أنا مثلك تماماً يا سيدتي ... أعشق النقاء والصفاء وعندما رسمت حروفك في قلبي
لم تتغير تلك الصورة التي طبعت في ذاكرتي
ولم تكونين الا ذاك الملاك الطاهر الذي عشقت فيه نقاء الروح وصفاء النفس
قدري دائماً أن يقرأني الناس من زاوية معاكسة تماماً
وأن يبعثروا حروفي ويعيدوا ترتيبها من جديد بفهم ظاهري لطالما أزعجني
الحقيقة انني لا أطلب منك سوى ان تبقي كما أنت
وكوني متأكدة انني لا انتظر منك رداً على كلماتي
وأبقي في صومعة صمتك ... فأكثر من طيف روحك لا أبغي
فدعيني اناجية ولا تسيء ظني
مناجاة الروح لا تعكر صفو نقاءها ولا تكدّر سمو معناها
وان كانت حروفي مزعجة فتجاهلي ساحتها وغضي طرفك عنها
ولا تجعلي روحك تشرئب خلف صدى كلماتي
واحذفي من قاموسك كل المعاني التي قادتك الى فهمك المغلوط
اقولها صادقاَ ... أنني مذ كتبت لك احرفي اول مرة
كنت وما زلت بنفس السريرة ونقاءها
ولن اكون بذاك الحمق حتى اجري وراء سراب
لن أبلغه مهما طال الزمان وتبدلت أروقة المكان
انما تغريد حرفي هنا لتعليل النفس بجمال الروح
فقط جمال الروح
وامنحيني وقتاً قصيراً حتى يجفف مداد الشوق في قلمي
لحروفك فلا تبنين الف معنى لابتسامة كنت اضنها برئية
ولا تنسجين اوهاماً من حروفي كتبتها بكل نقاء وصفاء
....