02-06-2014, 03:25 PM
|
|
## ّ ~ حينما تتساقط الاقنعة وتعلو الوجوه ابتسامة صفراء ، وتتناثر في الافق غيوم عقيمة وتمتد اياد بيضاء وهي في الحقيقة ملطخة بالدماء لا نرى ما خلف ذلك الوهم الطاغي على الوجود من حولنا ، نحاول وبجهد ان نكسب ما ندعوه بـ { الحب } الا ان ليس كل رجل هو روميو ! وليست كل امرأة جولييت ! فخلف تلك الابتسامات الفاترة تقبع وجوه قبيحة مرعبة تترقب اللحظة المناسبة ، كي تطبق على قلوبنا كالأفعى المطبقة على الفأر ! وبسلاسل اصلب من الفولاذ ، و خبث اكبر من العالم نلقى بين جحيم احضان الشيطان ... حيث يلقانا هناك بعذاب لم يشهد له عالم الجحيم الاسود من مثيل تترائى لنا صورنا القاتمة السعيدة ، فنلعن ونكره كل لحظة تعيسة قد قضيناها في وهم مصدقين بسهولة وسذاجة إلا ان لا ملاذ لك حتى القبر الاسود البارد ، لن يقبلك بعد اليوم فأنت اليوم الجاني وهم القضاة ! انت القاتل وهم الابرياء ! هم الضحايا وأنت السفاح ! لم يعد لك إلا ان تصرخ بحده لتحطم جدران السماوات ، إلا ان حبالك الصوتية غير قادرة على النحيب فشهقاتك التي غضت في حلقك لن تدعك تشعر بلفحة هواء فياله من جحيم قد القيت بنفسك فيه ... وياله من عذاب قد فرضته على قلبك المسكين ! شيطان اسود ذو دم بارد قد توعدك بأن تذوق العذاب ... وأنت الان مرتاع ! فلم تعد هناك اقنعة كي تخدع بها ، ولم تعد هناك ابتسامات صافية تعتمد عليها كل ما امامك الان رمادي ملطخ ببقع الدماء القرمزية وقد تلطخت يداك بدم من كان يوماً ما بريئاً لذا فالتدخل في دائرة العذاب ، فالتختفي من الحياة لانه لا مكان لك بيننا ، نحن الاحياء !
# اقتباس من روايتي " انتشلني من ظلام قبري " |