عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 01-30-2014, 11:59 PM
 


#



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ؛
السَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُه . .


فمن أسباب السَّعادة في الحياة القُرآن الكريم ؛
بهِ تُصبح الحياة حُلوة سعيدة وبدونهِ تكون الحياة مُرة !
وعند قراءة القُرآن يجب:
تعظيم الرَّب ؛ التَّرتيل ؛ تحسين الصَّوت ؛ البُكاء ؛ والتَّدبير !

قال ابن القيم رحمه الله: النَّاس ثلاثةٌ : رجلٌ قلبُه ميتٌ ، فذلك الذي لا قلبَ له ، فهذا ليست الآية ذكرى في حقه .
الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ ، التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة ، إما لعدم وُرُودها ، أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها ، فهو غائب القلب ليس حاضرًا ، فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى ، مع استعداده ووجود قلبه .
والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ ، تُليت عليه الآيات ، فأصغى بسمعه ، وألقى السمع ، وأحضر قلبه ، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ ، فهو شاهدُ القلب ، مُلقي السَّمع ، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات المتلوَّة والمشهودة .

فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر .
والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره إلى غير جهة المنظور إليه ، فكلاهما لا يراه .
والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور ، وأتبعه بصره ، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراه .

فسبحان من جعل كلامه شفاءً لما في الصدور ؛ وسعادة الحياة .


بارك الله فيكِ يا أُخيتي ؛ وجزاكِ الله كلَّ خير
شششكراً لكِ

وَالسَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُة ؛
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ . .
رد مع اقتباس