صباح عاطر .. حافل بالسرور لجمال إطلالتكم ..
رغم حبي للخواطر و الأدب النثري ... إلا أني قلما أتواجد هنا لضيق وقتي ..
لن أشغلكم طويلا ..
هذه خاطرتي أشارك بها في مسابقة
ﺍﻣﻲ ﻛﻮﻧﻲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً "ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ"
/
لــم يخلــق كـ.قلبهــا
أسيان ؟!
كلا ليس سيان ..
ربيع مورق و خريف ذابلان ...
و كيف للصحارى تقارن بالجنان ...
و أنت دونا عن كل البشر ...
من لم يخلق كقلبها مذ كان للرحمة عصر ...
ثم أسيان ؟!
لا ليس سيان ...
قرب نور ساكن ... و عتمة تخنق الأبدان ...
فاقتربي مني و ضميني لصدرك ،
أحيي فيني الأماني ...
و بعدها سامحيني ..
فلا أملك سوى هذا القلب أفرشه بين يديك ...
دعيني أعد لحبك ...
فتعود أمسياتي فرحا و حبا و أمان ...
دعيني أقبل يديك و أغرف من بينهما الرحمة و الحنان ...
فالمكان هنا دونك يعلوه الجفاف ....
لا مطر .. و كل الليالي محاق ...
أتخيلك أمامي ..
و رائحة عطرك التفت حولي كعناق ...
و أخطو في عتمة الليل متلمسا ...
أنقاد إليك طفلا حكم عليه بالفراق ...
/
بغيابك يا أغلى الناس ..
ما استطاب لي عيش و لا اعتراه مستقر ...
إلا راحة حنان منك تروي كمطر ينتظر ...
و مهما تماديت شرا و رسمت بعينيك عذابا ..
تبقى على شفتيك لأجلي ابتسامة تضيء كالدرر ...
تهطلين بها ضياء يفتت في قلبي كل حجر ...
و تعانقين بها شقيا قاسيا ..
حتى تغدي أنت له المسكن و المستقر ...
/
و بذا قلبي يحيا .. و ينبض ...
لأجلك أنت ...
أيتها الفجر البهي ..
اجعلي كل نداك متألقا لأنه منك ...
فالروح التي تشتاقك لن ترتاح إلى ببرك ..
و آهاتها ستظل تلهج ..
تصلي و تدعو لك ...
تشكر عمرا تسكبينه فوق عمرها ...
تحترق بدمعة ذرفتها تعاسة أفعالها ....
قد ترينه واجبا ...
لكنك رحمة .. جسدها الله بكلمة "
أم"
/
أتمنى تنال إعجابكم ..