الموضوع
:
>قصة رائعة ::(( مطعم الرعب ))
عرض مشاركة واحدة
#
5
02-01-2014, 02:07 PM
ѕαηση
.
.
( من مذكرات شارمن )
مرت ثلاثة ايام على موت الشيف و الكسندر حيث تم دفنهما من دون علم احد سوى عائلتهم لكن لم تقتصر الاحداث عليهما
حدث ذلك في اليوم السادس من شهر ديسمبر حين استيقظت بفزع من ذلك الكابوس وقفت لأجري الى الحمام لا تقيئ
مرت خمس دقائق لأغسل وجهي كان منظر مفزع و مخيف كان خمسة من الطابخين في المطبخ الاول كان يقطع يده على طاولة التقطيع
وهو يخرج اظافر يده بطرف السكينة و يضعها في وعاء الطبخ و الدماء القرمزية راسمة خريطة في الارض ، والثاني كان عند طاولة السلخ يسخن السكينة ليبدا بسلخ يديه ونزع الجلد عن اصابعه وقد كان يغلغل السكينة داخل طبقات الجلد ويمسكه بطرف اصابع يده ويسحبه باستخدام السكين
الثالث كان يغرز اظافره الطويلة التي اشتهر بها في اذنه وهو يخرجها والدماء تخرج كأنها شلال ، والرابع و الخامس كانوا يطعنون بعضهم البعض
منظر مخيف فقط تذكره يجعلني ارتعش ، كانت قد استيقظت الساعة الخامسة فجرا فقررت اليوم ان ابكر الى العمل ارتديت ملابسي ونزلت لأسير الى المطعم بقلق ان يحدث ما حلمت به لكن الامر مستحيل صحيح ؟
لم تمر سوى دقائق حتى وجدة نفسي اقف امام المطعم لم يكن احد قد جاء بعد امسكت مقبض الباب لأديره نظرت الى الداخل لتتسع عيني و اجلس على الارض ان الامر غير منطقي ، غير منطقي تماما لما يحدث هذا ؟
- اه شارمن انتِ مبكرة جدا
- شارمن ماذا هناك ؟
نظرت الى الخلف للسيد لمارد و شومان بنظراتي الفزعة تلك لأقول وانا بالكاد ارفع يدي واشير الى الداخل وقد انحنيت راسي الى الجنب بطريقة مخيفة وقد تلوثه يدي ببعض الدماء التي وصلت الى الارض
- مـ مـ نـ تـ مـ نـ تـ حـ ـر يـ يـ يـ ـن ـن
رفع شومان احد حاجبيه مستغرب اراد الاستفسار لكن لمارد وهو يتحرك ليصعد الدرج ويصبح بجواري وقد تحول وجهه الى الفزع
اراد شومان الصعود لكن صوت لمارد الغاضب و الخائف منعه وهو يقول
- لا تصعد الى هنا
- لكن
- قلت لا تصعد و استدعي الشرطة
كنت اجل احدق بهم لم يكونوا خمسة فقط كانوا عشرة خمسة كما رايتهم و السادس قد تهشم وجهه والسابع قد نزعت عينيه بكل وحشية من مكانها
و قد وضعت في وعاء الطبخ ، الثامن كان قد اصبح وجبة مشوية وقد تم ادخال سيخ الشوي من
قاطع تأملي وضع لمارد يديه على عيني ليقول
- توقفي لا تنظري اكثر
- كنت اعرف ، كنت اعرف هذا
شعرت بنظراته المتفاجئة لأكمل كلامي قائلة وقد سالت الدموع من عيني و قد رفعت يدي لأضعها على يديه
- لقد حلمت بموت الكسندر بنفس الوضعية التي مات عليها وقد حلما اليوم ايضا موت خمسة اشخاص
شعرت بقطرات على يدي كانت دموع لمارد تنزل على يدي بدفيء
لكن عقلي وتفكيري كان مشغول في ما راية
(من مذكرات شارمن )
مر ذلك اليوم الذي قبله من ثلاثة ايام شرطة وسيارات اسعاف و المحقق تريف والضابط الغريب يتشاجران
ورغم جهود السيد لمارد الكبيرة لإخفاء الامر الا انه انتشر مثل الداء في ارجاء فرنسا كلها كانه وباء الطاعون الذي انتشر في القرن الماضي
انتشرت الترهات و الاشاعات ان كل من يعمل في ذلك المطعم يتعرض الى حادثة الانتحار الاجبارية هكذا انتشر بين الناس بعنوان ( حفل انتحار مطعم الرعب ) لكن لم تبالي الصحف بالأمر لحسن الحظ ولم تكتب عنه ، كانه مجرد خرافة لكن انا اعلم انها حقيقة
حقيقة مرة جدا حيث كل شيء يختفي امامك ، كان دخل المطعم في تدهور بعد ان كان يقدم ما يفوق الخمسة الاف وجبة في اليوم بالكاد اصبحت الف وجبة في يومين !
كان لا يعمل في المطبخ سو انا و روكي و طباخ اخر ام الثلاثة الباقين فقد فدموا استقالة فورية و معهم جميع النادلين لذا اصبح من يدير هذا المكان الضخم الذي يفوق حجمه اضعاف حجم قلعة الكونت في جنوب فرنسا التي تعتبر اكبر مكان في فرنسا ان ذاك
بعد يومين ايام كان الجميع في المطبخ بعد يوم عمل شاق ولاذع فكان كل من يأتي هم فقط من كانوا يأتون في اول الايام من اجل الطعام لا اكثر ، نظرت الى الجميع بصمت لسبب ما اصبحت صامتا ولا اتكلم سوى نادرا حسسنا بعد كل الذي رايته من سوف يرغم ان يتكلم ؟
- هوي ما هذا الحزن الي هنا ؟ دعونا نفك اليوم قليلا عن انفسنا لنذهب الي الحانة ما رايكم ؟
- فركة جيدة لقد انجزنا امور كثيرة خاصة ببقائنا احياء
- روكي الا نية لديك ان تحفظ لسانك لو مرة ؟
- هههههه اسف سيد لمارد
- ما رايك شارمن هل سوف تأتين ؟
نظرت لهم والى ذلك الاحمق الذي وضع يده على كتفي لأكتفي بهز راسي بنعم ، ارتديت معطفي و لففت حول عنقي وشاحي الاسود الذي اصبح يلازمني منذ اكثر من اسبوع كان اليوم هو راس السنة لذا اراد الجميع الاحتفال والخروج قليلا من جو الكأبة الذي كان يحدث
نظرت بطرف عيني الى غرفة الشيف لم ادخلها منذ ان توفي انتظرت ان نخرج جميعا لأقول
- اه اسبقوني سوف اللحق بكم نسيت حقيبتي
- حسنا لا تتأخري
نظرت لهم وهم يبتعدون لأدخل انا واحضر حقيبتي نظرت الى الغرفة لن يضر شيء اذا دخلت صحيح ؟
احضرت المفتاح لأدخله في القفل وانا ارتجف لكني حاوله ان اتماسك لما انا خائفة هكذا ؟ لا اعلم لكن فقط اردت ان ادخل الى الداخل
ادرت المفتاح ببطيء لامسك مقبض الباب وافتحه نظرت الى الداخل لكن لم اجد شيء لكن شد انتباهي الظرف الذي كان على المكتب اخذته لأضعه في حقيبتي بسرعة حين سمعت خطوات خلفي استدرت لأجد لمارد لأقول
- سيد لمارد هذا انت ؟ لقد اخفتني فعلا
- اسف لقد اتيت لاصطحابك ، في الحقيقة خشيت ان تكوني تبكين هنا مثل ما كنت تفعلين
- كيف عرفة ؟ 0_0 هل كنت تراقبني ؟
نظرت له وانا افتح عيني على اشدها ليضع يده على فمه ويضحك بخفة ليقول بعدها وقد خرجة من الغرفة ليغلقها
- انتِ تشبهين ابنتي كارمن كثيرا حتى ان اسميكما متشابهين و انتما في العمر نفسه
- فعلا عليك ان تعرفني عليها لاحقا
- اسف لكن لا يمكنني لقد غادرة هذا العالم قبل ان افتح المطعم ، كانت تحلم دائما بمطعم الرعب ارادت ان تفتتحه معي
نظرت له كنت دائما لا اكلف نفسي أي فرصة في التعرف على من حولي لم اعرف انه يمتلك ماضي حزين هكذا ، او الاصح انا حتى لم اعرف انه يمتلك ابنة او انه حتى متزوج رغم انه في الخمسين من عمره الا انه لا يزال محتفظ بوسامته و لياقته البدنية ، خرجنا من المطعم
لاسير معه تبادلنا اطراف الحديث و نحن نسير كنت اشعر معه بدفيء الاب الذي لا اعرفه قابلنا الجميع عند احد الاشارات المرورية نظرت الى سبستيان الاحمق الذي اقترح فكرة الحانة كان يمكن ان اذهب الى منزلي وانا الان بدل التجوال ، شعرت بنظراته لأنظر له واقول
- ماذا ؟
- لا شيء فقط من النادر ان نراكِ في مكان غير العمل
- اليس انت من قام بدعوتي ! اتريد ان اعود الى البيت ؟
- لا لا لم اقصد ذلك في الحقيقة انا سعيد انكِ معنا
- ماذا تقصد ؟ اعتقد انني سوف اعود الى المنزل
هممت بالسير حين ردعني السيد لمارد وليبتسم ويقول
- سي لم يقصد سوء ، انه يعني من الجميل تكوين الصداقات مع الغير صحيح سي ؟
- نعم ، ومن هو سي هذا ؟ سيباستيان هو اسمي ايه العجوز
- من هو العجوز يا حشرة
نظرت لهما وهما يتعاركان انهما صديقان جيدان ، اخصرت الاشارة لأسير انا اولا ومن بعدي شومان ور و روكي وقد عبرنا الجانب الاخر
التفت الى لمارد و سيبستيان لأقول
- لُما ... سي ... اسرعا والا تركناكم
نظر الى الاثنين لابتسم لهما عبار الشارع معا لكن حدث ما لم يكن في الحسبان مفسد الجو الجميل الذي كان في قلبي حينها النور الوحيد الذي اضاء قلبي المعتم ، اختفى ادراج الرياح في جزء من الثانية حين صدمة تلك السيارة المسرعة والتي فقدت التحكم في مكابحها كل من سيباستيان ولمارد وصل راس لمارد عند قدمي و جسده على مقربة مني و سبستيان فقد عجن اسفل تلك السيارة نظرت الى راس لمارد لأصرخ بشدة والدموع تنهمر من عيني لا اعرف ماذا حدث بعدها ، فتحت عيني بعد يومين في المنزل وانا ممددة على السرير وبقربي روكي الذي كان وجهه مخطوف و شومان الذي انتفخت عينيه من كثرة البكاء واحمرة لأقول وانا ارفع قامتي وانظر لهما وقد اتسعت حدقة عيني
- لقد ماتا صحيح ؟ صحيح ههههههههههههه
اطلقت بعدها ضحكة هستيرية سرعان ما تحوله الى بكاء وقفت رغم منع روكي لي لكني دفعته لأدخل الى الحمام واغسل وجهي خرجة لأقول بشبح ابتسامة
- يمكنكم الذهاب اريد ان ابقى وحيدة
- لكن
- روكي ارجوك اريد ان ابقى بمفردي
- هيا بنا روك
خرج شومان مع روكي لأغلق الباب و اخرجكِ من درجي ، انتِ السبيل الوحيد لتهدئتي واخراج كل ما في قلبي
مرت اربعة ايام لم اخرج فيها من المنزل ، تم فيها اغلاق مطعم الرعب لكن لم يتم هدمه و تم تحويله الى معلم اثري ربما بسبب طابعه الغريب
اما الاطباخين الذين توفوا بالإضافة الى الشيف و لمارد و سبستيان الثلاثة عشرا جميعا تم دفنهم امام المطعم لكنني غرفة الحقيقة موتهم جميعا
انها
في مطعم الرعب الان
نظرت الى شومان لأقول بعد ان صمت بشوق ولفهة وفضول للمعرفة
- ماذا ؟ هيا لا تتوقف هنا ارجوك ليس في هذا الجزء سيد شومان
نظر لي من اسفل نظارته ليعقد يده على الطاولة ويقرب وجهه ليقول بهدوء ونظرت متحجرة على وجهه
- لم تكمل شارمن كتابة مذكراتها لأنها قتلة وجدة جثتها بعد ساعتين وهي جالست على مكتبها وقد تم فصل جسدها عن راسها ، وقد توقفت عن كتابة المذكرة عند هذه الجزئية يبدوا انها عرفة الجاني الذي قام بفعل هذه الامور لكنها دفعت ثمن معرفتها
نظرت له لأقول بتململ وانا اركز جسدي على الكرسي
- لما توقفت اردت ان اعرف ما جرى فعلا
- تريدين معرفة الجاني ؟ الشيطان الذي استطاع فعل كل هذا ؟
قالها و نظرت شرسة على عينيه و ابتسامة شيطانية على وجهه لأقول بفضولي الصحفي
- نعم اشرح الامر لي
- تؤمنين بالأشباح ؟
- نعم
- اذن الاجابة عندك ، انه شبح الشيف ستيف
رفعت احد حاجبي مستنكرة ما يقول فمن سابع المستحيلات ان يقتل الشبح الناس لا وجود للأشباح اصلا لكنه تجاهل نظراتي وقال شارح الامر لعقلي الصغير
- الثلاثة عشرا جميعهم كانوا مشتركين في مقتل الشيف وقاموا بتدبير الامر حتى يظهر كان الشيف هو من قام بقتل نفسه
جراء ذلك سكنت روح الشيف المطعم و قامت بقتلهم
- ماذا عن شارمن ؟ ما دخلها في الموضوع الم تكن له مشاعر عفيفة ؟ الم يكن مقرب منها ؟
- لا بد ان الروح شعرت بالوحدة فـ
قاطع كلامه صوت الجرس ليقف ويقول وهو يرجع الكرسي مكانه
- عن اذنك
نظرت له وهو يغادر المكان داخل من ذلك الباب ، اغمضت عيني قال ارواح لست غبية لأصدق هذا لا وجود لشيء يدعى ارواح انتبهت لصوت وضع الصحون لكني لم افتح عيني لأسمع صوت ليس بصوت شومان ، لا ليس هو
- تفضلي الطعام
فتحت عيني لأنظر له ، وقعت من فوق الكرسي من الصدمة انه الشيف شعر اشقر و عيني زرقاء والمصيبة الكبرى انه يمكنني النظر من خلاله مما يؤكد انه شبح قال لي بشبح ابتسامة وهو يفتح الاغطية كاشف عن الطعام
- وجبة اليوم اظافر الخائن ، حساء العيني ، جلد ثلاثة طباخين ، قلبين مشويين ـ لحم طباخ ، و مشويات و مقليات احشاء الثلاثة عشر بالإضافة الى راس لمارد كنوع من الحلوى واخير مشروب دماء شارمن الزيز المحلى ببعض العسل
جن جنوني وقفت لأخرج من المطعم وانا اجري ان القصة حقيقية لن قد يخونوني سمعي لكن عيني لا ، لقد رايتها في الاطباق
كنت اجري بأقصى ما لدي لأصل الى سيارتي العتيقة والتي سوف تكون منقذتي حركت المفتاح عددت مرات وانا خائفة ان احد ما يلحق بي
- هيا هيا ـ أرجوك عزيزتي نعم
عملت السيارة لاقودها بسرعة جنونية الى مدينتي
ما في يدي ربما كان صفق صحفي مميز او قصة خيالية سوف انال جائزة نوبل اذا نشرتها لكن اذا بقيت حية
خرج شومان من المطعم ليركز جسده على حافة الباب ويقول وهو ينظر الى السماء ليقول بابتسامة باهتة
- حقيقة ما حدث في تلك الليالي سوف تبقى سر الى الابدة لن تكشف الحقيقة ابدا
.
.
ѕαηση
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ѕαηση
البحث عن المشاركات التي كتبها ѕαηση