ألقصه
_ أنا أسف سيدي أنت الوحيد المتبقي .
نضر المعني إلى المتحدث وقال بخوف :
_ ما الذي تقصده ؟!!
ابتسم المعني بحنان وقال :
_ مثل ما سمعت لقد توفيت عائلتك كلها بحريق ضخم لم يتبقى سواك .
تجمد الفتى بمكانه ، ولم يعلم مالذي يفعله ،
هوا الناجي الوحيد !! ، الكل مات ولم يتبقي أي أحداً بتاتاً !! ،
أهاذا يعني بأنه أخر شخصاً من عائلته !!
كيف سيعيش !!
فتىً فقير لا يملك مأوى غير ذالك المنزل الذي يعيش فيه معا عائلته كأمله واحترق بسهوله ،
نضر الرجل إلى الفتى الصامت و الذي ينضر على الأرض والدموع تملا عينيه وقال :
_ لا تحزن ، سنأخذك إلى ملجئ الأيتام .
نضر الفتى إلى الرجل وقال والغضب يتملكه :
_ أنا لست فتىً صغيراً ، يمكنني الاعتماد على نفسي .
ركض بسرعه إلى خارج مبنى ألشرطه ،
وهوا يبكي ،
كيف لا يبكي هوا فقير، صغير ، لم يدرس حتى ،
يأس من الحياة تماماً ضل يردد في نفسه :
" لماذا ذهبُ ولم يأخذوني معهم !! ، أكنت عبئاً عليهم حقاً مثل ما قال والدي !! ،
أهاذا يعني بأنهم حقاً أخذوني وهم مجبرين !! ،
ألا يكفي أني بالحقيقة لست ابنهم بل وجدوني مرمياً أمام باب المنزل !!
وألان ذالك الشرطي يريد رميي إلى ملجئ للأيتام ، يريدني أن أكون عبئاً على عائله أخرى أيضاً "
ضل يتمتم بداخله بحزن ،
تمنى لون انه مات قبل أن يولد ،
تمنى لو أن تلك ألعائله الذي تبنته لم تأخذه ،
تمنى لو رمته بملجئً للأيتام ،
كان عاش هناك بدون أن يشعر بالذنب ،
نضر إلى السماء ألملبده بالغيوم وتمنى لو انه يموت فقط ،
والحقيقة لم ينتبه بأنه توقف بوسط الشارع والجميع يهتف له ليهرب بسبب الشاحنة ألكبيره الذي تتوجه نحوه ،
أمطرت السماء بغزاره وابتسم بهدوء ،
ركض أليه احدهم وامسكه قبل أن يصاب بادا ،
لم يعلم الفتى غير بأنه تلقى ضربتاً برأسه وأغمي عليه من فوره ،
برب لأحد يرد