كتبت صديقتي سكارليت في يوم
......
حدقت بك طويﻼُ لعلني
بهذا ابعد عني ظمأ اﻻلم واﻻشتياق
حلمت بك طيراً طليقاًيجوب كل بقاع الحياة
انا يا سيدي من كان لك خادماً ابدياً
سخر كل روحه كي يسقي ظمأكَ
انا يا سيدي من سفك بيديه دماء اﻻبرياء
كي ارفع اسمك ويغدو مجدك
انا من دمر كل انسانيته ﻷجلك
لعله بهذا يحضَ ببعض الكبرياء
انا يا صائدي الطير الذياصطدته ببندقية خرساء
انا يا معذبي من قتلت اصدقائه امام ناظريه
وقطعت اجنحته كي تمنع هروبه
انا من تحول بياضي لﻼحمرار القرمزي
انا من شاهدتُ بسمتك وسط السواد
انا من شاهدتُ ضحكك وبكائك في جنازة السعداء
انا يا سيدي من شهد سقوطك من السماء
انا من قُطعتْ اوصاله كي انجدك من وطأة السقوط
انا يا سيدي من عشت في عش صغير هزته رياح عاصفة
انا من ضحى .. سخر ... اعطى ... ونهب
لسوف اعصف بمن هتك حرمتك عصفاً
وﻻدمرن لهم قلوباً ما عادت تفيد حتى لﻺدماء
كنتُ عبئاً على شاهد قبور اﻻموت واردت ان احضَ فقط بالممات
انا على اتم اﻻستعداد كي اسلخ جلدي ان كان هذا هو الجواب
ولكني حقاً كنتُ ﻷفعل ..كنتُ ﻷقتل نفسي ان طلبت مني الفناء
للأمانه : مقتبس من رواية " إنتشلني من ظلام قبري "