عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 02-03-2014, 03:30 AM
 
السلام عليكم
البارت الثاني
وافقت على عرض «ابوجهاد» و ودعت العوائل العراقية بكل الم ذهبنا للركوب في السيارة فوضعت مريم بالخلف بجنب الاطفال [جهاد و وطن] و ادرت وجهي نحو الحدود العراقية ودمعت عيناي فقلت بغصة
{اي حضن دافئ سيدفئني غير حنانك يا وطني } وبعدها مسحت دموعي و صعدت السيارة وفضلت انظر من النافذة صوب الحدود العراقية وشعرت بانها اخر مرة ساكون فيها قريبة من وطني
فضلت انضر الى هذه العائلة الفلسطينية التي لاقت المصير الذي لاقيته وعانت ماعانت
لقدلقد تغربوا عن وطنهم اثر حادثة مؤلمة بقدر كبير لقد فقدوا ابنتهم جمانة ابنة 15 سنةاثر اعتداء جنود اسرائيليين عليها
واعتقال ابنهم محمد الذي دافع عنها وقتله فيالها منحادثة مدمرة تفطر قلب السيدة نادية لها لقد قصت لي هذه القصة السيدة ام شادي اختها عندما كنت على الحدود فتالمت كثيرا
الان عرفت ؟؟؟


لماذا كان السيد ناجي «ابو جهاد» والسيدة نادية «ام جهاد» يحبون ¨مريم ¨ ويضحكون ويتكلمون معها
فقد كانت ابنتي مريم ذات الخمس سنين تذكرهم بابنتهم جمانة وخصوصا السيد ناجي الذي كان يعتبر جمانة انيسته التي يعشقها ويميزها عن اخوتها فكانوا دائما يسموها *حبيبة بابا*
شكرت الله لانه وضعني في طريق هذه العائلة
عندما دخلنا الى لبنان التي استطاعت ان تنتشل نفسها من الحروب الاهلية عندها كلمتني السيدة نادية ^لقد جئنا الى لبنان قبل سنتين لانني كنت اسكن جنب اختي بعد انتهاء الحروب الاهلية اي في سنة 1989
لقد انقشعت و ولت تلك السنين الغابرة التي مرت بها لبنان و عندها قال السيد ناجي ^ها قد وصلنا ام مريْم فترجلو جميعهم من السيارة وعندها ترجلت السيارة وانا خائفة و وضعت قدمي على ارض جديدة لم تطاها قدماي من قبل
جلست على ارض لبنان ارض الشام فدمعت عيناي لانني استنشقت فيها رائحة العراق رائحة «العروبة»
تمنيت لو ان احمد كان معي تمنيت لوانه يشاركني هذه اللحضات فرفعت راسي الى السماء وقلت راجية الله و بحرقة
(ربي كما اخرجت لبنان من الحرب اخرج وطني منها)
وعندها جاءت السيدة نادية وحضنتني وقالت^لا باس هذه حكمت ربكي فيجب ان ترضين بها فلابد انها الافضل لان الله اختارها لنا

وعندها رفعت راسي انظر الى تلك المراة الجبارة !!! المراة التي فقدت فلذات اكبادها وعانت ما عانت وصبرت وتهجرت
تحاول ان تهدئني !!!فاستحيت من نفسي من ان ابكي امامها فقد احترمت جروحي المتواضعة الم جروحها

فدخلنا الى البيت وكان بيتا كبيرا وجميل على طراز البيوت الشامية القديمة
قالت لي السيدة نادية^هذه غرفتكي ¨ام مريم¨ دخلت الى غرفتي فكانت غرفة جميلة ومجهزة بكل شيء ولكنها لكانت احلى بوجود احمد
جلست في زاوية الغرفة اتامل كل شيء!!! كل ماحدث!!! فانا الى الان مصدومة واعد كل ما حدث حلما لا اكثر
جلست مريم بجنبي وقالت لي بكل براءة وهي تبتسم ماسكة يدي امي اين ابي؟؟؟ لقد اشتقت اليه فقلت لها بكل الم وانا امسح على راسها اباكي في العمل با عزيزتي
من هنا اجبرت على ان اعيش حياة طبيعية كما يعيشها الجميع ان لا ابكي ان لا اتذكر اهلي ان لا اذكر زوجي ان لا ان لا.....

كل شيء ضاع في حياتي اشتبكت علية الاوراق تهت في متاهة الزمن ولكن كل هذا يهون لانني قد حضنتني عائلة لا مثيل لها كانوا مثل اهلي لا بل اكثر

بدء الاطفال يكبرون ومن هنا نسيت حياتي و بدءت اعيش لاجل فتاتي الصغيرة مريم كانت كل شيء بالنسبة لي لم افكر في غيرها للحضة وكنت اكن الحب لجهاد و وطن فكنت احسهم كاولادي كانوا ينادونني «ماما فاطمة»

لبنان بيروت 1993 عمر مريم 7 سنين
في اول يوم سجلت به مريم في الدرسة كنت امسك يدها و كلي حيوية اخذتها الى المدرسة نفس مدرسة جهاد
كنت افكر وانا في الطريق ماذا ستكون ؟و مالذي ستقدمه للمجتمع؟واخذت افكر واخمن وانا انضر اليها
وفضلت على هذه التساؤلات حتى وصلت الى المدرسة دخلت الى المدرسة وانا انضر الى الفصول واتفحصها جيدا في اي فصل ستكون فتاتي الصغيرة ؟؟؟
فاوقفتني الناضرة قائلة بكل كبرياء بماذا اخدمكي سيدتي فقصصت لها ما جرى فتعاطفت معي ومع مريم
فرجعت الى البيت و عندما اغلقت الباب قالت ام جهاد وبكل فرح وشوق قولي ماذا حدث ^فقلت لها بابتسامة عريضة لقد سجلتها في المدرسة وعندها وفي اليوم ذاته قام السيد ناجي بحفلة صفيرة نحن العائلة من اجل تسجيل مريم في المدرسة
كانت مريم متعلقة جدا بالسيد ناجي حتى انها كانت تناديه« بابا » كنت اتالم لهذه الكلمة لانني تمنيت لو انها قيلت لاحمد الذي يستحقها


لبنان بيروت 1998عمر مريم 12 سنة
دخلت مريم شاحبة الوجه وهي خجلة و تحبس الدموع في عينيها ويمسك يدها جهاد وعمره 14 سنة
وعلى وجهه علامات ضرب وملابسه ممزقة فقلت لهم بدهشة!!!والسيد ناجي والسيدة نادية !!!
ماذا هناك ماالذي حصل لكم؟؟؟
خجل جهاد من ان يتكلم امامنا خوفا على مشاعر مريم فقال لا شيء يذكر فلم نصدق وفضلنا نسئله و لكنه لم يجيب فاخذت مريم وادخلتها الى الغرفة وقلت لها بغضب ما الذي جرى؟؟؟
فقالت بتنهد والدموع تنهمر من عينيها مشيرة الى التشوهات التي خلفتها الشضايا في الحرب على يدها
هذا هو السبب يا امي لقد عيروني بهذه الحروق فلم يستطع جهاد الوقوف صامدا امام ما حدث فاشبعهم ضربا
فلم استطع التكلم وقتها و وقفت مذهولة !!!
فماذا اقول لطفلتي وهي تدفع الثمن ثمن جرم لم تجرمه ماذا اقول لها ؟؟؟
كانت كل يوم تعود فيه من المدرسة تذهب الى غرفتنا و تضع راسها تحت الوسادة لتبكي كانت تضن بانني لا اسمعها لكنني اعلم بكل شيء اعلم بالمضايقات التي تواجهها من قبل البعض وكنت اتالم لالمها ولكن ما باليد حيلة

الى هنا انتهى البارت الثاني
اتمنى يكون عجبكم وشو اكثر مقطع عجبكم و شنو توقعاتكم للبارت الثالث ؟ ولا تنسو تزينوا قصتي بلايكاتكم وتعليقاتكم وتقييماتكم القيمة
شكرا لتواجدكم

في امان الله
__________________


مشتركة بفريق تيكدان 😉
بس ما أقدر انزل الصورة لأن مداخلة من التاب😢