حكم قول مدد يارسول الله أو يا حسين....!!! بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقول وبالله التوفيق
بأن معنى كلمة مدد كما جاء فى قاموس المعانى :
المَدَدُ : ما يُمَدُّ به الشيءُ .
يقال : مَدَدْتُهُ بمَدَد : قوَّيتُه وأَعنتُه به .
و المَدَدُ الجيشُ .
يقال : ضمَّ إِليه أَلفَ رجل مَدَدًا .
وفي التنزيل العزيز : ( وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) إذن هذه الكلمة معناها طلب العون ,
وهل يجوز لأحد أن يطلب العون من غير الله , هذا بالتأكيد غير جائز لأن هذا الذى تطلب منه المدد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا , حتى ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن قول القائل "يا رسول الله، وأدركني يا رسول الله" هو من الدعاء الصريح لغير الله، وذلك كفر مخرج من الملة، فالله تعالى شرع لعباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، فلا يدعى إلا الله، ولا ينذر إلا لله، ولا يستغاث بغير الله، ولا يركع ولا يسجد إلا له... والدعاء والاستغاثة من أشرف العبادات، لاشتمالها على الذل والخضوع.
روى أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه من حديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدعاء هو العبادة. وقرأ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وأما عن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه حي عند الله حياة لا كالحياة الدنيوية، فالله تعالى إذ اصطفى طائفة من خلقه بأن صيرهم بعد الموت أحياء عنده، كما قال تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فرسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بالاصطفاء، لأنه أفضل خلق الله، ولكن حياته لا تعني أنه يزور الناس في أماكنهم أو يحضر جلساتهم وأذكارهم ويدعو لهم، إذ لو جاز أن يفعل شيئا من ذلك، لفعله مع صحابته وخلفائه وهم أفضل أمته وأعز الخلق عليه.
ولقد جاء القرآن الكريم مبينا أن النبي بشر ,وأنه لا يجوز أن نجعل منه إلها
قال تعالى(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) وهو صلى الله عليه وسلم حذرنا من هذا فلقد قال صلى الله عليه وسلم جاء في صحيح البخاري لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله)
فإطراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نهى عنه هو الغلو في مدحه صلى الله عليه وسلم، وذلك بأن يمدح بما هو من خصائص اللهكأن يرفع إلى مقام الألوهية أو يعطى بعض صفات الله،
كما قالت امرأة في زمنه وهي تمدحه: وفينا نبي يعلم ما في غد. فنهاها صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن علم الغيب من خصائص وصفات الله، وقد أمر الله رسوله أن يقول: [وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ ] ومن الغلو الاحتفال بمولد الأنبياء والأولياء، وجعل ذلك شعارا وقربة، بل تعظيم هؤلاء يكون باتباعهم والسير على سنتهم، ولذلك لم يكن الصحابة الكرام يحتفلون بيوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم خير منا وأكثر حبا وتعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما مدحه والثناء عليه دون الإطراء فمشروع ومطلوب. قال الله تعالى: [لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ] وتعزيره تعني نصرته، وتوقيره احترامه والثناء عليه بما هو أهله.
وإذا كان هذا لا يجوز فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم , فما بالنا بغيره من الصحابة والأولياء والصالحين هذا وبالله التوفيق
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |