11-27-2007, 11:45 PM
|
|
ما الجديد في أنابوليس؟ يبدو أن مؤتمر أنابوليس سيناقش قضية أخرى سوى القضية الفلسطينية، فلا يعقل أن تجتمع الوفود العربية للتفاوض مع العدو وهو لا يزال يحاصر قطاع غزة، بل يطالب بالاعتراف بيهودية الدولة ليخرج عرب 48 ويزداد عدد اللاجئين ، بل ما يزال يدنس المسجد الأقصى المبارك، ويحفر الأنفاق من تحته ويهدد أكثر من مئتي معلم إسلامي في القدس وحدها، ويأسر ما يزيد عن أحد عشر ألف فلسطيني وفلسطينية. نعم لا يمكن للعرب أن يكونوا أكثر حرصاً من الرئيس الفلسطيني على القضية الفلسطينية، هذا إن كان الرئيس الحالي يمثل الشعب، فعندما شارك الشعب في الانتخابات جاءت الانتخابات بحكومة هنية، فبدأ الغرب يتنكر للانتخابات ولكل مبادئ الديمقراطية التي طالما بكى عليها. ولا يمكن للعرب أن يكونوا أكثر حرصاً من الرئيس الفلسطيني على القضية الفلسطينية، هذا إن كانت القضية لا تعني سوى الفلسطينين وحدهم. إن اجتماع أنابوليس ولد ميتاً لمجرد تناسيه وتجاهله حق كل مسلم على هذه المعمورة في تلك الأرض المباركة وفي شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك الذي أخبرنا المولى عز وجل عنه: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. اذهبوا واجتمعوا واتفقوا على ما تشاؤون فستعود القدس للمسلمين طال الزمان أم قصر، وسيبقى اليهود كما وصفهم الله عز وجل: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ...}. وأما ما سيتم الاتفاق عليه فسرعان ما يذهب أدراج الرياح، ويلحق المؤتمر بما سبقه من المؤتمرات الفاشلة، لأننا نتعاهد مع اليهود الذي أخبرنا عنهم الحكيم الخبير {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}. وعلينا أن نرفع أكف الضراعة للمولى الكريم بأن يفك الحصار عن إخواننا المحاصرين، وأن ينقذ المسجد الأقصى من مخططات الصهاينة، وأن يغفر لنا تقصيرنا في حق إخواننا... المصدر موقع رسالة الاسلام |