عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-02-2014, 02:38 PM
 
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميلي دوغلاس ستار مشاهدة المشاركة

السلام عليكم
اليوم انا لح انزل رواية من تاليفي واتمنة تعجبكم تتكلم عن واقع مرير
يمكن كل بلد عربي هسة يعيش هذا الواقع فاتمنى ان تشعروا بالقصة من اعماقكم
لانها مقتبسة من الحقيقة اخليكم وية القصة.....

العراق {بغداد }1991

فاطمة ~اه يا ويلي تنادي وهي تركض بين ارجاء البيت وهي توضب اغراض السفر فجلس احمد على صوتها وهي تنادي
هيا ارجوك هيا احمد لا نستطيع ان نستمرهنا اكثر

فقام احمد بمسك يدها وحاول تهدئتها وعندها وقفت مصدومة ونضرت الى ما وراء نافذة منزلهم الصغيرة نضرت الى الدخان والى البيوت المهدمة والى الجثث المترامية والى صراخ الاطفال والى وطنها وهي تراه يفنى امام عينيها وهي لا تستطيع ان تحرك ساكنا
فقالت بتنهد وبالم ساشتاق اليك يا وطني وعندها حضنها احمد واسرعا وخرجا من المنزل فكان احمد يحمل طفلتهما ¨مريم¨


فاطمة~كنا نسير في شوارع بغداد بين الجثث المترامية فتعثرت من شدة سرعتي في السير ووقعت على جثة طفلة صغيرة وعندها صرخت بصوت عالي واغمضت عيني من شدة الخوف فاخذ احمد بيدي وسحبني بشدة

احمد^هدئي من روعكي حبيبتي
فاطمة~عندما نضرت الى جثة تلك الطفلة ترائت لي جثة فتاتي الصغيرة ¨مريم¨وبينما كانت اصوات الانفجارات والاسعافات تملا المكان كنا انا واحمد نركض وكان الموت يلاحقنا وعندها سمعنا صوت جنودا قد تبعونا وهم يقولون توقفوا ايها *الخونة*
لم اعرف لما لقبونا بهذا الاسم ؟ نعم عرفت لماذا لاننا نادينا بالحرية لاننا تمنينا فقط ان نعيش بسلام ..... امنين
وهذه كانت اقصى امنياتنا

وعندها حاول احد الجنود التصويب نحوي فدفعني احمد فوقعت في ^خربة^منزل متحطم فوقعت على الارض فضنوا اني مت فتركوني وذهبوا ليلاحقوا احمد فرفعت راسي واحتميت باحد جدران ذالك المنزل و
وبينما كنت كذالك سمعت صوت انين فنضرت حولي فلم اجد اي شيء وعندما بدات بالسير اختفى ذالك الصوت
ففتحت الخزانة واذا به طفلا صغيرا ينضر الي بتعابير وجهه البريئة والدموع تملا عينيه واضعا يده على فمه و يختفي وراء كومة من الملابس
فقد تالمت لهذا المنضر وحضنت ذالك الطفل الصغير واخرجته من الخزانة فمسحت على راسه وقلت له لا تبكي يا صغيري وحاولت ان اهدء من روعه ولكنه من شدة الخوف جحضت عيناه وكاد يختنق من شدة دقات قلبه
فقال لي *والدتي تركتني هنا وقالت انها سوف تعود ؟ولكن اين هي؟سوف اخرج لابحث عها فامسكت بيده وقلت له
الموت ينتضر في الخارج فقال لي مقولة ضلت عالقة في جدران ذاكرتي [الموت ارحم من عذابي بدونها] وافلت يدي
فخرجت ورائه فراه احد الجنود ووجه رصاصته على راس الطفل الصغيرفوقع ذالك الطفل ومات ولاذنب له غير انه اراد امه
وعنها وضعت يدي على فمي وكانت الدموع تملا عيني ولم استطع الوقوف صامدة امام هذا المنضر الماساوي
فوقعت على الارض وقاطع افكاري صوت احمد فقلت بالم ودهشة احمد!!!
احمد ^هيا حبيبتي هيا بسرعة لا تخافي لا باس تحلي بالصبر

كانت تلك الكلمات تشد من ازري ولكنها كانت تؤلم قلبي في نفس الوقت فكيف بي لا اتالم وانا ارى وطني يتهدم وارى اخواني وابناء وطني يخطفهم الموت مني لحضة بعد لحضة
فاخذني احمد واستقلينا احدى الحافلات الكبيرة التي كانت المنفذ الوحيد للناس استقليت السيارة كنت انضر الى اليمين والى الشمال وانا اتامل وجوه الركاب وهم متعبين وملابسهم ممزقة واثار الحروق على وجوههم فكنت ارى الرجل المسن والمراة
التي تحضن اولادها خوفا من المستقبل المجهول والرجل الذي يمسك بيد ابنته التي تنازع فكانت مناضر مرعبة ارعبتني
فامسكت بيد احمد بكلتا يدي

فكان كلما انضر اليه يبتسم الي ليهدء من روعي فجلست في المقعد ونضرت اليه فقال لي خذي¨ مريم ¨ وهذه الحافلة سوف توصلكي الى حدود العراق و بعدها اذهبي الى اي بلد امن فربط لساني وقتها وصدمت لما قاله لي ونضرت له نضرة تعجب !!!
وعندما اراد ان يذهب امسكت بكلتا يدي بيده فالتفت الي ومسك يدي وهو ينضر الى عيناي وهو يبتسم
ذاهب لكي اساعد اخواني واصدقائي لكي احميهم لكي اداوي جروحهم هذه وضيفتي انا طبيب لا يجب ان اتخلى عن مهنتي
عندما ارى الناس في امس الحاجة اليها
فقلت له وانا ابكي و تنهمر الدموع من عيني لكنني احبك ؟
فقال اترضين ان يكون حبيبكي جبان ؟
فبكيت بشدة وقبل راسي وقبل ¨مريم¨ وقال لي احبكي وذهب
كنت انضر اليه من النافذة وانا ابكي وكان يحاول ان يقويني فيبتسم

كان الطريق بعيدا و عانينا من طوله و عندما وصلنا الى الحدود السورية ترجل الجميع مع عائلاتهم الا انا ترجلت الحافلة وانا وحيدة احمل طفلتي واحاول ان احافظ على نفسي وعليها بدانا بالسير حتى وصلنا الحدود السورية راينا منازل متباعدة ولكننا فرحنا ذهبنا نحن العوائل العراقية الى تلك المنازل فدخلت على احدى المنازل و كان صاحبة المزل ام شادي
طيبة جدا وكان لديها زوار وهم عائلة اختها ام جهاد
كان زوج ام جهاد فلسطيتي الهوية يسكن في لبنان وهو يعلم ما معنى «الغربة » فقصصت عليهم قصتي فتاثروا لما حصل لي فال السيد ناجي «ابو جهاد »سيدة فاطمة ارجوكي تعالي الى منزلنا في لبنان انه منزل كبير ويسعنا وان ابنتكي ¨مريم ¨¨ ستكون ابنتي وانتي ستكونين اختي والله شاهد على ما اقول
فقالت «ام جهاد » نعم يا فاطمة ارجوكي وافقي


الى هنا انتهى البارت الاول اتمنى انكم استمتعتم اتمنى تنوروا موضوعي بتغاريد التقييمات+اللايكات وتوقعاتكم للبارت القادم ؟و هل اجبكم هذا البارت
شكرا لتواجدكم
في امان الله