رد: سيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها (2) أبو عمر المنهجي السابق : 10-اسم الكتاب: محمّد بن عبدالوهاب
المؤلف: أحمد عبدالغفور عطار
المولد:
وهذا الشيخ الأديب المعتني بأمر التأريخ كان له كتاب آخر في تاريخ حياة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ، وكانت أمنية يتمناها منذ قديم ، حيث سطر هذا في طبعة الكتاب السابق الثالثة 1387ه هذه الأمنية: " وددت أن يكون لديّ من الوقت ما يعينني على كتابة تاريخ الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب أعطيه حقه من الدرس ، وأقدم له صورة أدق وأشمل من الصورة التي يجليها هذا الكتاب ، وأرجو أن يكون قريباً بفضل الله"
وقد تحققت أمنيته وسطر هذا التأريخ للوهابية وللشيخ المصلح المجدد ، يقول وإن كان اسم هذا الكتاب كاسم الكتاب السابق إلا أن هناك مغايرة يقول في المقدمة: "وهذا الكتاب غير السابق في منهجه وبحوثه … هذا الكتاب الذي يُعدُّ جديداً تغاير بحوثه ما في كتابي السابق ، وتختلف هندسته عن هندسته ، ومنهجه عن منهجه.
ومحمد بن عبدالوهاب زعيم ومصلح ديني ومجدد وصاحب دعوة ، ولم يظهر مثله في القرون الأخيرة ، وكل الدعاة والمصلحين الذين سبقوه أو جاءوا بعده لم يكن لهم أثر في مجتمعاتهم ، ولم تتجاوز آثارهم محيط الفكر المحدود ….
وقامت في العالم الإسلامي حركات كبرى تعد انبثاقة للحركة الوهابية ، فحركة الشيخ عثمان دنفويو في نيجريا في نهاية القرن الثاني (القرن الثامن عشر الميلادي) ،حركة وهابية ، قام بها بعد أن زار مكة حرسها الله ، ورأى الدعوة بها فاستهوته مبادئها ، وأعجبه إخلاص القائمين بها ، فعاد إلى بلاده يطبق منهج الدعوة الوهابية ، ووفق الشيخ عثمان كل التوفيق ، فأسس في أفريقيا دولة وهابية كانت نموذجاً رائعاً للحكم الإسلامي العادل ونظمه الإنسانية الرفيعة.
ومن خير ما في الدعوة الوهابية وقوفها في وجه البدع والخرافات والوثنيات التي دخلت في الإسلام فأخفت لبابه وجوهره وعقيدته ، وصارت هي العقيدة والعبادة ، أو أصبح جانب كبير من أمورهما قائماً على البدع والخرافات والوثنية."
وقد أرخ لعصره والواقع المعاش ، ثم أصله وعائلته العلمية ، ثم مولده ونشأته وطلبه للعلم ، ثم أخبار رحلته للحج ، ثم انطلقه بعدها للرحلة في الطلب في مكة ثم المدينة ثم البصرة والزبير ثم الأحساء ثم عودته لنجد .. ثم أرخ لعودته لحريملاء والعيينة ثم انتقاله للدرعية وتكوين الدولة ، وعن الحكم الوهابي ، ثم وفاة الإمام ..
ثم تحدث عن جوانب من شخصية الشيخ ..
الشيخ والزهد .. المصلح الناجح .. علمه وثقافته .. المشابه بين عهدين (يعني عهود المجددين بين الواقع الغالب به الصدود عن الحق والوقوع بالغلو والشرك) .. الدعوة المنهج التطبيق ..
ثم يبين حقيقة الدعوة الوهابية … وبعدها يذكر نماذج ممن عادى الدعوة قبل أن يعرف حقيقتها من خلال الإشاعات الكاذبة كقولهم لا يحب النبي عليه الصلاة والسلام ثم يكتشفون بأنه من أهل الحديث؟!! وقد صنف كتباً عديدة في الأحاديث النبوية وأختصر كتابين في السيرة النبوية ..
ثم عن أثر الدعوة الوهابية في العالم الإسلامي.
وقال فيه:
" ولا شك أن عصر ابن عبدالوهاب كان بالنسبة للمسلمين عصر التأخر والجمود والخمول وشيوع البدع والخرافات والوثنيات التي سيطرت على العقول ، عصر سيادة الغرب ، عصر ضعف المسلمين ،وتفرق كلمتهم.
وكل أقطار الإسلام كانت تغط في الجهل والبدع ، ولم يسلم الحجاز وأرض الحرمين من الخمول والبدع ، وأنا أدركت آثار الخرافات والبدع الشائعة في مكة حرسها الله ، وقضى عليها صحو العقل الذي يعود الفضل فيه للدعوة الوهابية.
ورأى ابن عبدالوهاب ما حل بالمسلمين ، ورأى ما بنجدٍ من الشرك والوثنية ، ولم تكن نجد خالية من العلماء ؛ بل كان فيها منهم عدد غير قليل في مدنها وقراها ، ولكنهم كانوا ضعفاء ، ومنهم من لم يفضلوا العامة في معتقداتهم الخرافية ، ومنهم من كانوا على بصيرة من أمرهم ، ولكنهم لم يكونوا شجعاناً ودعاةً ؛ بل كانوا وعاظاً محدودي الأثر.
ولكن ابن عبدالوهاب لم يكن مثلهم ، فقد كان عالماً حقاً ، وكان سلفياً صادقاً في عقيدته ومنهجه ، وكان شجاعاً وداعية ، وليس العلماء ورثة الأنبياء في العلم وحده ، ولكن ميراث النبيين يتجلى في القيام بأعباء الدعوة والتبشير برسالاتهم ، واستقبال الأذى بعناد وإصرار في سبيل هداية البشر.
وهكذا لقي محمد بن عبدالوهاب الأذى والنفي والتشريد ، وصابر وصبر حتى مكّن الله له بقيام دولة إسلامية في نجد ، تطبق شريعة الإسلام حق التطبيق ، وتعيد إلى الإسلام عزته ، وإلى المسلمين كرامتهم التي ضيعها الجهل.
وكان محمد داعية حقاً ، فأرسل الكتب إلى الحكام والعلماء يعرض عليهم دعوته ، ويطلب إليهم الإصلاح العام ، والقيام بتغيير المنكر ، ومحو البدع ، والاعتصام بالكتاب والسنة.
…
ولم يقتصر أثر الوهابية في الجزيرة العربية ؛ بل امتد هذا الأثر إلى العالم الإسلامي كله ، فالحرمان كانا في حماية الحكام الوهابين لفترات ، وكان حجاجهما الذين يفدون من مختلف ديار الإسلام يرون في أرض الحرمين نمطاً للحياة الاجتماعية الإسلامية جديداً لم يعهدوه في بلدانهم ، ولا في علمائهم ، ولا في حكامهم.
فالحياة الاجتماعية تسودها العدالة والأخلاق الكريمة والصفاء ، والعلماء سلفيون متمسكون بدينهم ، يأمرون غير الله ، والحكام صالحون ، وهم والعلماء يد واحدة في الخير ، ولسان واحد في الدعوة إلى الله ، وقلب واحد في الخشية منه.
وكان بين الحجاج علماء وحكام ورجال فكر وثقافة وعلوم عصرية ، وأعجبهم الرجوع إلى الإسلام الحق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والمبادرة إلى الصلاة الجماعة ، وإغلاق المتاجر قبيل أوقات الصلاة ، والتنزه عن الغش والتدليس في العقود والبيوع ، وصون اللسان عن السباب والفحش.
رأوا دولة الإسلام وأخلاق القرآن وآداب السنة فأعجبوا بها كل الإعجاب ، ونقلوا ما رأوا إلى شعوبهم وبلدانهم ، وتزود العلماء منهم بالدعوة ، ولما عادوا إلى بلدانهم نهضوا بأعبائهم ، ولكنهم صدموا ، وقاومهم علماء أمثالهم ، وقاومهم الحكام ، لأن الحركة الإسلامية الجديدة تنذر الظلم ، ظلم العلماء والحكام ، وظلم العلماء والحكام ، وظلم التجار والموظفين ، الظلم بكل ضروبه.
وإذا كان الدعاة قد اصطدموا مع الجور والفساد في السلطة والمعتقد فقد وجدوا اتباعاً أيضاً ، وأيقظ الاصطدام النائمين فصحوا ، وصحت عقلياتهم.
وكل الدعاة وحركات الإصلاح الذين أعقبوا ابن عبدالوهاب تأثروا به ، ونهوضهم يدين لهذا المصلح الأكبر الذي جدد شباب الإسلام في وقت بلغت شيخوخته حد الحرف والهذيان.
فأقطار الجزيرة العربية ، نجد والأحساء ونجران وعسير واليمن والحجاز والعراق والشام تأثرت بحركة الإمام المصلح تأثراً بالغاً ، وانطبعت العقليات في هذه الأقطار بطابع هذه الحركة من ناحية الدعوة الخالصة ومنهجها وتطبيقها في الحدود التي تتسع لهم قدراتهم.
يقول صديقنا العقاد رحمه الله:
" النهضة في مصر بدأت عند أوائل القرن التاسع عشر ولكنها بدأت في الجزيرة العربية قبل ذلك بنحو ستين سنة بالدعوة الوهابية التي تنسب للشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وبدأت نحو هذا الوقت في اليمن بدعوة الوهابية التي تنسب الإمام الشوكاني صاحب كتاب (نيل الأوطار) وكلاهما ينادي بالإصلاح على نهج واحد ، وهو العود إلى السنن القديم ورفض البدع والمستحدثات في غير هوادة.
وإنما تسامع الناس بحركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وظلت الدعوة الشوكانية مقصورة على قراءة كتب الفقه والحديث ، لأن الوهابيين اصطدموا بجنود الدولة العثمانية في إبان حربها مع الدولة الأوربية التي اتفقت على تقسمها ، ومثل هذا الاصطدام قد أودى بدولة علي بك الكبير في مصر ، فانتقض على أعوانه ، وتمكن منه حساده بعد محالفته لروسيا في حرب الخلافة العثمانية.
ولم تذهب صيحة ابن عبدالوهاب عبثاً في الجزيرة العربية ولا في أرجاء العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه ، فقد تبعه كثير من الحجاج وزوار الحجاز ، وسرت تعاليمه إلى الهند والعراق والسودان وغيرها من الأقطار النائية ، وأعجب المسلمين أن سمعوا أن علة الهزائم التي تعاقبت عليهم وإنما هي في ترك الدين لا في الدين نفسه ، وأنهم خلقاء أن يستنجدوا ما فاتهم من القوة والمنعة باجتناب البدع ، والعودة إلى دين السلف الصالح في جوهره ولبابه" .
ويقول العقاد:
"سرعان ما ظهرت دعوة ابن عبدالوهاب بجزيرة العرب حتى تردد صداها في البنغال سنة 1804 واتبعتها طائفة الفرائضية بنصوصها الحرفية ، فاعتبرت الهند دار حرب إلى أن تدين بحكم الشريعة ، ثم تردد صدى الدعوة الوهابية بعد ذلك بزعامة السيد أحمد الباريلي في البنجاب ، وأوجب على أتباعه حمل السلاح لمحاربة السيخيين ، وتقدمهم في القتال حتى قتل سنة 1881.
ونهض من بعده تلميذه كرامة علي فاتصل بطريقة الفرائضية ، وأفتى بأن البلاد الإسلامية تجب فيها صلاة الجمعة ، ولا تحسب من ديار الحرب وإن كان الحكم فيها الحكم فيها لغير المسلمين"
والسيد أحمد الباريلي من أعظم المسلمين في الهند ، وقد ولد في قرية "راي باريلي" من قرى لكنو في أول يوم من المحرم سنة 1201ه.(1786م) وقاد حركة الجهاد ضد السيخ مع الإنجليز ، وكان السيخ مع الإنجليز المستعمرين الغاصبين.
وقاوم الإنجليز حركة الإصلاح التي نهض بها السيد أحمد ، ولم يجدوا سبباً في إثارة العامة وبعض علماء السوء إلا أن السيد أحمد وهابي ، فحدثت الفرقة بين صفوف المسلمين ، وأفاد أعداؤهم الإنجليز والسيخ ، وقضوا على السيد أحمد وحركته الشابة الفتية ، مما ثبّت أقدام الإنجليز ، ومكَّن لقاداتهم وجنودهم أن يقتِّلوا شعب القارة الهندية تقتيلاً ، لا فرق بين مسلم وهندوكي ، وإن كانت النقمة والحقد أشد على المسلمين.
ولولا مقاومة الإنجليز والسيخ للحركة الوهابية لنالت الهند خيراً كثيراً.
وفي البنغال نشطت الدعوة الوهابية في القرن التاسع عشر وبسببها دخل في الإسلام كثير من الناس في البنغال التي انتشر فيها دعاة الوهابية ، وقادوا حركة الإصلاح التي أسعدت الناس بالعدالة والصدق والأخوة الإسلامية.
ويقول السيرت .و.ارنولد في كتابه "الدعوة إلى الإسلام" صفحة 239 من الطبعة العربية:
"وفي القرن التاسع نشطت حركة الدعوة الإسلام في البنغال نشاطاً ملحوظاً ، وأرسلت طوائف كثيرة ينتمي أصلها إلى تأثير الحركة الوهابية الإصلاحية ، دعاتهم ينتقلون في هذه المقاطعة ، يطهرون البلاد من بقايا العقائد الهندوكية القديمة ، ويوقظون الحماسة الدينية ، وينشرون العقيدة الإسلامية بين الكفار"
وما تزال للحركة الوهابية في البنغال دعاة يفتقرون إلى المال ، ومع فقرهم فإنهم نشطون في الدعوة ، وعندما كنت في باكستان الشرقية في شهر جمادي الآخرة سنة 1389ه (أغسطس 1969م) لقيت بعضهم ، وذكروا أنهم تتلمذوا على علماء من البنغال تلقوا علوم الدين على العلامتين الكبيرين عبدالله والشيخ عمر ابني حسن ، حفيدي شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب.
والشيخ عبدالله بن حسن كان رئيس القضاة في الحجاز وتوفي سنة 1378ه (1958م) وهو من العلماء الصالحين الكرام ، وتلامذته من أبناء الأقطار الإسلامية كثير ، وكان باراً بهم ، كثير العطف عليهم ، وأولاده كرام صالحون تولى اثنان منهم وزارة المعارف السعودية ، هما: عبدالعزيز وحسن ، والأخير ما يزال وزيراً للمعارف حتى الآن.
وأما الشيخ عمر بن حسن فهو الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف في نجد والمنطقة الشرقية وخط التابلاين ، وله تلامذة كثيرون من أبناء الأقطار الإسلامية ، ورأيت بعضهم في الصين وباكستان ، وهو –مثل أخيه الكبير- كريم جواد بار بأولئك الطلاب ، وبيته وصدره مفتوحان ، وهو علامة مجاهد شديد الغيرة على الدين ، وأولاده وأعوانه.
وإذا كانت الحركة الوهابية في القرن التاسع عشر من أعظم أسباب انتشار الإسلام في البنغال ورسوخه في أراضيها الشاسعة فإن الحركة الوهابية الحاضرة نشطة في تبصير المسلمين ، بحقيقة الإسلام ، ولكن أصحابها فقراء ، ولو وجدوا العون المالي لأدوا للإسلام خدمات جد عظيمة.
وذكر لي داعية بنغالي وهابي تخريجاً لطيفاً لكلمة الوهابية ، فهو يقول: حقيقة أن الوهابية نسبة إلى ابن عبدالوهاب ، وإذا كان الذين اتخذوها أرادوا النبز والتشويه ، إلا أن الله جعلها حركة إسلامية مباركة ، وصارت أخيراً علماً على الوهابيين أنفسهم لله ولرسوله ، فالوهابية هم أتباع الإمام محمد بن عبدالوهاب الذين وهبوا أنفسهم للدعوة والجهاد.
ولم تقف آثار الدعوة الوهابية على القارة الهندية وحسب ، بل تجاوزتها إلى جاوا وأقصى الجزر الهندية الشرقية التي عرفت الآن بإندونيسيا ، ولكنها حوربت من الاستعمار الهولندي ، ومع ذلك انتشر الإسلام انتشاراً عظيماً."
إلى أن قال:
" وموجز القول:
أن حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب أثرت في البلدان الإسلامية في آسيا وأفريقيا تأثيراً حسناً ، وأيقظت العقلية العربية والإسلامية ، وحركت في شعوب الإسلام الأسباب والدوافع للعمل الجاد ، وأبانت حقيقة الإسلام كما أنزله الله على رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ، وطبقته بقدر ما وسعه الجهد واتسعت له القدرة ، وما تزال الحركة قائمة حتى اليوم ، ولكنها بطيئة.
ولو تيسرت للحركة القوة والنشاط لآتت أكلها في جميع أقطار الإسلام."
هذه النقاط كانت من فصل "أثر الدعوة الوهابية في العالم الإسلامي" 11-اسم الكتاب: دعوة التوحيد والسنة
المؤلف: محمد بهجة الأثري
المولد:بغداد-العراق
من لا يعرف العَلاَّمَة محمّد بهجة الأثري العراقي؟!!
الشيخ هو العلم المعروف .. رحمه الله كان عضو المجمع العلمي العراقي والمصري والسوري والمغربي ..
ألف الشيخ هذا الكتاب لتبيان حقيقة دعوة التوحيد والسنة أو دعوة الكتاب والسنة .. وأبرز الشيخ كيف تعرف على هذه الدعوة وعلى أبرز دعاتها وهو الشيخ المجدد .. فذكر أنه لم يعرفهم من أعدائهم بل تعرف عليهم من كتبهم ، وتعرف على الإمام من خلال كتبه ورسائله ، وعن حياته من أبنائه وطلابه ، وهذا هو الإنصاف الذي تربى عليه من شيخه الألوسي رحمه الله ، فيقول:
"إن الحقيقة الأزليّة الخالدة في نواميس الحياة ، قد تصيبها السياسات والعصبيّات بشيء من الضُّرِّ ، ولكنِّها في جميع الأحوال تعجز عن طمسها وإزالة معالمها .. ثم هي ، وأعني السياسات والعصبيات ، لا تملك الفصل في شأنها ، وليس ما تصوّره تزييناً أو تقبيحاً هو واقع الحقائق ، وإنما يفصل فيها العلم وحدَهُ بتجرده المطلق ونزاهته وموضوعيته الخالصة من الشوائب والأهواء.
إنّه يَعنِيه من الأشياء في كل شأن يعرِض له ، تعرُّف الحقائق في عُرْبها وسفورها كيفما كانت الحال ، وفي أي صورة تكون عليها ، وإذا كانت السياسات والعصبيات تبني أحكامها على الأهواء والأغراض الخاصّة ، لا نحيد عنها ، فإنّ العلم يبني تصوراته وأحكامه على البيِّنات غيرَ متحيّز ولا متحرِّف ، وهو يستمد هذه البيانات من الوثائق الأصلية الصحيحة مما يدونه الإنسان بنفسه خاصّة ، لأنها فصل الخطاب والحُجَّة البالغة.
ومن هذه الوثائق الأصلية ونحوها يستنبط العلم التصوّرات ، ويهتدي إلى مقاطع الحق فيوقن ، ثم يرسل أحكامه التي لا تستؤنف ولا تميّز كما يقول القضاة.
على هَدْي مِن هذه الوثائق ، التمستُ مقاطع الحق ، في هذا الأمر الجديد وصاحبِه ، من معادنها ، غيرَ متأثّر بسياسة من السياسات ، أو عصبيّة من العصبيّات.
وبين كلِّ أمرٍ وصاحبه ، تقوم علاقة وآصرة ، وتَعَرُّفُ صاحب الأمر يتقدَّم تعَرُّفَ أمره ؛ لأنه هو مصدره ، وإليه يؤول.
وقد تعرّفت سيرةَ (محمّد بن عبدالوهاب) في كتب المقربين إليه ، والقريبين منه زماناً ومكاناً ، فهم أعرف به ، ولم ألتمس شيئاً من أمره في كتب مؤرخيه الثانويين ونحوهم.
وتعرّفتُ دعوته ، والعِلم الذي طبعت به ، من مؤلفاته ، وهي أنواع .. سيرة نبوية ، وتفسير ، وحديث ، وأحكام ، وتوحيد ، ومما هو أدلّ منها على طبيعة فكره واستقلال رأيه ، أعني فتاواه ورسائله ومجادلاتِه ومراسلاته مع العلماء والرؤساء في جزيرة العرب وما وراء جزيرة العرب في شأن دعوته: مَناشِئِها ، ومبادئها ، وغاياتها ، وأصولها ، وأدلتها.
والمرء وما يقوله ويقره ويفصح عنه من نيّته وعلمه ، لا ما يقوله خصومه فيه.
وأشهد مخلصاً أن بين سيرة (محمّد بن عبدالوهاب) ودعوته ، ولأسمها: الدعوة التجديدية ، رحماً واشجة ، وآصرة وثيقة محكمة يبدوان من غير تكلف للرؤية في هذا التطابق التام بين الفكر والتطبيق ، وبين ضلاعة الدعوة وضلاعة صاحب الدعوة وشخصيته المتميزة بأنواع من الصفات الأصلية ، ومنها ضلاعة تكوينه البدني ، وضلاعة إيمانه ،وصلابته ، وتمسّكه بالسُّنَّة."
إن هذه القراءة الفاحصة والمتأنية جعلت آواصر الحب تجتمع بين أهل السنة على تباعد الأزمان والأقطار ، ولا أدل من كلماته في مقدمة الرسالة حين قال:
" فإن عنوان الأسماء العالية في التاريخ العربي والإسلامي الحديث ، كالشمس يُذْكَرُ غير ملقب ، لأنّه يسمو على التلقيب بالألقاب ، والتحلية بالنّعوت.
إنّه لا يعرف بها ، ولكن هي تعرف به.
وإنّ حلية مثله لفي عَطَلِه.
والجواهرُ تُذكرُ أسماءً مجرّدة ، ولا توصف ؛ لأنّ معانيها هي أوصافها.
ويقال "الشمس" و"القمر" ولا يُحَلَّيان ، لأن حليتهما في كمالهما وتمامهما.
ما كلام الأنامِ في الشمس،إلا … أنها الشمس،ليس فيها كلام!
وقديماً أنكرت طباع العرب أن يعرف المشهور في الإملاء فقال قائلهم:
"قد عرفناه،وهل يخفى القمر؟"
….
فلا عليَّ أن أسمي (محمد بن عبدالوهاب) ولا ألقبه.
إنه معنى كريم .. استقر في الضمائر ، وليس جسداً تطوف حوله الأجساد.
في حروف اسمه القلائل الصِّغار ، خصال عبقرية كِبار .. ائتلفت فأنشأت مزاجاً فرداً ، عجيباً في أخذه وعطائه.
ذهنيةٌ عبقرية ، في تكوينٍ سَوِيّ ، من طراز خارق للمألوف قياساً إلى العادة والزمان والمكان ، وفي حاقِّ الجِبِلَّة والتّكوين.
…"
وأطال رحمه الله ببيانه الأدبي عن ما يكنه قلبه لهذا الشيخ …
حتى انطلق بسؤال ليجيب عليه:
"وهنا يجيء السؤال الكبير:
ما الصنع العظيم الذي صنعه (محمّد بن عبدالوهاب) ؟
الجواب عن هذا السؤال الكبير ، يصوغه واقع التاريخ وحقائقه ، ولست أنا من يصوغه.
واقع التاريخ ، يقرر في صراحة ووضوح بيان أنه الرجل الذي أيقظ العملاق العربي المسلم من سُبات في جزيرة العرب دام دهراً داهراً ، وأشعره وجوده الحي الفاعل ، وأعاد إليه دينه الصحيح ، ودولته العزيزة المؤمنة ، ودفعه إلى الحياة الفاعلة ليعيد سيرة الصدر الأول عزائمَ وعظائمَ وفتوحاً ..
ويقرر غيرَ مُنازَع أنّه رجل التوحيد والوحدة ،والثائر الأكبر الذي رفض التفرق في الدين رفضاً حاسماً ، فلم يكن من جنس من يأتون بالدعوات ليضيفوا إلى أرقام المذاهب والطرائق المِزَقَ رقماً جديداً ، يزيد العدد ويكثّره ، ولكنه أوجب إلغاءَ هذه الأرقام ، ودعا لتحقيق "الرقم الفرد" وحدَهُ : الرقم الذي لا يقبل التجزئة كالجوهر الفرد ، ألا وهو (الإسلام) .
والإسلام طريقة واحدة ، لا تتفرّع ، ولا تتعدّد.
….
فلما أُفسد التوحيد، وزالت الوحدة ، ذهب التفرق في العقيدة بهذا المجد العظيم .. فجاء (محمّد بن عبدالوهاب) داعياً للعودة إلى الأصل الذي قام عليه ذلك المجد وعلا سمكه وعزّ وطال ، وقد حقق ما أراده في جزيرة العرب ، وأشاع اليقظة في العالم المسلم ، وكان لدعوته في كلِّ صُقعٍ أثرٌ مشهود ..
فهذا هو الصنع العظيم ، الذي صنعه الرجل العظيم."
وقد تحدث عن حياته وطلبه للعلم ونشر دعوته ، وما قام به هو وأئمة الدعوة ..
فجزاه الله خيراً من مُحقٍ منصف .. فرحمه الله وأعلى درجته في عليّن اللهم آمين.
وهذه شهادات العلماء الذي تجردوا عن نوازع الهوى والعصبيات والطرق البدعية والموروثات الغير سنية ، والعوائد الجاهلية ، والسلوم القبلية الغير شرعية ، والعبادات الشركية ، والمزارات الوثنية .. وكما قال الشيخ أن الشمس واضحة لا تخفى حقائقها ولا يريد إخفائها إلا من تلبس بخطيئة يُريد أن يتجاهلها الناس بعدم معرفة الصواب! 12-اسم الكتاب:الحركة الوهابية
المؤلف: الدكتور محمد خليل هراس
المولد: مصر
من لا يعرف علامة مصر؟!!
والأعلام لا تعرف.
وقد قرأ الشيخ كلام مغالط نقد الوهابية بمزاعم كاذبة وأخذ يحاكم الوهابية على تلك المزاعم التي لا صحة لها .. وعدد كبير من المغالطات .. فقام بالرد عليه زميله وصاحبه في بلاد الأزهر الدكتور محمد خليل هراس ..
يقول الشيخ في مقدمته:
"ولأستاذنا الدكتور محمد البهي كتيب نشرته دار الفكر ببيروت ، عالج فيه الفكر الإسلامي في أدواره ، وعقد فيه فصلاً عن الحركة الوهابية ، وملأه بمزاعم لا تتفق مع الحق ، ولا سند لها من الواقع ، ونقدها نقداً جانب فيه الإنصاف ، ولم يراع فيه موازين البحث العلمي"
ثم إن الدكتور الهراس نقض نقده ، ورد عليه رداً علمياً منصفاً وبين منهج الشيخ وأنصاره ، أجاد فيه وأفاد رحمة الله تعالى. 13-اسم الكتاب:الشيخ محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: أحمد بن حجر آل بوطامي
المولد:قطر
هذه وظيفة أهل العلم والإنصاف بيان الحق ، وهذا ما قام به علامة قطر وقاضي المحكمة الشرعية بها ، حين قام بتأليف كتاب عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وعقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه ، ثم يبين أسباب القدح والدعايات الكاذبة ومن ورائها ، ثم يوضح أن الدعايات الكاذبة خفت بعصره لأسباب منها انتشار العلم وسهولة وسائل الاتصال وغيرها…
يقول د-صالح العبود المدرس بالحرم النبوي عن هذا الكتاب: (وهو كتاب علمي جيد ، من أجود ما كتب في هذا الموضوع)
وقد طبع عام 1395ه ، وقد قدم له العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
[ قال في مقدمته:
"إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب النجدي الداعي إلى توحيد الله تعالى من المجددين العدول المصلحين المخلصين ، قام يدعو إلى تجريد التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده بما شرعه الله في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، وقام بنبذ البدع والمعاصي وعبادة الأولياء والصلحاء والأشجار والغيران ، ويأمر بإقامة شرائع الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة ، ومع ذلك ؛ فالناس لا زالوا من عصره إلى اليوم بين مادح وقادح"
ثم يبين أن السبب في القدح هو دعاية الأتراك وأشراف مكة في ما مضى ضد ما قام به الشيخ وأنصاره ، والتي نالت رواجاً وانتشاراً في الأقطار الإسلامية ، وتأثر بها الأكثرون ، وبالإضافة إلى كتب ألفها بعض أدعياء العلم ؛ ينقدون عقيدة الشيخ وأنصاره بما لفق عليها من غير تثبت ، وراجت الدعاية لدى الجمهور ، وظنوا أنها صحيحة.
وقد جهل أولئك المؤلفون أو تجاهلوا أن الواجب على الشخص –ولا سيما من انتسب إلى العلم- أن لا يقبل كل ما يقال عن شخص أو مذهب أو طائفة حتى يثبت لديه بأنه يسمع من ذلك المنسوب إليه ما أذيع عنه ، أو يقرأ كتابه ويتأكد من صحة نسبة الكتاب إليه ، وهكذا القول فيما سمعه عن مذهب أو طائفة.
ثم يقول الشيخ أحمد بن حجر:
"أما في هذا العصر ؛ فقد خفت وطأة تلك الدعاية السيئة ، وعرف كثير من العقلاء من سائر الأقطار والبلدان حقيقة دعوة الشيخ وصحتها ، وذلك بفضل انتشار العلم والوعي في العالم ، وبفضل ما اتصفت واشتهرت به الدولة السعودية من التوحيد ، وتحكيم الشرع المبين ، وإقامة شعائر الإسلام ، وإقامة الحدود الشرعية ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ونشر العدل والأمان ، وتمسكها بالسنة الصحيحة والقرآن ومحاربة أهل البدع ، والاهتمام بالعلم والتعليم ، ونشر المدارس والمعاهد والكليات في سائر أرجاء المملكة العربية السعودية ، وفتح الأبواب للطلاب الوافدين من مختلف البلدان ، وإعانتهم بالوسائل النافعة الكافية ، كما اشتهرت بالكرم والبذل لجميع الوافدين إليها ، من غير الفرق بين مذهب وبلد وعنصر" .
ثم قال الشيخ أحمد:
" وبالرغم مما قلنا من انتشار الوعي واتصاف الدولة العربية السعودية بتلك الصفات الكريمة ؛ لا زال كثير من المنتسبين إلى العلم –فضلاً عن العوام- يزعمون أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لم يكن على الصواب، وأن الفئة الوهابية تكفر المسلمين ، ولا ترى للأنبياء مقاماً واحتراماً ولا شفاعةً ، كما لا تحترم الأولياء والصالحين ، ولا ترى زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره …. إلى غير ذلك من الأقاويل الزائفة التي لا تعتمد على الوراثة والسماع عن الماضين الجاهلين والاغترار ببعض كتب المخرفين " .
قال:
"فمن أجل ذلك ؛ رأيت أن أكتب في سيرة الشيخ المجدد لما اندرس من معالم الإيمان والإسلام وعقيدته ودعوته الإصلاحية مؤلفاً وسطاً ، اعتمدت فيه على ما ذكر المؤرخون لنجد ؛ كابن غنام ، وابن بشر ، والآلوسي ، والريحاني ، وغيرهم ممن ذكر الشيخ ودعوته في ثنايا كتبهم ، كما اعتمدت على بعض رسائل إمام الدعوة الراسخين وبعض المؤرخين المحققين من المسلمين والغربيين على ذلك الأمام الجليل ، الذي شغل عصره وبعده بعلومه وآرائه وإصلاحه ودعوته المقيدة بالكتاب والسنة ، والذي دوى صوته بعلومه ودعوته في نجد وفي الخارج ، وجادل وناضل بقوة جنانه وفصاحة لسانه وواضح برهانه" ]
هذا ملخص للكتاب وأسباب تأليفه من مقدمته فرحمه الله ورحم من قدم له .. وقد رأيت أن هذه الاختيارات والتعليقات لمن أثنى على هذا الكتاب فأثبت تعليقه واختياراته .. وهي للشيخ صالح العبود. 14-اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه
المؤلف: مسعود الندوي
المولد: الهند
الشيخ مسعود من أعلام كلية ندوة العلماء بالهند ، كان حنفياً متعصباً ، وتتلمذ على يد الدكتور المغربي محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله –والشيخ الهلالي كان صوفياً ثم هداه الله إلى معتقد أهل السنة والجماعة ، فأصبح سلفياً بعد أن كان بدعياً- وقد تتلمذ على الهلالي من أول سنة 1349ه إلى سنة 1352ه في الهند ، ثم في بغداد بعد ذلك التاريخ أقام عند الهلالي سنة وبصحبة الأستاذ عاصم الحداد ، وكان أحد رؤساء الجماعة الإسلامية التي يرأسها المودودي ، فسجن معه في الباكستان بضع سنين ، فلم يجد سبيلاً للتأليف ، فعكف على "نيل الأوطار" للشوكاني ، فتبين له أن التعصب للمذهب الحنفي من غير حجة لا يرضاه الله ولا يرضاه السلف الصالح ، ومنهم الإمام أبو حنيفة نفسه قدس الله روحه ، فرجع عن التعصب ، وألتزم أتباع الكتاب والسنة.
وقد ألف الشيخ مسعود هذا الكتاب عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باللغة الأردية ، وترجمة إلى اللغة العربية الشيخ الفاضل عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي أحد العلماء في القارة الهندية ، وقدم لهُ شيخه الدكتور محمد تقي الدين الهلالي ، فقال فيه:
"وإذا كان الفضل في إخراج هذه الدرة الثمينة يرجع إلى تلميذي مسعود عالم الندوي ؛ فإن الفضل في إخراجها من عالم العجمية إلى عالم العربية إلى تلميذي عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي المتخرج في الجامعة الإسلامية"
ويقول المترجم ما ملخصه:
" إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب من المجددين المجاهدين ، ولذا ؛ درست سيرته وتعرفت طريقته في كتب كثيرة ألفت في ذلك ، فرأيت كتاب الأستاذ مسعود عالم الندوي رحمه الله يمتاز بأنه ألف لنصرة الحق وأداء الواجب ، والتزام الإنصاف فيما ناقشه من قضايا وبحوث ، مع الاطلاع على كثير من الكتب حول الشيخ من عربية وأعجمية ، وسيجد القارئ في هذا الكتاب سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته ، وأنها سيرة إسلامية ودعوة إسلامية خالصة ، وأنها دعوة تحاول أن تعود بالمسلمين إلى الرقي والمجد والازدهار كما كانوا في القرون الأولى ؛ إنها دعوة دعا إليها جميع الأنبياء والمرسلين ، وإن محمد بن عبدالوهاب لم يبتدع شيئاً من عنده ، ولا خرج عن عقيدة المسلمين التي اتفق عليها أئمة الإسلام كلها" .
وقد عقد ست أبواب:
الباب الأول: الداعية:حياته وخدماته.
موجز عن حياة الشيخ وطلبه للعلم ودعوته وطلابه وأولاده ووفاته ، وانطلاق الدعوة.
الباب الثاني:في ميدان الحكم.
عن الفترة التي انطلقت الدولة السعودية ناشرة العقيدة السلفية.
الباب الثالث:المؤلفات.
ذكرها مع التعليق.
الباب الرابع:الدعوة وحقيقتها.
بدأ بذكر الألاعيب السياسية وراء تشويه الدعوة والكذب عليها وضربها ومحاولة القضاء عليها –وآنا لهم ذاك فالدعوة لا وطن لها ولا أشخاص بل هي دعوة الكتاب والسنة ويتفق معها من في اليمن والهند والسند ومصر والمغرب والعراق والشام والألباني من كان تابعاً للكتاب والسنة ، ثم بين عقيدة الشيخ وبدأ يفصل :
التوحيد ومستلزماته-دعاء غير الله في المصائب-الاستغاثة-التوسل-الاستعاذة-الخلف بغير الله-زيارة القبور.
الباب الخامس:افتراءات وأكاذيب.
هنا انطلق مبيناً الكذبات والكذابين .. وهذه فصول تحت هذا الباب:
الوهابية-أول المفترين-معاصرون آخرون وشتائمهم-نماذج من الكذب:ادعاء النبوة-إنكار الحديث-تكفير المسلمين وقتالهم-أكاذيب مختلفة-هدم القبة المبنية على قبر النبي صلى الله عليه وسلم-شهادة إنجليزي خبير-افتراء عجيب!
الباب السادس:نظرة في المراجع.والتعليق عليها من قبل الشيخ مسعود.
رحم الله الشيخ وذب الله عنه يوم القيامة كما عن عرض الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. 15-اسم الكتاب:حقيقة دعوة الإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب
المؤلف: إسحاق بن الشيخ عبدالرحمن بن حسن
المولد:الرياض-السعودية
من لا يعرف الشيخ إسحاق ، الذي جاب الآفاق ، وطلب العلم في الحاضر والباد ، ومنهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال ..
بدأ طلبه العلم بالرياض على أعلامها ، ثم لما استولى ابن رشيد على الرياض رحل طالباً للعلم بالهند ، وقد مكث طويلاً وأجيز من أعلامها ؛ بل أصبح من أعلامها ، وقد رحل إلى مصر طالباً للعلم ودرس على علماء الأزهر –يوم كان الأزهر أزهراً- …
المهم هو قصة هذا المؤلف الرائع على اختصاره ..
فإن الشيخ لما رحل لطلب العلم في الهند –وهو أحد أحفاد الإمام- سألوه أهل الهند وبعض طلاب العلم عن الدعايات عن الوهابية ، وقرأ بعض المغالطات ، وأن غالبية من يبغض دعوة الشيخ هم القبوريون-خاصة- (المشركون) كالرافضة وبعض الطرق كالبريلوية فأخرج قلمه من غمده وأخذ بالبيان والتوضيح لعقيدة الشيخ وحقيقة دعوته ، وكان لهذه الرسالة وقعٌ طيب على أهل الحديث في الهند خاصة ، ولذلك بدأ في بيان الحقيقة بقوله:
"فإنه ابتلي بعض الذين استحوذ عليهم الشيطان ، بعداوة شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله تعالى- ومسبته ، وتحذير الناس عنه ، وعن مصنفاته ، لأجل ما قام بقلوبهم من الغلو في أهل القبور ، وما نشؤوا عليه من البدع ، التي امتلأت بها الصدور ؛ فأردت أن أذكر طرفاً من أخباره ، وأحواله ، ليعلم الناظر فيه ، حقيقة أمره ، فلا يروج عليه الباطل ، ولا يغتر بحائد عن الحق مائل ، مستنده ما ينقله أعداؤه ، الذين اشتهرت عداوتهم له في وقته ، وبالغوا في مسبته ، وبالتأليب عليه ، وتهمته ، وكثيراً ما يضعون من مقداره ، ويغيضون ما رفع الله من مناره ؛ منابذة للحق الأبلج ، وزيغاً عن سواء المنهج.
والذي يقضي به العجب:قلة إنصافهم ، وفرط جورهم ، واعتسافهم ، وذلك أنهم لا يجدون زلة من المنتسبين إليه ، ولا عثرة إلا نسبوها إليه ، وجعلوا عارها راجعاً عليه ، وهذا من تمام كرامته ، وعظم قدره ، وإمامته ؛ وقد عرف من جهالهم ، واشتهر من أعمالهم: أنه ما دعا إلى الله أحد ، وأمر بمعروف ، ونهى عن منكر ، في أي قطر من الأقطار ، إلا سموه وهابياً ، وكتبوا فيه الرسائل إلى البلدان ، بكل قول هائل ، يحتوي على الزور والبهتان.
ومن أراد الإنصاف ، وخشي مولاه وخاف: نظر في مصنفات هذا الشيخ ، التي هي الآن موجدة عند أتباعه ، فإنها أشهر من نار على علم ، وأبين من نبراس على ظلم … "
فهذا هو سبب تأليف الرسالة ، وإني وأنا أقرأ قوله ما دعا لله أحد وأمر بمعروف ونهى عن منكر ، وأهمها دعوة التوحيد ونبذ الشرك والتنديد سمي وهابياً ، إنها المأساة التي تحدث عن أعلام السنة في كل مكان ومن ذاك الزمان إلى الآن ، فخذ على سبيل المثال: مأساة وقعت لعلامة فارس (إيران حالياً) حين اتهم بأنه وهابي وحذر منه ، وهو لا يعرف الوهابية من قبل ، فسأل حتى عرفها ، فقرأ وسأل فوجدها دعوة الكتاب والسنة ، فنظم قصيدة مطلعها:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي
وهذا أحد الصوفية المعتدلين يتهمه شيخه أنه وهابي ؛ هل تعرف السبب؟
تابع القصة وتأمل:
ما معنى وهابي؟
اعتاد الناس أن يُطلقوا كلمة وهابي على كل من يخالف عاداتهم ومعتقداتهم وبدعهم،ولو كانت هذه المعتقدات فاسدة،تخالف القرآن الكريم،والأحاديث الصحيحة؛ولا سيما الدعوة إلى التوحيد ودعاء الله وحده دون سواه.
كُنتُ أقرأ على شيخٍ حديث ابن عبا في الأربعين النووية،وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله،وإذا استعنتَ فاستعِنْ بالله)) ."رواه الترمذي وقال حسن صحيح"
فأعجبني شرح النووي حين قال:
"ثم إن كانت الحاجة التي يسألها،لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه،كطل الهداية والعلم .. وشفاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك،وأما سؤال الخلق والاعتماد عليهم فمذموم".
فقلت للشيخ:
هذا الحديث وشرحه يُفيدُ عدم جواز الاستعانة بغير الله.
فقال لي:
بل تجوز!!
قلت:
وما دليلك؟
فغضب الشيخ وصاح قائلاً:
إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو مدفون في مسجده تستعين به) ،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول:أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني!!
فقلت لهُ:
إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب،ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!
فقال لي:
عندك أفكار وهابية أنت تذهب للعمرة وتأتي بكتب وهابية!!!
وكُنتُ لا أعرف شيئاً عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ:فيقولون عنهم:
الوهابيون مخالفون للناس لا يؤمنون بالأولياء وكراماتهم،ولا يحبون الرسول،وغيرها من الاتهامات الكاذبة!
فقلت في نفسي:
إذا كانت الوهابية تؤمن بالاستعانة بالله وحده،وأن الشافي هو الله وحده،فيجب أن أتعرف عليها.
سألتُ عن جماعتها .. فقالوا: لهم مكان يجتمعون فيه مساء الخميس،لإلقاء دروس في التفسير والحديث والفقه،فذهبت إليهم مع أولادي وبعض الشباب المثقّف .. فدخلنا غرفة كبيرة .. وجلسنا ننتظر الدرس .. وبعد فترة دخل علينا شيخ كبير السن .. فسلَّم علينا وصافحنا جميعاً مبتدئاً بيمنه .. ثم جلس على مقعد .. ولم يقم لهُ أحد .. فقلتُ في نفسي:هذا شيخٌ مُتواضعٌ لا يُحِب القيام.
بدأ الشيخ درسه بقوله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. إلى آخرِ الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه .. ويتكلم باللغة العربية الفصحى .. ويورد الأحاديث .. ويبين صحتها وراويها .. ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلما ذكر اسمه .. وأخيراً وجهت لهُ الأسئلة المكتوبة على الأوراقِ .. فكان يُجيبُ عليها بالدليل من القرآن والسنة .. ويناقش بعض الحاضرين فلا يرد سائلاً ..
وقد قال في آخر درسه:
الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون .. وبعض الناس يقولون: إننا وهابيون .. فهذا تنابز بالألقاب .. وقد نهانا الله عن هذا بقوله: {ولا تنابزوا بالألقابِ} .
وقديماً اتهموا الإمام الشافعي بالرَّفضِ فردَّ عليهم قائلاً:
إنْ كان رفَضاً حُبُّ آلِ محمدٍ .... فليشهد الثقلانِ إني رافضي
ونحن نردُّ على من يتهمنا بالوهابيةِ بقول أحد الشعراء:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي
ولما انتهى خرجنا مع بعض الشباب مُعجبين بعلمهِ وتواضعهِ وسمعت أحدهم يقول:
هذا هو الشيخ الحقيقي!!!
ثم قام الشيخ إسحاق بالبيان بقوله: "وسأذكر لك بعض ما وقفت عليه من كلامه "
وقد بين النقاط التالية:
* اتباعه لمنهج السلف الصالح.
* جهود الشيخ في بيان توحيد العبادة والإلهية.
* رد الشيخ على بعض شبه مخالفيه في توحيد العبادة.
* الشيخ يبين أن مجرد الإتيان بلفظ الشهادة من غير علم بمعناها ولا عمل بمقتضاها لا يكون المكلف مسلماً حتى يأتي بمقتضاها.
* الإمام في مسائل:القدر والجبر والإرجاء والإمامة والتشيع على ما كان عليه السلف الصالح.
* تقريرات مفيدة للشيخ على كلمة الإخلاص .
* الشيخ موافق لأهل السنة في كل ما اعتقدوه جملة وتفصيلاً.
* الشيخ لا يكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ير تكبه.
* الإمام يرى الصبر على حكم الله،والأخذ بأمره، والانتهاء عن ما نهى الله عنه ، وإخلاص العمل لله.
وغيرها من المباحث المفيدة .. فرحم الله الشيخ ووالد الشيخ وجد الشيخ ووالد جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب .. 16- اسم الكتاب:التحفة الوهابية
المؤلف: محمد إسماعيل الغزنوي بن الشيخ عبدالواحد الغزنوي بن العلامة عبدالله الغزنوي
المولد: الهند.
الشيخ محمد إسماعيل الغزنوي من أعلام الهند ، ووالده من أعلامه ، وجده البحر الذي لا ساحل له ، فهو من بيت أهل علم ، وأسرة عريقة في العلم ، أخذ العلم من علماء بلدته وخارجها ، وكان يتابع الحج ويزور كل ما حج علماء أهل السنة من نجد والحجاز ، ولذلك كان من أخبر الناس بعلماء الدعوة ، وفي حقيقة هذه الدعوة ، وقد قاوم أهل البدع والدجالين الكذابين ، وأهل الخرافة القبوريين ، وقد ألف في ذلك عدة كتب منها: استقلال الحجاز – إصلاحات الحجاز – التحفة الوهابية – جلالة الملك ابن سعود وخدمة الحرمين الشريفين …. وغيرها من الرسائل العلمية ..
أما رسالتنا هذه فقد رأى الشيخ الكذب على هذه الدعوة ، عدا بعض الشبهات بالنسبة للقبوريين ، فرأى أن أفضل رد عليهم أن يجمع وينسق كتب أئمة الدعوة السلفية النجدية ، فقام بترجمة كتاب "الهدية السنية" للعلامة سليمان بن سمحان من أعلام الجنوب وأئمة الدعوة إلى اللغة الأردية ، وهذه التحفة تشتمل على رسائل لأعلام نجد ، كأمثال الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود والشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ، والشيخ حمد بن ناصر بن عثمان ، والشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ رحمهم الله جميعاً.
كما كتب مقدمة لهذا الكتاب ، تشمل تعريف موجز بالشيخ ودعوته وبالإمام محمد بن سعود وتأييده للدعوة ، كما تشمل على الافتراءات والمطاعن التي وجهها القبوريين إلى دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
فرحمه الله وجزاه الله خيراً على نصرته للحق ، وبيانه الحقيقة .. 17-اسم الكتاب: محمد بن عبدالوهاب ودعوته إلى التوحيد
المؤلف: الدكتور التهامي نقرة
المولد: تونس
قام الدكتور التهامي نقرة بإعداد بحث لبيان حقيقة دعوته من كتبه ورسائله ، وهذا منهج أهل الإنصاف ، والدكتور هو أستاذ محاضر في دراسات القرآن والسنة بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين بتونس ، ومستشار بالأمانة العامة للجامعة العربية بتونس .
وقد نظم عقد بحثه حول هذه النقاط:
* عقيدة التوحيد
* دعوة الإسلام إلى التوحيد
* خطر فساد العقيدة
* محمد بن عبدالوهاب
* دعوته إلى التوحيد من خلال مؤلفاته
وقد أجاد فبداية انطلاقه في بيان أصول الإسلام وعقيدة التوحيد لأهل السنة ، ثم بيان خطر الفساد فيها ، ثم بيان موقف الشيخ منها وأنه من الدعاة الكبار لترسيخ هذه الأصول وقمع البدع والشركيات المخالفة لهذه الأصول.
ثم أنطلق في بعض البيانات كمناظرة الشيخ التلمساني الأزهري الأشعري مع الشيخ أحمد بن عيسى النجدي السلفي .. والتي بدأت في تبيان حقيقة الدعوة ، التي كانت مشوه في عقل التلمساني حتى تبين أن أكثر ما يعرفه عنها كذب ، فعلى سبيل المثال اتهم التلمساني أن الوهابية لا يصلون على النبي بل يحرمونه، وأنهم لا يحبون النبي عليه السلام ، فأجاب الشيخ: سبحانك يا رب ، هذا بهتان عظيم ، كيف ونحن نعتقد أن من لا يصلي على النبي في التشهد الأخير صلاته باطلة ، ونعتقد أن من لا يحبه كافر؟! وإنما نحن النجديين ننكر الاستغاثة والاستعانة بالأموات ، ولا نستغيث إلا بالله وحده ، ولا نستعين بأحدٍ سواه ، كما جرى ذلك على سلف الأمة ، وكان من ثمرات المناظرة التي دارت بينهما مدة طويلة اقتناع الشيخ التلمساني بأن عقيدة السلف أسلم وأحكم ، إذ صار من دعاتها وطبع على نفقته كتباً كثيرة عنها ، كان يوزعها مجاناً ، مثل: الصارم المنكي في الرد على ابن سبكي لابن عبدالهادي ، والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ، ونهاية الأماني في الرد على النبهاني للآلوسي.
فهذه المناظرة ساقها الشيخ التونسي ..
وأخذ الشيخ يبين فوائد المناظرات والحوارات التي تكون منضبطة بآدابها..
وأهمية الرجوع للمصادر الصحيحة إذا أردت أن تعرف حقيقة أي دعوة..وأن لا تأخذ من أعدائها، فهذه الدعوة الوهابية كم من الكتب كتبت في الرد عليها وكم الأكاذيب والافتراءات الموجدة؟!! أما يكفيك كيف وقع الشيخ الأزهري التلمساني فريسة لتلك الأكاذيب فبهر حين وجد أنهم على خلاف ما قرأ فأصبح من كبار الدعاة السلفيين الشافعيين..
وأخذ الشيخ يبين أن الشيخ ودعوته ليست مستقلة عقدياً أو فقهياً ؛ بل هم سلفيو العقيدة حنابلة المذهب ..
فيقول:
"حدثني صديق لي:
أن مجلساً جمع بينه وبين بعض العائدين من الحرمين الشريفين بعد أداء فريضة الحج ، أثيرت فيه عدة قضايا دينية ، وانطباعات طيبة وثناء عاطر على أهل المدينة المنورة ، وما يتسمون به من لطف وفضل-وكان ممن استدرك به أحد الشيوخ الحاضرين-ولكنهم-للأسف الشديد- وهابيون؟!
فقال صديقي مصححاً: بل إنهم حنابلة سلفيون ، والنسبة ليس لها مبرر ، ولا معنى لتسمية الدعوة التي قام بها محمد بن عبدالوهاب بالوهابية ، لأنها ليست مذهباً في العقيدة كالأشعرية ولا في الفقه كالمالكية ؛ بل هو تابع لغيره فيهما ، وإن شئت فقل:هو سلفي العقيدة حنبلي المذهب ، وما قام به من دعوة إلى التوحيد إلا يعدو أن يكون إحياء لمذهب السلف ، وإن شئت قلت: هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال أحد الحاضرين: الحق أن كثيراً من الحجيج يجهلون مناسك الحج وآدابه ، ويفعلون ما قد يجر إلى الشرك الخفي ، ومنشأ هذا الخلط والخبط أنهم أميون ، وليست لهم ثقافة دينية ، ولم يتلقوا قبل سفرهم لأداء فريضة الحج من المسئولين عن الإرشاد الديني والتوجيه والوعظ في بلدانهم أي توجيه ، ولا معلومات ، وقد سمعت أحد الحجيج أمام الحجرة النبوية الشريفة يدعو الرسول بما لا يدعى به سوى الله كقول بعضهم: ( بك لذنا يا رسول الله من كل ما نخشى فعجل بالفرج) .
فهل يكون اللياذ بغير الله ، وهل يكون طلب التعجيل بالفرج من سواه؟"
ثم بعد هذه التقريرات للعقيدة الصحيحة أخذ ببيان دعوة الشيخ إلى هذه العقيدة من خلال مؤلفاته .. وبه أنهى مؤلفه البديع ، وبحثه الجيد ، فجزاه الله خيراً. المصدر : شبكة الدفاع عن السنة |