السلام عليكم هذه مشاركتي في مسابقة امي كوني قريبة مني دائماً "مسابقة" و هذه كذلك خاطرة كنت قد كتبتها قبل أسبوع قد مضى لكن لم أنزلها بسبب أشغالي و الآن أترككم معها
.....
...
..
.
"تلك هي"
لمسات
دافئة ، عيون حانية
إبتسامة مضيئة فاضت بين ثناياها
سعادة
تلوح كنجم ساطع
يبهج المقل البائسة
"تلك هي" العيون التي تجعلني أحس لدهر بحجم عطائها الغير محدود
تلك هي صاحبة القلب الكبير الأكبر من أي موجود
تلك هي "أمي" عظمية بكل ما رأيته فيها و لا تزال
أذكر كم مرة قلت فيها لا
و كم مرة جابهتني ثم قلتِ بلى ، بل
"أجل"
لا تحصى تلكم اللحظات
الموحشة التي قضيتها دونكِ
كم من مرة صحت بكاءً فقط لأنني بحاجة لرشفة من
حنانكِ
لأنني بحاجة لأنوح و أنتحب بين يديك
إفتقدتكِ أكثر من أي كان
و لن يكون قادراً هذا الزمان
مهما فعل و إن كان على جعلي أمكث لحظة فيه دون
تخيلكِ
بين طيف مر هنا و هناك
كنتِ فيه متضحة
يا أماه
كم
أحبكِ...
تلك هي نسمة في خبايا كانت الكآبة تضمحل هاربةً منها
تتموج بين ربوع
ثغركِ الضاحك دوماً
أجهل ما الذي كنت أفعله فيما مضى
فتذكرينني كم
أرهقتكِ
لم تتذمري للحظة مني
بل ضحكتي و أنرتي عيني بهجةً
تقولين بأن الجميع يعاني
لكنكِ لست مثل الجميع
أنتِ وحدكِ من أعطاني بسخاء و بذخ أيضاً
لم تكوني مترددة على أي مما أطلبه منكِ
و كلماتكِ حكم تتداعي رويداً في عقلي
عندما تبهت علي إبتسامتكِ
لا أستطيع رؤيتها
يغيب عني عقلي بل يفر هرباً باحثاً عنكِ
لأنه يدرك بأن فقدانكِ
أهول عليه من جبال مثقلة بالهموم
أهول عليه من بحار جرت فيها أغوار الفزع
سأرتعد و أخاف و تكون غمامة على عقلي تلك الفجوة
تسكتني مرغمة و مرهقة
ستغادر الأفراح أجمع ملامحي
سيغدو الحزن بيتاً مهجوراً بفؤادي
لكنكِ معي...مازلتِ بصمودكِ تبعثين الأمل لعيني
و ها أنا ذا أكبر
أمر عليكِ طلباً للرضا
فأقبل رأسكِ مرادي هو دعواتكِ لي و أن أكون فخراً لكِ
أن أرد لكِ و لو أقل مما يقال عنه
بأن أرده
أن أوافيك حقكِ
أن أكون
معكِ عندما تحتاجينني
أمسك بكفاكِ و أضمهما كلما رغبت بالوقوف
كما أمسكتي بيدي عندما سقطت عديد المرات
أحني ظهري لأحملكِ كما أرهقتكِ في وقت مضى
أضحك معكِ بصدق كما لم أفعل مع أي أحد آخر سواكِ
فتحت عيني للوجود لتحملني يديكِ الدافئتين
لففتني بحب لم أجده عند أي شخص
أطعمتني و تلذذت بكل ما أذقتني إياه
فقط
رشفة من الحنان و مقدار قليل من المودة
تجعلني أحس لأبد العمر بالأمان
جرحت و كسرت ثم تدمرت فعالجتي جراحي هناك
ببلسم ساحر من عينيك
و لمساتكِ الهادئة البهية
أجزم و أنفي بتاتاً
بأنه لا وجود
لقلب كقلبكِ
في هذا العالم
قلب ممتلئ بالعطف و مشاعرٍٍ دافئة
أحاسيس ممزوجة بالعديد من الأشياء لم أستطع رؤيتها سوى لديكِ
"أمي"
لكم أشتاق لكِ لو إبتعدت للحيظات
أتلهف للقاء
بعد عدة أشواط من الأشواق
أرتقب ظهوركِ أمام
لأعانقكِ بقوة أرجو منها ألا أغادر حضنكِ
فيا أمي لو تكلمت للأزل
فلن أنصف بحقكِ
أنتِ كبيرة بما زرعته في قلبي
فقد نبت غرسك
شجرة صالحة شامخة...
فيا رب يا رب إحفظ لي
أمي ....
حبيبة القلب حطت
بين أركان أعماق قلب القلب موضعكِ
تلك هي
ف
تلك هي "أمي"
.....
...
..
.
أمي
لن أوافيكِ حقك ما سعيت في ذلك
و إن كلماتي مهمها تعددت معانيها و مراميها فلن تكون قادرة على وصفكِ
في نهاية هذه الخاطرة
أسأل الله أن يحفظ لنا أمهاتنا
و أن يبارك الله في أعمارهن
فيا رب أعنا على برهن و حسن طاعتهن
...
..
.