ، فذلك الذي لا قلبَ له ، فهذا ليست الآية ذكرى في حقه . الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ ، التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة ، إما لعدم وُرُودها ، أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها ، فهو غائب القلب ليس حاضرًا ، فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى ، مع استعداده ووجود قلبه . والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ ، تُليت عليه الآيات ، فأصغى بسمعه ، وألقى السمع ، وأحضر قلبه ، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ ، فهو شاهدُ القلب ، مُلقي السَّمع ، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات المتلوَّة والمشهودة . فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر . والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره إلى غير جهة المنظور إليه ، فكلاهما لا يراه . والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور ، وأتبعه بصره ، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراه . فسبحان من جعل كلامه شفاءً لما في الصدور ؛ وسعادة الحياة . بارك الله فيكِ يا أُخيتي ؛ وجزاكِ الله كلَّ خير شششكراً لكِ وَالسَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُة ؛ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ . .